جاك ما من مدرس الى اغنى رجال الصين


من أساسيات طريق النجاح أن الإنسان لابد أن يدرك أنه لن يصل إلى نهاية طريق النجاح بين ليلةً وضحاها، وأن الإنسان الطموح هو الذي يصل إلى النجاح بالصبر والجهد الذي دائمًا هو المفتاح الحقيقي لنجاح أي إنسان، ويوجد في واقعنا الحالي قصص نجاح واقعية ملهمة لأشخاص بدأوا من الصفر سوف نكشف لكم عدد من اسرارهم اليوم.

جاك ما:
من ضمن قائمة قصص نجاح وكفاح قصة نجاح واقعية كان بطلها جاك ما، حيث ولد في الصين، بمدينة هانغتشو، وتربى في أسرة فقيرة، وفشل أكثر من مرة في الالتحاق بالـ KFC المحلية، ولكن عندما حصل على شهادة، بدأ على الفور تعليم اللغة الإنجليزية، ثم في سنة 1995، شاهدة شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية وكان يشاهدها لأول مرة، ثم بدأ يلاحظ أن المحتوي الصيني قليل جدًا بالشبكة العنكبوتية، فقام في البداية بإنشاء موقع خاص بـ ” الصفحات الصينية”، ولكن سرعان ما فشل هذا الموقع.
ولكن لم ييأس جاك ما، بل في عام 1999 قام بتأسيس ALIBABA، وهو متجر على الإنترنت يقوم بمعالجة ضعف الطلبات الخاصة بالأمازون، وبعد أن ظهر الـ IPO صار جاك ما من أغني أغنياء الصين، تعلمنا هذه القصة أن الإنسان عندما لم يُقبل في وظيفة معين أو جامعة معينة، ليس هذا نهاية المطاف، ولكن عليه أن يبدأ في مكان آخر حتى يصل إلى المكان الذي يريده.

ومارس ما مهاراته في الاتصال مع السياح الغربيين الذين تدفقوا على البلاد بعد وفاة ماو تسي تونغ عام 1976 وبعد حصوله على وظيفة مدرس أسس وكالته الخاصة للترجمة التي قادته لماليبو.

ففي عام 1995ذهب جاك ما إلى سياتل للعمل كمترجم. وفي هذه الزيارة الأولى إلى الولايات المتحدة عرف الإنترنت لأول مرة وعندما عاد الى الصين أطلق موقعا هو عبارة عن دليل للأعمال التجارية أطلق عليه اسم “الصفحات الصينية”.

وفي عام 1999 جمع ما 18 صديقا في شقته في مدينة هانغتشو ليكشف لهم عن فكرة إنشاء شركة جديدة للتجارة الإلكترونية.

وقد وافق الجميع على المشروع وجمعوا 60 ألف دولار أمريكي لإطلاق موقع “علي بابا”. ويقول ما إنه اختار هذا الاسم لأنه “سهل وعالمي”.

وتقدر قيمة الشركة حاليا بأكثر من 400 مليار دولار، وتقدم خدمات البيع عبر الإنترنت، وإنتاج الأفلام، والحوسبة السحابية (الافتراضية).

ومن اقواله: “هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن أتعلمها من بيل غيتس”.

وكان جاك ما والذي سبق أن عمل مدرسًا للغة الإنجليزية قبل تأسيسه لشركته قال في مقابلة مع قناة بلومبيرج التلفزيونية الأُسبوع الماضي تحديدًا انَّه يفكّر في التركيز أكثر على الأعمال الخيرية، مُعلنًا عن أنَّ تقاعده ليس نهاية حقبة بل هو «بداية حقبة»، وقال إنّه سينفق المزيد من وقته وثروته على التعليم.