بريانكا شوبرا متّهمة بالنفاق


وجهت امرأة باكستانية خطاباً للممثلة الهندية وسفيرة النوايا الحسنة لمنظمة اليونيسف بريانكا شوبرا في حفل للجمال في لوس أنجلوس، حيث انتقدتها لنشرها تغريدة في شهر فبراير / شباط أثناء تصعيد خطير للنزاع بين الهند وباكستان.

وفي التفاصيل ، واجهت الممثلة الهندية الشهيرة بريانكا شوبرا، اتهاماً بـ«تشجيع الحرب النووية» مع باكستان، بسبب تعليقات أدلت بها وسط التوترات المتفاقمة بين الدولتين النوويتين الجارتين.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد وجّهت هذا الاتهام سيدة باكستانية تدعى عائشة مالك، أثناء حدث لإحدى شركات مستحضرات التجميل في لوس أنجليس شاركت فيه نجمة «بوليوود».

وقالت مالك، خلال فقرة مخصصة لتوجيه بعض الأسئلة لشوبرا: «من الصعب سماعك تتحدثين عن الإنسانية، لأنني كمواطنة باكستانية أعرف أنك منافقة».

واستشهدت مالك بتغريدة كتبتها شوبرا على «تويتر»، في 26 فبراير (شباط) الماضي، قالت فيها «النصر للهند».

وعلقت مالك على التغريدة: «أنت سفيرة (اليونيسف) للسلام، وتشجعين الحرب النووية ضد باكستان، رغم دعم ملايين الباكستانيين لك وحبهم لأفلامك».

وسحب منظمو الحدث الميكروفون من مالك، وردت عليها شوبرا التي فازت بلقب ملكة جمال العالم عام 2000، قائلة: «أنا أسمعك. أرجو أن تخبريني عند انتهائك من التنفيس عن غضبك. هل انتهيت؟ حسناً، رائع». وأضافت: «الحرب ليست شيئاً محبباً إلى قلبي، أنا فقط وطنية».

وانتقدت شوبرا الطريقة التي تحدثت بها مالك قائلة: «نحن جميعاً هنا من أجل الحب، فرجاء لا تصرخي ولا تحرجي نفسك». وأنهت نجمة «بوليوود» كلامها قائلة: «شكراً لك على حماسك وسؤالك وصوتك».

ومعلوم أن شوبرا تتنقل في التمثيل بين بوليوود وهوليوود. وقد تزوجت في ديسمبر (كانون الأول) 2018 من المغني والممثل الأميركي نك جوناس.

وتصاعدت حدّة التوتر بين الهند وباكستان على جانبي الحدود في كشمير، قبل نحو أسبوعين، بعد أن أعلنت نيودلهي أنها قررت إلغاء وضع الإقليم الخاص الذي يضمن له الحكم الذاتي.

وتتنازع الدولتان النوويتان للسيطرة على كشمير منذ التقسيم عام 1947، وقد خاضتا حربين من أصل ثلاث حروب دارت بينهما بسبب هذه المنطقة. ويتبادل الجيشان الهندي والباكستاني، بشكل شبه يومي، تقريباً، إطلاق قذائف «الهاون» على خط وقف إطلاق النار الذي يقوم عملياً مقام الحدود بين شطري كشمير.

ويقوم تمرّد انفصالي منذ 1989 في كشمير الهندية أودى بأكثر من 70 ألف شخص، معظمهم من المدنيين. وتتّهم الهند جارتها بدعم الجماعات المسلّحة في وادي سريناغار الشمالي، وهو ما تنفيه باكستان دائماً.