دخلت الاسطورة فيروز أيقونة الغناء اللبناني، في حالة انهيار مؤقت بعد تلقيها نبأ وفاة نجلها زياد الرحباني، وفقًا لوسائل إعلام لبنانية.
ووفقا لشهود عيان، فقد توجه فريق طبي إلى منزل فيروز في بيروت فور انتشار الخبر، وسط حالة من الحزن العميق سادت محيط العائلة.
توفي الملحن زياد الرحباني في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 26 يوليو 2025، عن عمر يناهز الـ 69 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، بعد مسيرة فنية حافلة في الموسيقى والمسرح العربي، وترك خلالها بصمة لا تُنسى.
وأعلن المخرج أمير رمسيس، عن وفاة الملحن اللبناني زياد الرحباني، نجل الفنانة فيروز، وكتب أمير عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»: «قد أكون أحببت زياد فبالتالي أحببت الموسيقى.. وداعا زياد رحباني».
وارتبطت فيروز بعلاقة استثنائية بابنها زياد، لم تقتصر على الروابط العائلية فحسب، بل امتدت إلى شراكة فنية نادرة بدأت مبكرًا في مسيرتهما.
وكان زياد قد لحّن لوالدته أغنية «سألوني الناس» حين كان في الخامسة عشرة من عمره، أثناء مرض والده عاصي الرحباني، التي تعد واحدة من أشهر أغاني فيروز ولا تزال تتصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعي حتى الآن.
وعلى مدار العقود اللاحقة، شكّل زياد صوتًا موسيقيًا مغايرًا ومتفردًا، لحّن لفيروز عددًا من أشهر أغانيها مثل «كيفك إنت، قهوة، عودك رنان، ولا كيف»، مقدّمًا أسلوبًا جديدًا في التوزيع الموسيقي والرؤية الفنية.
وقدّم زياد الرحباني مجموعة من الأعمال المسرحية الساخرة التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ المسرح اللبناني، مثل «بالنسبة لبكرا شو وفيلم أميركي طويل ونزل السرور»، واشتهر زياد بمسرحياته التي عكست الواقع اللبناني بأسلوب ساخر وذكي، حيث تميّزت أعماله بالجرأة والتحليل العميق للمجتمع.