مصر ترد على فيلم “الملاك” الإسرائيلي عن أشرف مروان وطني


نفت القاهرة ما اعتبرته “ادعاءات تشكك في وطنية بعض رموز البلاد، وأبرزهم الراحل أشرف مروان”، ووصفت الأخير بـ”آخر شهداء حرب أكتوبر”.

جاء ذلك في تدوينة نشرتها “الهيئة العامة للاستعلامات”، عبر حسابها على “فيسبوك”، وهي هيئة حكومية تتبع رئاسة الجمهورية المصرية، وتضطلع بدورها “كجهاز الإعلام الرسمي والعلاقات العامة للدولة”.

ونشرت الهيئة صورا لتغريدات كتبها رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، قبل أيام، والتي اعترف فيها بفشل المخابرات العسكرية الإسرائيلية في التنبؤ بشكل صحيح بنوايا مصر وسوريا شن هجوم على (إسرائيل) في أكتوبر/تشرين الأول 1973.

تغريدات “نتنياهو” جاءت بمناسبة “عيد الغفران” اليهودي، والذكرى الأربعين لتوقيع اتفاقية “كامب ديفيد” للسلام بين مصر و(إسرائيل).

واعتبرت “الهيئة العامة للاستعلامات” أن تغريدات “نتنياهو” تلك “تكشف بما لا يدع مجالا للشك الادعاءات المشككة في وطنية بعض الرموز المصرية، وأبرزهم الراحل أشرف مروان، الذي يعد آخر شهداء حرب أكتوبر الذي حاول الموساد الإسرائيلي التشكيك في ولائه لوطنه من خلال فيلم الملاك، الذي يعرض الآن، كما أنها اعترافا ضمنيا بقوة ونجاح خطة الخداع الاستراتيجي بقيادة (الرئيس المصري الأسبق) أنور السادات”.

وفي يوليو/تموز الماضي، بدأ تصوير فيلم “الملاك.. الجاسوس الذي أنقذ إسرائيل” حول “أشرف مروان”.

والفيلم مقتبس من كتاب يحمل نفس الاسم للمؤلف الإسرائيلي “أورى بار ـ جوزيف”، الذي يعمل حاليا أستاذا للعلوم السياسية في جامعة حيفا، وخدم على مدى 15 عاما كضابط في جهاز المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي.

ورغم مرور أكثر من 10 أعوام على وفاته، فإن “مروان”، سكرتير  “أنور السادات”، وزوج ابنة سلفه الرئيس الأسبق “جمال عبدالناصر”، لا يزال في دائرة الضوء؛ حيث يقول مسؤولون مصريون إنه كان سببا في انتصار مصر على (إسرائيل) في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، بينما تؤكد دوائر إسرائيلية أنه كان عميلا لصالح جهاز “الموساد”، وأنه أخبر (إسرائيل) بموعد تلك الحرب.

يشار إلى أن “مروان” توفي في لندن، في 27 يونيو/حزيران 2007، بعدما سقط من شرفة منزله، وقال القضاء البريطاني إنه مات منتحرا، نافيا شبهه الاغتيال أو القتل العمد.