مادونا وروبرت دي نيرو ينضمان للنجوم المطالبين بعدم عودة العالم لطبيعته


انضمت مغنية البوب العالمية مادونا والممثل الأمريكي روبرت دي نيرو إلى مجموعة من المشاهير والعلماء الفائزين بجائزة نوبل في المطالبة بتغيير اقتصادي وثقافي عالمي لتجنب كارثة بيئية أخرى مثل جائحة انتشار فيروس COVID-19.

 ودعا النجوم أيضًا إلى ضرورة حدوث تغيير جذري في العالم بدلاً من “العودة إلى الوضع الطبيعي” بعد الإغلاق على خلفية انتشار فيروس “كورونا”.

ومن النجوم الذين شاركوا أيضًا في هذه الدعوة، كايت بلانشيت وجين فوندا وماريون كوتيار ومونيكا بيلوتشي في رسالة مفتوحة نشرت في صحيفة “لوموند” الفرنسية.

وطالب النجوم بوضع حد للاستهلاك و”التحول الجذري” للاقتصادات للمساعدة في إنقاذ الكوكب، وقادت هذه الحركة الممثلة جولييت بينوش وعالمة الفيزياء الفلكية أوريلين بارو، فقًا لموقع “هوليوود.كوم” الأمريكي.

ونصت الرسالة: “جائحة “كورونا” مأساة، ولكن لهذه الأزمة تأثير كبير في إثارة مجموعة الأسئلة الأساسية، إن الكارثة البيئية الحالية هي” أزمة عالمية”  وتشير جميع المؤشرات إلى تهديد وجودي مباشر، وبقدر ما هو خطير، فإن انهيار عالمي ستكون عواقبه أبعد من أن يتم قياسها”.

وتضمنت الرسالة التي وقعها أيضًا الحائز على جائزة نوبل في الطب والكيمياء والفيزياء وكذلك الفائز بجائزة السلام محمد يونس والذي قال :”نعتقد أنه لا يمكن التفكير في العودة إلى طبيعتها”، قائلا إن الوباء كان فرصة للبشرية “لفحص ما هو ضروري”.

وأعلن موقعوا الرسالة أن الوقت قد حان للقادة لترك المنطق غير المستدام الذي لا يزال سائدا، وإجراء إصلاح عميق لأهدافنا وقيمنا واقتصاداتنا.

وأضافت الرسالة أن “السعي إلى النزعة الاستهلاكية والهوس بالإنتاجية، قادنا إلى إنكار قيمة الحياة نفسها، مثل قيمة النباتات وقيمة الحيوانات وقيمة البشر، كما أن التلوث وتغير المناخ وتدمير المناطق الطبيعية المتبقية قد أوصل العالم إلى نقطة الانهيار”.

وتأتي هذه الرسالة في الوقت الذي تبدأ فيه العديد من الاقتصادات العالمية في تخفيف إجراءات الإغلاق، والتي حذر بعض خبراء الصحة من أنها قد تؤدي إلى “موجة ثانية” من الفيروس.

يُذكر أن عدد الحالات المؤكدة بفيروس “كورونا” في جميع أنحاء العالم حاليًا 3 ملايين و691 ألف شخص وتتصدر الولايات المتحدة قائمة معدلات الإصابة.