MBC تخرج عن صمتها!


أكّد المتحدّث الرسمي باسم “مجموعة MBC” مازن حايك أن كل ما قيل عن إيقاف عرض مسلسل “غرابيب سود” عند الحلقة 20 جرّاء تهديدات أو انتقادات في شهر رمضان المنصرم، هو محض تحليلات لا تمت إلى الحقيقة بصلة.
وأضاف أن المحطة أعطت منذ البداية الأولية للنتيجة الفنية الأفضل بغض النظر عن عدد الحلقات، قائلاً: “كان لدينا امكانية جعل العمل 32 حلقة، وارتأينا ان المحصلة الدرامية الأفضل من حيث الحبكة الدرامية والاخراج مع تغليب القيمة الانتاجية على اي عامل اخر، تمثلت بعشرين حلقة، علماً أن العرض بدأ بالتزامن مع عمليات المونتاج”.
وأردف أن “الأمر نوع من الأولوية التي قدمت لفريق العمل، من اجل تقديم افضل نتيجة فنية من دون الالتزام بعدد الحلقات”.

وحول الجدل الكبير الذي أثاره العمل وتقويم MBC لنتائج العرض، شدّد حايك على أن الانجاز الأول يتمثل بأن العمل اُنتج وعُرض كأول مسلسل يتطرق بكافة حلقاته الى آفة التطرف والارهاب مع التركيز على دور المرأة في “داعش”، قبل أن يحصد الانتباه العالمي، بدءاً من صحف دولية كـ”فورين بوليسي” و”نيويورك تايمز”.
وتابع بالقول: “ثم أصبح خلال مرحلة العرض الشغل الشاغل للناس وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، بنسب مشاهدة هي الأول في البرامج الدرامية حسب تقديرات ام بي سي، إلى جانب تحصيله على موقع شاهد نسب مشاهدة عالية جداً ومن دول تعاني من اجرام داعش”.
ورأى حايك أن “غرابيب سود إذا ساهم عبر عرضه بتغيير رأي شخص واحد او دفعه الى عدم القيام بعمل اجرامي ما، أو حتى تمكن من انقاذ حياة فرد واحد او عائلة، يكون بالتالي ادى مهمة نبيلة اهم من الانجازات السابقة مجتمعة”، مضيفاً: “اذا غرابيب نجح بكل ذلك يجب تكرار التجربة وبانتاج اعلى، علماً ان ميزانيته بلغت نحو 10 ملايين دولار أميركي”.
ولفت الى امكانية انتاج “غرابيب سود 2” ولو بتسميات مختلفة من دون أن يؤكد، قائلاً: “اذا قدرنا انتاج غرابيب سود بلغات مختلفة وانتاج اعلى لايصال الرسالة بشكل أوسع سيكون انجازاً كبيراً”، معقباً بالقول: “لا تأكيد لوجود غرابيب 2 ولكن يجب انتاج عشرات من غرابيب اي تكن التسمية”.
وأضاف: “داعش اعتمد على جميع انواع الاعلام في استراتيجيته والبروباغندا خاصته، لذا لا يمكن للاعلام الراقي ان يظل متفرجاً على افة وجودية او الاكتفاء بالاستنكار وتأمين التغطية الإخبارية – على أهميتها. يجب على الاعلام ان يكون عنده جواباً قوياً على ذلك، عبر الدراما والمحتوى الإعلامي الهادف في المنطقة وخارجها” بحسب مجلة “لها”.