بعد وفاة “ماما سناء”.. إحالة مدير المستشفى الى النيابة العامة


تطورات جديدة شهدتها واقعة وفاة اليوتيوبر سناء عبدالحميد النجار، 65 سنة، الشهيرة بـ”ماما سناء”، يوم الأربعاء الماضي.

قرر اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، إحالة مدير مستشفى مبرة كفر الدوار وطبيبين بالمستشفى إلى النيابة العامة بعدما واجهت مستشفى مبرة كفر الدوار في مصر اتهامات بالاهمال .

جاء ذلك بناء على المذكرة المقدمة من وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، في واقعة وفاة “ماما سناء” بقسم الاستقبال بمستشفى مبرة كفر الدوار، إضافة إلى شكوى ذويها بسوء معاملة الفريق الطبي لها.

كما تقدم المحافظ بخالص العزاء لأسرة الفقيدة، داعيا أن يلهمهم الله عز وجل الصبر والسلوان، مؤكدًا أنه لن يسمح بوجود أي تخاذل في أداء العمل، وسيجري عقاب جميع المقصرين.

وكان قد بث نجلها مدون الفيديو المصري محمد شاكر مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، يشكو فيه من الإهمال الطبي الذي تعرضت له والدته قبل وفاتها.

وأوضح شاكر أن والدته لم تظهر عليها أعراض واضحة تؤكد إصابتها بفيروس كورونا، لكن بعد الكشف الطبي عليها، أوصى الطبيب بنقلها إلى المستشفى للاشتباه في إصابتها بالعدوى، فما لبث أن اصطحب شاكر والدته إلى مستشفى الحميات التي رفضت استقبال المريضة لعدم وجود أماكن شاغرة في العناية المركزة، ونصحته طبيبة في المستشفى بتلقي العلاج في المنزل أو نقل والدته إلى مستشفى حكومي آخر بمدينة كفر الدوار، والتي رفضت بدورها دخول أسرة “ماما سناء” أيضا، دون الكشف على المريضة.

وتابع شاكر أنه حاول الاتصال بالخط الساخن 105 المخصص للإبلاغ عن حالات كورونا وطلب تلقي العلاج للمصابين، واضطر إلى تقديم بلاغ رسمي في أحد أقسام الشرطة، لكن جميع محاولاته لإنقاذ والدته باءت بالفشل.

وأكد مدون الفيديو المصري أن الأطباء بالمستشفى أساؤوا التعامل مع أسرته ولم يقدموا الرعاية الطبية الأساسية لوالدته، فاضطر للاتصال بالإعلامي عمرو الليثي الذي أجرى أكثر من اتصال بوزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، إلا أنه لم يتلق أي اتصال من مسؤولي الصحة، ولم يتم تقديم المساعدة لوالدته، مشيرا إلى أن تكلفة سرير الرعاية المركزة في المستشفيات الخاصة يتجاوز 10 آلاف جنيه لليلة الواحدة، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن شاغرة بالمستشفيات الخاصة.

ولم يتمالك شاكر حبس دموعه، حينما ذكر ما أخبره به الطبيب حول انتظار وفاة أحد المرضى في الرعاية المركزة، حتى يتمكن من توفير سرير لوالدته لتلقي العلاج.

وأضاف شاكر أنه خلال ساعات قليلة لفظت والدته أنفاسها دون أي محاولة دعم طبي من الأطباء بالمستشفى لإنقاذها، بحسب قوله، وأشار إلى أنه تلقى اتصالا من مسؤول بوزارة الصحة بعد وفاة والدته.