انتشرت أخباراً كثيرة يوم الجمعة الماضي تشير إلى أن هاتف هيئة الرقابة RTÜK لم يصمت ولو للحظة واحدة خلال عرض الحلقة الأولى من مسلسل بابل التركي، واتهامات خطيرة بأنه يقوم بترويج لـ”الإرهاب” أو بشكل محدد أكثر يروج لمنظمة FETÖ، وهي إحدى الجماعات السياسية الموجودة على قائمة المنظمات الإرهابية في تركيا، وهو من بطولة “خالد أرغنش” الذي يجسد دور”عرفان”.
كما انتشرت مزاعم بفتح السلطات التركية لتحقيق في مسلسل “بابل” بعدما تم اعتبار المسلسل مسيئًا للحكومة التركية ويتعمد تشويه صورتها من خلال سيناريو عمل درامي، بحسب ما نشرت بعض المواقع ورواد السوشيال ميديا.
إلا أن مواقع تركية آخرى نشرت أن محامي الشركة المنتجة قال: “لم نتلقى أي شكوى قضائية ضد مسلسل بابل للآن.. والمسلسل عبارة عن قصة حياة أكاديمي يزعم أنه تلقى رشوة، ليست هناك أي مقاصد أخرى من المسلسل أو رسائل مدسوسة”.
وكان سبب الاتهامات التي وجهت للمسلسل من قبل رواد المواقع الاجتماعي هي ربط أحداث المسلسل وما حدث للعاملين في الخدمة المدنية المفصولين من وظائفهم بموجب مراسيم رئاسية من قانون الطوارئ، والتي صدرت أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.
وفي نفس السياق تم توجيه انتقاد آخر وهو أن هناك رسالة خفية أخرى في المسلسل وهي “الأثرياء سيئون أكرههم”، ومن اللقطات التي أثارت استياء بعض المشاهدين العرب هي لقطة تجارة العقارات في تركيا، حيث قال فيها عرفان الذي يقوم بدوره أرغنتش، أنّ “أغلب العرب أصبحوا يشترون بيوتاً في تركيا، لأنّ البلدان العربية خلال السنوات الخمس المقبلة لن تكون صالحة للعيش فيها”.
وتدور أحداث المسلسل حول عرفان وهو استاذ جامعي يقرر هو وصديقة أن يسرق بنك لكي يتكفل بعلاج ابنه الذي يعاني من مرض السرطان، لكنه يكتشف أنه سرق شيئا مع المال لا يجب أن يكون بحوزته ويتم مطاردته طوال الأحداث من قبل الشرطة والعصابة.