معركة نجوى قاسم وغادة عويس تعكس الانقسام العامودي للإعلام


احتلت المبارزة بين الاعلاميتين نجوى قاسم وغادة عويس وهما لبنانيتان مواقع التواصل الاجتماعي بسبب التغريدات التي اطلقتها كل منهما عبر تويتر ودفاع كل واحدة عن آرائها الخاصة حسب توجهات المحطة التي تعمل بها.

وقد بدأت قاسم من محطة الحدث والعربية بتغريدة مفادها ” هل يعقل لمحطة اخبارية تفتخر بادعاء انها اول من ادخل الخبر العربي الى كل بيت تصل الى مرحلة ان لا يكون لديها سوى خبر واحد وحيد وعنوان واحد وحيد ومتابعة واحدة وحيدة الا وهي “السعودية ” ؟ ” وارفقت كلماتها بوسم يحمل اسم “#سؤال_مهني ” كرد على ما تنشره عويس من تغريدات عن اسرار مهنة الصحافة والاعلام .

وسرعان ما ردت غادة عويس من قناة الجزيرة بتغريدة سريعة جاء فيها:

“#ما_خفي_أعظم لاتفوّتوا متابعته الليلة على #الجزيرة ينشر صورا حصرية من بيت القنصل السعودي في اسطنبول!#أين_الجثة #جمال_خاشقجي الأكيد أن {اشارت لحساب نجوى قاسم } لن تنسى متابعته فقد اتضح أنها مشاهدة وفية للجزيرة مثل كثر ” لتضيف عليها “لله درّك يا جزيرة حماك الله للشعوبالحرة من الحسد والأذى ” .

الأمر الذي دفع بنجوى قاسم للردّ باقتضاب :

” برافو يا غادة (تتابعبن) بشكل جيد اساتذتك على مواقع التواصل ” .

واشتعلت “الحرب ” برد آخر لعويس خارج الموضوع وباسهاب عكس رد قاسم المقتضب:

” تتابعين وليس تتابعبن. أخبرينا عن اللايك لصورة حسن نصرالله والذي تسبب لك بمشاكل على ما يبدو مع ادارتك. أتفهّم ظروفك لكن إيّاكِ والمزايدة علينا بالمهنية. لدينا زملاء استشهدوا لاجل المهنية وآخرون يقبعون في السجون مثل الزميل المصري محمود حسين. فلا تجادلي اكثر واحتفظي ببعض من الكرامة ” .

وقالت قاسم : ” اه تعلمتي فبركة الاخبار على المستوى الشخصي ايضاً كان يجب ان تستغلي هذا الوقت في تعلم المهنة اكثر. وتعلمي معها الادب واللباقة في الكلام او ان هذا ليس في ادبيات مهنيتكم. الصغير يبقى صغيرا ” .

ليأتي رد اخر من جانب غادة عويس “قلتِ لك اياك ان تزايدي! مرةاخرى اتفهّم ظروفك واعرف انك تعرضتِ لمضايقات لانك لم تشتمي قطروالجزيرة بما يكفي.هذه سياسة من تعملين عندهم.سياستي هي ان ارد عليكِ حتى لا تعيشي الدور وتتوهّمي انك مهنية! أشفق عليك وأحمد ربي أني لست مضطرة لما انتِ مضطرة له.الان اسكتي لاجل ما تبقى من كرامتك ” .

ويبدو ان التغريدة الاخيرة استفزت قاسم التي ردت بما يلي ” اياكي ان تتخطي حدود الادب معي!! ان كان هذا ما تربيتي عليه فانتي اصغر بكثيرمن ان تستطيعي رؤية ما هو في السماء… اذهبي وافعلي شيئا يفيدك “

قبل ان تسدل عويس الستار على هذه “المعركة الضارية ” بتغريدة اخيرة ” لاتهربي لقصة الادب!انتِ لم تتجاوزي فقط الادب والاخلاق انما القانون نفسه بتحريضك على زملائك!وليس هناك أصغر ممن يحرّض على القتل مثلا لمحيط الذي تعملين فيه والذي أدى لتقطيع جمال خاشقجي.اما اللباقة فتركتها لكِ تمارسينها مع المجرم عسيري .. qui parle francais عودي لمقابلتك المقرفة معه ” .