تعرضت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي لسيل من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي انتقد فيها المستخدمون طريقتها بالتعبير عن تعاطفها مع الاسطورة فيروز، في عزاء ابنها الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني.
وفي الفيديو ، ركعت ماجدة الرومي على ركبتيها أمام فيروز التي جليت بصمت، وبدأت تقبيل يديها، ما دفع المرافقين لمحاولة إبعادها وانتشالها.
وخلال لحظات، تدخلت ابنة فيروز ريما الرحباني التي حاولت الإمساك بيد ماجدة الرومي ومساعدتها على النهوض، وإبعادها عن والدتها التي بدا عليها الارتباك من الموقف.
وانتقد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ماجدة الرومي، مشيرين إلى أنها تخطت الأعراف، بالاقتراب من الفنانة اللبنانية فيروز واقتحمت مساحتها الشخصية الخاصة وتسببت في إرباكها، في ظل ما تعيشه من حزن على فقدان ابنها.
وأشار آخرون إلى الطريقة التي حرص فيها مشاهير آخرون على احترام مساحة فيروز وتقديم كلمات التعزية لها عن بعد.
في المقابل، دافع البعض عن ماجدة الرومي، ومن بينهم ورد الخال وكارين سلامة مؤكدين أن تصرفها “نابع عن محبة وتقدير” للنجمة اللبنانية الشهيرة.
وكانت فيروز قد ظهرت في جنازة ابنها زياد بعد سنوات من الغياب الإعلامي، حيث بدت متأثرة برحيله ومرتبكة من الجموع التي أحاطتها أمام الكنيسة وداخل قاعة العزاء.
سابقاً:أشعلت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تصريحات أدلت بها خلال مشاركتها في مهرجان “موازين” بالمغرب، حيث اعتبرها البعض مسيئة للبنان، فيما دافع آخرون عنها معتبرين كلماتها تعبيراً عن ألم شخصي نابع من الواقع الصعب في بلادها.
ما الذي قالته ماجدة الرومي؟
في مقابلة صحفية على هامش الحفل الذي أحيته بالمغرب، تحدثت الرومي عن الأوضاع المتوترة في لبنان نتيجة التصعيد الأمني والحرب الاسرائيلية على جميع مدن ومحافظات لبنان، فقالت “جيت من بيروت كنت بشبه بالون منفوخ من أحداث الأيام الماضية والصواريخ اللي كانت عم تعبر، وجيت لهون لقيت إني أنا بمحل متل اللي حدا شكه دبوس… وهدي قدامي البحر والشجر والناس الطيبين… يا رب تحفظ المغرب.”
رغم أن كلماتها جاءت في سياق الإشادة بالأمان الذي شعرت به في المغرب، إلا أنها وُوجهت بموجة غضب من بعض اللبنانيين الذين اعتبروا كلامها “إهانة غير مباشرة” للبنان وشعبه.
انقسمت التعليقات عبر منصات التواصل، بين من رأى أن ما قالته الفنانة يُعد خيانة لبلدها، وآخرين تعاطفوا معها باعتبارها فنانة مجروحة من واقع مأساوي تعيشه بيروت.
كتب أحد المغردين:
“إذا ما بقى عاجبك لبنان، فالهجرة مفتوحة… كفاكِ تمجيداً للخارج على حساب الوطن.”
بينما ردّت أخرى بقولها:
“من الطبيعي أن تشعر بالراحة في بلد مستقر وآمن مثل المغرب… لا أرى في كلامها أي تقليل من قيمة لبنان، بل هو مجرد تنفيس عن الغضب والألم.”
بين التعبير العفوي وسوء الفهم
هذا الجدل يعيد إلى الواجهة سؤالاً أساسياً: هل كانت نية ماجدة الرومي هي التعبير عن تعبها وحنينها للأمان، أم أنها خانها التعبير في لحظة انفعال؟
في كل الأحوال، تبقى الفنانة الكبيرة صوتاً لبنانياً أصيلاً، حتى إن اختلف البعض مع ما قالته، فإن خلف الكلمات ربما تكمن صرخة قلب موجوع أكثر من كونها إساءة متعمدة.