وودي آلن يتعرض للعزل بسبب «ME TOO»


ضربة جديدة تلقاها المخرج الشهير وودي آلن، بعدما تراجعت دار النشر الشهيرة «هاشيت» عن نشر مذكراته، التي كان من المقرر طرحها الشهر المقبل، وذلك بعد اعتصام موظفي الدار تضامنًا مع ديلان فارو، ابنة «آلن» بالتبني، التي تتهمه بالاعتداء جنسيًا عليها وعمرها ٧ سنوات.

ويتعرض «آلن» إلى حملات شرسة لا تهدأ بدأت منذ ٣ أعوام مع تصاعد حملة «me too» التى كشفت عن الكثير عن ضحايا الاعتداءات الجنسية، لكن بعض الأصوات يرى أن هناك ضحايا لهذه الحملة، والكثير من المشاهير الذين تم الزج بأسمائهم فيها لأغراض شخصية، منهم «آلن»، الذى نفى ما قالته ابنته بالتبنى جملة وتفصيلًا، وأنصفته التحقيقات كذلك.

وتعرضت دار النشر إلى ضغوط كبيرة من موظفيها للتراجع عن نشر مذكراته، التى يسرد فيها حياته المهنية والشخصية كاملة فى السينما والمسرح والتليفزيون، الأمر الذي أزعج الكثيرين، منهم المؤلف الأشهر ستيفن كينج، الذي كتب تغريدة على حسابه بـ«تويتر» استنكر فيها ما فعلته الدار قائلا: «ما الذى يحدث بحق الجحيم؟ أنا أشعر بقلق شديد لعدم نشر مذكرات وودي آلن، السؤال الذي يشغلني ويقلقني.. من الذي سيكون عليه الدور المرة المقبلة؟».

كما تضامنت الكاتبة جو جلانفيل في مقالها بصحيفة «الأوبزرفر» البريطانية مع «آلن»، قائلة: «أشعر بالخوف دائمًا عندما يمارس الغوغاء سلطتهم وهم متصورون أنهم يفعلون شيئًا أخلاقيًا صحيحًا، الأمر ليس هكذا، إنه أمر مخيف ومقلق، خاصة أن التحقيقات نفت هذه الادعاءات.. فما لزوم هذا المنع؟».

ورأت الكاتبة أن موظفي دار النشر لم يتصرفوا تصرف الناشرين المسؤولين، بل تصرفوا بطريقة تبدو وكأنهم «رقباء ملاعين».