كشفت الممثلة الأمريكية شايلين وودلي أن معاناتها من المرض الشديد في بداية العشرينات من عمرها، عطلت مسيرتها الفنية، حيث منحت أمورها الصحية الأولوية على حساب التمثيل.
شايلين وودلي ليست معتادة على أن تكون في المنزل، منذ أن بدأت التمثيل في سن الخامسة ، أمضت معظم حياتها في البرامج التلفزيونية (“The OC” و “The Secret Life of the American Teenager”) ، والأفلام (امتياز “الضالين” و “الأحفاد”) وفي الآونة الأخيرة ، ضرب موسمان من مسلسل HBO أغنية “Big Little Lies” التي لعبت فيها دور الأم الوحيدة المضطربة “جين”.
ولكن الآن بعد أن قلب الفيروس التاجي كل شيء ، لجأت وودلي البالغة من العمر 28 عامًا إلى المنزل في الأسابيع القليلة الماضية ، بعيدًا اجتماعيًا بدون شريك بجانب كلبها. وإنها أطول فترة عشت فيها في منزلها منذ أن كانت في السابعة عشرة.
وقالت وودلي (28 عاماً)، من حجرها المنزلي لـ«نيويورك تايمز»: “عانيت من مرض شديد بينما كنت أصور سلسلة أفلام Divergent ، أي في أوائل العشرينات من عمري، ما جعلني أعتذر عن العديد من الأدوار الفنية انتصاراً لصحتي، وقد أدى تلك الشخصيات زملاء لي حققوا معها النجاح الكبير، ما أسعدني”.
وأكدت أنه رغم تعافيها حالياً من هذا الألم الجسدي الرهيب الذي عانت منه لسنوات نظراً لمرضها الذي ستكشف تفاصيله يوماً ما، إلا أنها عاشت بصحبته معاناة نفسية أيضاً تمثلت في القلق والخوف مع طرحها أسئلة من نوعية هل سأعيش وسأستطيع العودة لفني وجمهوري أم لا؟ وهل ستؤثر حالتي الصحية على المشاريع الفنية التي أتصدر لأدائها أو المشاركة فيها؟ مشيرة إلى أن هذا الهاجس والصوت الداخلي ظل يلازمها لسنوات مسبباً لها القلق النفسي، دافعاً إياها للتفكير في الاستسلام والاعتزال لكنها قاومته وانتصرت عليه أخيراً.
وأضافت «لحسن حظي تخلصت الآن من هذه الأيام التي باتت ورائي، بعدما أمضيت سنوات عمري الأخيرة في التركيز على حل مشاكلي النفسية والعقلية وهي عملية علاجية بطيئة للغاية تحتاج إلى وقت وصبر، لكن بفضلها تغيرت حياتي بشكل كبير، حيث أعيش اليوم بشكل واقعي ومنفتح على حياتي المهنية والإنسانية، كما أشعر بالامتنان لأني سلكت هذه الطريق، حيث أعرف الآن ما أريده وما لا أريد العودة له مطلقاً».
يشار إلى أن شايلين وودلي انتهت من تصوير فيلمها الجديد Endings, Beginnings والذي سيعرض في الـ17 من الشهر الجاري على منصات البث الرقمي.