ناشد نجوم سوريا لانقاذ معتقلي سجن صيدنايا بعد سقوط نظام البعث في سوريا، ومن بينهم الفنانين تيم حسن وقيس الشيخ نجيب وسامر المصري وباسل خياط و مكسيم خليل وقصي خولي وغيرهم
وكانت منظمة العفو الدولية أطلقت على سجن صيدنايا لقب “المسلخ البشري” في تقرير صدر عام 2017 بعد توثيق عمليات الشنق الجماعية هناك على نطاق واسع.
وسلط تقرير صادر عن “مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان” في يوليو/ تموز 2023 الضوء على “استمرار أنماط التعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بما في ذلك الاختفاء القسري” داخل مرافق الاحتجاز السورية بما في ذلك صيدنايا.
وجاء في المنشورالذي شاركه الفنان تيم حسن “أنقذوا معتقلي صيدنايا مطلوب تحرك فوري من جميع الجهات إلى سجن صيدنايا المهندسين فريق الإنقاذ الاعلام الخبراء، كل ثانية تصنع فرق”.
وفي منشور آخر على الستوري تطرق إلى فيديو شاركه الصحفي السوري جميل الحسن والذي كان يتحدث فيه عن أن اهداف الثورة السورية هي إخراج المعتقلين من السجون.
علق باسل خياط في ستوري انستقرام على نفس الموضوع قائلا: ” السجون و أقبية التعذيب ما خفي أعظم”. وشارك ستوري تظهر كيفية ظهور يعض الشخاص وهم مرميين على الارض من داحل السجن.
وشارك سامر المصري فيديو حول كيفية البحث عن معتقلين في السجن.
أما مكسيم خليل فكتب “لكل حدا عميسال و يبحث عن أسماء المعتقلين بسجن صيديانا هاد الرابط للأسماء الموثقة لحد هي اللحظة”.
علّق قيس الشيخ نجيب على الموضوع ذاته بالقول: “يا رب تفرج عنهم”.
قصي خولي شارك في هذه الحملة التي أخذها النجوم على عاتقهم ونشرها على أوسع نطاق، ونقل صورة ما يجري داخل هذا السجن كي يتم الافراج عن المعتقلين باسرع وقت ممكن.
وجاء في منشور قصي: “مطلوب تحرك فوري من جميع الجهات إلى سجن صيدنايا”.
ويسابق السوريون الزمن ويرصدون المكافآت في محاولة لفك شيفرة الأبواب الإلكترونية لزنازين سجن صيدنايا العسكري السيئ الصيت في ريف دمشق والذي تمكن الثوار من فتح بواباته بعد سقوط نظام بشار الأسد فجر الأحد إلا أنه لا يزال ثقبا أسود يجهلون أسراره.
وأكدت فصائل معارضة فجر الأحد فتح بوابات سجن صيدنايا العسكري بعد فرار سجانيه، وهو من أكبر السجون في سوريا، وتفيد منظمات غير حكومية منذ عقود بتعرض السجناء فيه للتعذيب.
ونجح الثوار في إطلاق آلاف من السجناء في صيدنايا إلا أن بعض الناشطين أوردوا أرقاما أكبر لنزلاء السجن وصل بعضها إلى 120 ألفا
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على تحرير السجن، فإن الثوار ما زالوا يحاولون فك شيفرة الأقفال ومعرفة خريطة البوابات السرية المؤدية إلى سراديب تضم آلاف المعتقلين المتوقع أنهم ما زالوا في طوابق غير معروفة العدد بدقة تحت الأرض.
وانتشرت مقاطع فيديو لمحاولات لتكسير الجدران للوصول إلى السجناء إلا أن تلك المحاولات باءت حتى الآن بالفشل
وأطلق عدد من الناشطين نداءات للاستعانة بدول أو منظمات تملك الخبرة للمساعدة في الوصول إلى المعتقلين في زنازينهم تحت الأرض، وذلك قبل أن يفوت الأوان.
كما سارع عدد آخر من رجال الأعمال والثوار السوريين لرصد مكافآت بلغت إحداها 100 ألف دولار لمن يملك شيفرة الأبواب أو يساعد على فتح كامل زنازين السجن.
ولطمأنة السجانين الذين يملكون تلك المعلومات وفروا مع سقوط الأسد، تعهد المتبرعون بإعطاء الأمان وحماية من يدلّ على بوابات السجن السرية أو من يعطي “الكودات” الخاصة بفتحها.
وحسب تقرير لمراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام، فقد نجحت قوات المعارضة في السيطرة على السجن وإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين من الطوابق العلوية، لكن الطوابق السفلية الثلاثة، المعروفة باسم السجن الأحمر، والسجن الأبيض، والسجن الأصفر، لا تزال تحت الأرض ومعزولة عن الخارج، في وقت يواجه فيه المعتقلون بها ظروفا مأساوية.
ورغم الجهود الحثيثة، لم يتمكن الأهالي ولا قوات المعارضة من الوصول إلى هذه الطوابق، ويشير السكان إلى وجود أبواب سرية معقدة تؤدي إلى تلك المناطق، وهي مغلقة بإحكام.
ومع انقطاع التيار الكهربائي، أصبحت حياة المعتقلين أكثر صعوبة، إذ يعانون من نقص حاد في المياه والطعام والهواء، وسط مطالبات متزايدة للمنظمات الدولية والخبراء بالتدخل