للراغبات بالحمل في الأربعينات.. قائمة بأهم المعلومات والنصائح


زادت في الآونة الأخيرة حالات الحمل بعد سن الأربعين، وتتطلب مثل هذه الحالة اهتماماً ورعايةً أكبر للحفاظ على سلامة الحمل بشكلٍ عام، لأن الحمل بعد عمرٍ متقدم يصاحبه العديد من المشاكل الصحية التي قد تؤثر على سلامة الأم والجنين بالإضافة للمشاكل التي من الممكن أن تعاني منها أي امرأة حامل. حيث بلغت معدلات الولادة بين النساء في سن 40 إلى 44 عاماً 12.6 مولود لكل 1000 امرأة في العام 2021.

تضعف قدرة المرأة على الإنجاب كلما تقدم بها العمر وذلك يعود لأسبابٍ فسيولوجية تتعلق بنسبة التبويض عند المرأة،

وأكد تقرير لموقع “Parents” ان القدرة الانجابية للمرأة تقل مع تقدم العمر، لكن مع الرعاية الصحية الجيدة والمتابعة المنتظمة، يمكن للنساء الحفاظ على حمل صحي حتى في سن الأربعينات، مؤكداً أنه يمكن تخطي خطر الإجهاض والتشوهات الخلقية وغيرها من المضاعفات مع تقدم العمر من خلال إجراء فحوصات جينية للنساء في هذه الفئة العمرية لتقييم مخاطر متلازمة داون، وغيرها من الحالات الوراثية.

ولفت الخبراء إلى أن الحمل في سن الأربعينات يكون أكثر تحدياً جسدياً، وقد تزيد الآلام والأوجاع المرتبطة بمنتصف العمر. ومع ذلك، يمكن التخفيف من هذه الأعراض بممارسة الرياضة المناسبة، مثل: السباحة، والمشي، واليوغا.

وعلى الصعيد العاطفي، يمكن للنساء الأكبر سناً التعامل مع التغيرات الهرمونية، والمزاجية، بفعالية أكبر بفضل نضجهن العاطفي، واستقرارهن النفسي.

وأكد التقرير أنه على الرغم من أن هناك مخاطر متزايدة مرتبطة بالحمل في هذه المرحلة العمرية، فإن معظم الأطفال يولدون بصحة جيدة بفضل الرعاية الجيدة، والتكنولوجيا الحديثة.

اختلاف نسب الخصوبة مع التقدم في العمر
تقل نسبة الخصوبة تدريجياً مع التقدم في العمر، بحيث ينخفض عدد البويضات وتقل جودتها مما يكون له أثراً كبيراً على حدوث الحمل واستمراريته.

في عمر العشرينيات
تمتلك المرأة في عمر العشرينيات أكبر عدداً من البويضات التي تتميز بجودة عالية، فلذلك احتمالية الحمل في هذه الفئة العمرية تكون عالية ومشاكل الحمل تكون قليلة.

في عمر الثلاثينيات
تعاني المرأة في هذه الفترة العمرية من انخفاض في عدد البويضات وانخفاض جودتها بشكلٍ ملحوظ، وفي المقابل تزداد المشاكل المرافقة للحمل والولادة مثل احتمالية الإجهاض أو حدوث تشوهات الخلقية في الجنين خاصةً بعد تجاوز عمر 35 عاماً، ولذلك ينصح بمراجعة الطبيب باستمرار لمراقبة الحالة.

في عمر الأربعينيات
يكون الانخفاض في عدد وجودة البويضات كبير جداً لدى النساء اللواتي في عمر الأربعين، حيث أن مع ازياد عمر البويضات تزداد فرص تشكل عيوب خلقية في الأجنة.

الفوائد المحتملة للحمل بعد سن الأربعين
ليس هناك عمراً مثاليا للحمل والانجاب، فالبعض يجد أن هناك مزايا إلى تأخير الحمل لعمرٍ متقدم لاسبابٍ منها:

أنّ الزوجين يصبحون أكثر استقراراً من الناحتين النفسية والمادية مما يمكنهم من احتواء أبنائهم بشكلٍ أفضل.
أنّ لديهم وقت أطول لقضائه مع أبنائهم.
أنّ الأطفال سيتمكنون من تحصيل نتائج علمية وتعليمية بشكلٍ أفضل.
أنّ الوالدين سيتمتعون بصحة جيدة على المدى البعيد.
المخاطر المحتملة للحمل بعد سن الأربعين
تزداد المشاكل التي من الممكن أن تواجهها المرأة الحامل في السن الأربعين، فلذا ينصح بمراجعة الطبيب بشكلٍ أكبر للاطمئنان على صحة الأم والجنين ولتفادي إصابتها أو إصابة الجنين بأيٍّ من المشاكل التالية:

ارتفاع ضغط الدم، حيث يزيد ارتفاع ضغط دم المرأة الحامل من احتمالية إصابتها بتسمم الحمل.
سكري الحمل. 
عيوب خلقية.
الإجهاض.
حمل خارج الرحم.
الوزن القليل للطفل عند الولادة.
وفاة الجنين في رحم الأم.
الولادة المبكرة.
الولادة القيصرية.

نصائح للمحافظة على الحمل بعد سن الأربعين
ينصح باتباع النصائح التالية للمحافظة على صحة الأم والجنين ولتفادي الوقوع في أية مشاكل من مشاكل الحمل:

مراجعة الطبيب لاستشارته بإمكانية الحمل وأن ليس هناك مشاكل صحية تعاني منها الأم قد تؤثر على سلامة الحمل بشكلٍ عام.
الحصول على الرعاية الكاملة أثناء فترة الحمل، خاصةً في الأسابيع الثمانية الأولى التي لها دور كبير في مراحل تطور الجنين، من خلال إجراء الفحوصات الدورية مثل قياس الضغط، وقياس نسبة السكر في الدم، وقياس نسبة البروتينات أو السكريات في البول لمراقبة صحة الأم والجنين وتقديم المشورة والنصائح الطبية بما يتعلق في الحمل والولادة.
إجراء بعض الفحوصات الطبية التي لها دور في الكشف عن أيّة تشوهات خلقية في الجنين.
تناول فيتامينات الحمل، حيث تنصح النساء اللواتي في سن الإنجاب بأن تلتزم بتناول حمض الفوليك قبل وخلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل للوقاية من مشاكل صحية قد تصيب الدماغ أو الحبل الشوكي للجنين.

تحدد جرعة حمض الفوليك من قبل الطبيب المختص حسب حالة المرأة الحامل ، إذ أن من الممكن أن يوصف الطبيب جرعة أكبر للنساء الحوامل اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 عاماً أو اللواتي قد أنجبن أطفالاً يعانون من عيوب في الانبوب العصبي.

الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
ينصح بمراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراء المناسب في مثل هذه الحالات:

إذا باءت محاولات الحمل بالفشل.
لمدة سنة عند النساء اللواتي لم يتجاوز عمرهن 35 عاماً.
لمدة ستة أشهر عند النساء اللواتي تجاوز عمرهن 35 عاماً.
النساء اللواتي قد سبق لهم إنجاب أطفال يعانون من أمراض جينية أو اللواتي مررن بحالات إجهاض سابقة.
طرق للمساعدة على الحمل بعد سن الأربعين
تنجح كثير من حالات الحمل بعد سن الأربعين بشكلٍ طبيعيٍ بدون أية مساعدات، إلاّ أنّه تحتاج بعض الحالات إلى أيَة من الوسائل التالية لإتمام الحمل:

تناول أدوية الخصوبة، تحتوي أدوية الخصوبة على هرمونات تساعد في رفع مستوى الإباضة عند النساء.
الحقن المجهري هو أحد الطرق المساعدة لإتمام الحمل في حال وجود مشاكل في الإباضة عند المرأة، حيث يتم تلقيح البويضة باستخدام الحيوانات المنوية داخل المختبر المخصص خارج الرحم ثم يتم إرجاعها للرحم، وحققت هذه الطريقة ما يقارب 11% من حالات الحمل الناجحة عند النساء اللواتي تترواح أعمارهم بين 41 و 42 عاماً.
التلقيح داخل الرحم، تتم هذه العملية من خلال حقن الحيوانات المنوية داخل رحم المرأة، يتم اللجوء لهذه الطريقة في حال كان هناك ضعف في الخصوبة عند الرجل.
تجميد البويضات، بحيث تجمع البويضات من المرأة وهي ما زالت في عمر صغير وتجمد لوقت استخدامهم.
تخزين الحيوانات المنوية في المستشفيات لاستخدامها فيما بعد.