سكارليت جوهانسون تتحدث عن تفاصيل فيلمها «Marriage Story»


تنتظر النجمة الأمريكية سكارليت جوهانسون عرض فيلمها الجديد «Marriage Story» في ديسمبر المقبل. وينتمي العمل لنوعية الأفلام الكوميدية والرومانسية والدراما الاجتماعية، وقد تم عرضه مؤخرًا في مهرجان نيويورك للأفلام، بعد عرضه في مهرجاني تورنتو وفينيسيا الشهر الماضي، وترشيحه لجائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج.
وروت «سكارليت» تفاصيل الفيلم، على هامش فعاليات مهرجان نيويورك، الذي أقيم في مركز لينكولن، قائلة إنها التقت المخرج نوح باومباخ لأول مرة خلال مرورها بأزمة الطلاق من زوجها الصحفي الفرنسي رومان دورياك، وشعرت بأن قصة الفيلم التى كتبها بنفسه قد تلامست مع قصتها الحقيقية، إذ تدور حكاية العمل حول زوجين مطلقين، ويناقش فيه المخرج «باومباخ» الأسباب التي يمكن أن تجعل اي قصة زواج ناجحة لا تفشل.
وأضافت «سكارليت» أن السيناريو يلمس أوتارًا حساسة في العلاقات الإنسانية، ولا يدور فقط في إطار العلاقة بين رجل وزوجته، ولكن يشمل كل أنواع العلاقات الحميمية والعائلية، والعلاقات السابقة من الأصدقاء والأحباب، مشيرة إلى أن الفيلم مزيج من كل هذه المعاني ولا يقتصر على معنى واحد.
وكشفت «سكارليت» الكثير من التفاصيل عن كواليس العمل، قائلة إنه مليء بكثير من النجوم، مثل لورا ديرن، وآدم درايفر، وميريت ويفر، و«قد اندهشوا جميعًا بعدما أرسل لهم باومباخ الورق»، لافتة إلى أن كل النجوم قالوا إن القصة لا تشوبها شائبة، خاصة أن الكتابة كانت واقعية واعتمدت على دراسة وأبحاث قد أجريت مع قضاة وأزواج وأشخاص يمرون بالانفصال، ووسطاء، لذلك سيجد الجميع أنفسهم في هذا العمل، على حد قولها.
وحسب النقاد، الذين شاهدوا العمل، فإن الفيلم يبدأ بظهور الزوجين «تشارلي»، الذي يقوم بدوره النجم آدم درايفر، وزوجته «نيكول»، التى تقوم بدورها سكارليت جوهانسون، من خلال تعليق صوتي يعددان فيه مزايا بعضهما، فيقول عنها «تشارلى» إنها مستمعة لا مثيل لها، وخبيرة وراقصة بارعة، بينما تقول هي عنه إنه يرتدى ملابس رائعة بشكل مدهش، ويبكى فى الأفلام، ويحب ابننا الصغير.
وانطلاقا من المشهد الأول يشرح المخرج كيف يمكن لهذه المحبة أن تتحول إلى عداوة، وتتصاعد وتتضخم ليصبح البقاء أمرًا مستحيلًا، بعد شعور الطرفين بأن الحب وحده لا يكفي لاستمرار العلاقة، في ظل إحساس «نيكول» بتقلصها بين احتياجات زوجها وبين دوامة المشاعر والحنين للماضى والضعف وكره النفس، الذي تشعر به.
ويشير الفيلم، حسب النقاد، إلى قضية مهمة، وهي أن علاقة الحب مثل كرة الثلج، تنهار ببطء مع اشتعال الأزمات والخلافات، وقد حدث ذلك فى هذه القصة، عندما رفضت «نيكول» قضاء المزيد من الوقت في لوس أنجلوس رغم أنه يعمل بها، وهنا كانت النقطة المفصلية التي تراكمت فوقها أزمتهما الكبرى.
ويعد هذا العمل رسالة مهمة ومختلفة، لأنه يقدم تصورًا لديناميكية الانهيار الزوجي وكيف يحدث، وكيف تتغير العلاقات وتتطور وتنفجر كحمم بركانية بعد أن كانت مشرقة.