العميد شامل روكز لراشيل كرم: لا أبرر للوزير جبران ما قاله عن الرئيس بري


استفاض العميد روكز بالحديث عن الإنتخابات القادمة واستهل اللقاء بجواب على سؤال يصف فيه صفته العسكرية بالرائعة والمشرّفة والإيجابية انما مؤكداً ان لا مكان لها في السياسة. وعن حملته الإنتخابية التي تعتمد على الناس وعلى محبّيه، أكد العميد روكز أنه لا يستغل هذه الأموال للإطلالات الإعلامية، وقد نجحت حملته الانتخابية وقد وُضعت االأموال في البنك ضمن حساب مكشوف والمبلغ كان مؤخراً حوالي الـ 350 ألف دولار، وقد اعتبر أنه مرهون للناس وليس لأشخاص، فهو لا يساوم على مبادئه وضد شراء الضمائر.

وأبدى العميد روكز ارتياحه عن ترشحه في كسروان واثقاً في اهلها ومقتنعاً في خياره لأن لكسروان رمزية خاصة مع كامل محبته لبلدته البترون، فلكسروان تاريخ ممتد من الشهابية الى العونية. وأكد العميد روكز بأن المرشح الحزبي في كسروان سيربح مؤكداً ضرورة وصول التكتلات الى البرلمان لأن الإنماء يتطلب توافق وتفاهم علماً انه سيكون من ضمن تكتل التغيير والإصلاح  الداعم لرئيس الجمهورية. وشكر العميد روكز نواب كسروان على ما قاموا به وتمنى دعمهم لافتاً الى أنه قد تكون بعض مشاريعهم تعرضت للعرقلة انما لا ينكر جهودهم بل يتوجه لهم بكل احترام. وفي سياق الحديث عن المشاريع الانمائية، أوضح أن الحديث عنها مؤخراً قد يكون قائماً لأن الزمن زمن انتخابات انما الفرق ان ما كان يعرقل سابقاً، لن يُعرقل وسيسلك طريقه للتنفيذ في العهد الجديد.

وفي اطار انخراطه في الانتخابات والسياسة للمرة الأولى، اعتبر العميد روكز ان ما يقوم به الآن والأمانة التي يحملها معه من الشهداء الذين سقطوا خلال الدفاع عن الوطن هي امتداد لطموحه العسكري الذي لطالما حلم به وحققه. كما اكد العميد روكز أنه نائب لكل لبنان شارحاً عن مشروعه الأساسي الا وهو الإنماء المتوازن في جبيل وكسروان وهو للأجيال القادمة وليس شعارات انتخابية، مبدياً ارتياحه للأجواء الجديدة والنفوس الداعمة للمشاريع التي ستنطلق من أجل البلد. وحول التفاف الناس حوله لأن “كفه نظيف”، اعتبر العميد روكز انها انطلاقة مُشرّفة لأي مرشح، والناس تثق به وهو سيكون على قدر هذه الثقة، فسيدة حريصا ” بارمة صوبه” في كسروان.

وكشف العميد روكز ان استطلاعات للرأي قام بها التيار اظهرت بأن اعادة ترشيح نواب جبيل الحاليين هو المطلوب، بينما في كسروان، فقد تقرر ترشيح وجوه جديدة وان هذه القرارات تتعلق بالمطبخ الداخلي للتيار. أما فيما يخص عدم حيازته على بطاقة من الحزب، أشار العميد روكز بأن ذلك يعود لخصوصية انتقاله من أجواء العسكر الى الحزب والأجواء السياسية، وأنه لم يطلب البطاقة أصلاً لكي يتم رفضها، فالأمر يعود له في هذا الشأن وهو بحاجة لوقت ليندمج. أما الحزب، فقد اعتبر العميد روكز أن روح الحياة السياسية هي حزبية بالأصل ومن هنا أهمية تنظيم الأحزاب.

وقد كان للمرأة حصة في اللقاء مع العميد روكز اذ اعتبر أنه يجب على المرأة الحصول على كامل حقوقها وهو يدعوها الى ان تفرض نفسها في كسروان ولفت الى أن بعضهن مترددات في الترشح،  فالموضوع ليس استعطاء، يجب ان تفرض نفسها في المجال السياسي كما فعلت في القضاء والقطاع المصرفي والاعلامي. وصرّح العميد روكز بأن للمرأة الحق في حصول ابنائها على الجنسية اللبنانية وموضوع الحذر من التوطين هو مصلحة وطنية وأنهم سيجدون مخرجاً لذلك، أما المبدأ فهو حصولها هي وأبناؤها على الجنسية مثلها مثل الرجل انطلاقاً من مبدأ المساواة. واكد على ضرورة التعاطي بملف #جنسيتي_حق_لي_ولأسرتي بحزم في الفترة المقبلة وبضرورة بت الموضوع، وان كان هناك عائق فليُحل بأي طريقة، فللمرأة حق وهذا ليس كلام انتخابي بل قناعة. وعن الزواج المدني، اعتبره العميد روكز ضرورة على أن يبدأ اختيارياً لأنه مرفوض من البعض الى ان نصل الى الزاميته، وأنه يجب على الرافضين أن يتأقلموا مع ذلك، فالزواج المدني تحد آخر الى جانب حصول المرأة على كامل حقوقها.

وعن موضوع الخلاف بين الوزير جبران باسيل والرئيس نبيه بري، اوضح العميد روكز ان تغريدته عن الاحترام الكامل للرئيس بري كانت عن قناعة، وأنه لا يبرر للوزير باسيل ما صدر عنه حول الرئيس بري انما كان الكلام في سياق حديث وظرف معين، كلام قد يصدر عن اي كان، وان التغريدة لم تكن ضد الوزير باسيل اطلاقاً.

وعن سؤال حول ما اذا كان يطمح لرئاسة الجمهورية، اكد العميد روكز أنه لا يحرق المراحل وأن عينه على الرئيس وليس على الرئاسة، علماً ان الهدف كان ويبقى أن يكون الرئيس “منّا”، وطموحه هو محبة كل المجتمع اللبناني له على امتداد الأراضي اللبنانية.

وعن باقي المرشحين، اكد العميد روكز أنه يتابع المرشحين من المجتمع المدني وان لا خصام مع أحد، فالتنافس السياسي لا يتعارض مع التعاون من اجل مصلحة الوطن. وحول تحالفه مع المرشح نعمة افرام، أوضح العميد روكز بأنه اذا كان افرام يساعد الناس خارج شركته “ايندفكو” ويستخدم المال الانتخابي في الانتخابات فهذا سيمنع اي تحالف بينهما لتعارض ذلك مع مبدئه فيما يخص المال الانتخابي.

وتوجه العميد روكز الى الوزير الياس بوصعب قائلاً: “السوري محتل وقد استشهد الكثيرين بينهم عسكر معي في معارك ضد المحتل السوري! “اخر همي مين فوتن بس في عالم استشهدت بوجهه”

وحول قانون العفو، احتدّ العميد روكز معتبراً أن قانون العفو عن الإرهابيين الذين قاتلوا الجيش ودمروا الأرزاق مرفوض. وسأل: “ماذا سيقول النائب الذي سيوقع على ذلك لأهل الشهيد؟”. وقد تحدى العميد روكز كل من سيوقّع على هذا القانون معلناً أن المظاهرات والاحتجاجات هي احدى الخيارات لأن “دماءنا ليست رخيصة”، مؤكداً أن فضل شاكر كان بين المسلحين في عبرا وقد حاول مراراً التوسط مع مسؤولين للخروج من عين الحلوة لكنه باقٍ هناك.

 

برنامج “اقنعني” كل يوم خميس الساعة 5 مساء مباشرة عبر أثير جرس سكوب (100.9 – 101.1 MHz)