ليوناردو دي كابريو أمام القضاء في قضية غسيل أموال.. ما علاقة أوباما؟


أدلى النجم ليوناردو دي كابريو بشهادته في محكمة فيدرالية صباح الإثنين في إطار محاكمة تتعلق بغسيل أموال ورشوة متهم فيها مغني راب بارز.

والمغني البارز هو براكازريل “براس” ميشيل، أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة الهيب هوب الشهيرة في التسعينات The Fugees والمتهم بتحويل أموال من ممول ماليزي هارب عبر متبرعين في حملة إعادة انتخاب باراك أوباما في العام 2012.

وفي العام 2019، وجهت اتهامات لميشيل ورجل أعمال ماليزي يدعى لو تايك جو بالتآمر لتحويل أكثر من 21 مليون دولار من المساهمات غير القانونية في حملة خارجية إلى حملة الرئيس السابق أوباما.

وأصر ميشيل على أنه غير مذنب في التهم الموجهة إليه، بينما نفى ممثل لو أيضًا ارتكاب موكله أي خطأ.

وفي 2021، وجهت إلى ميشيل ولو تهما إضافية، تهمة “تنظيم حملة غير مسجلة عبر قناة خلفية” للتأثير على إدارة الرئيس آنذاك دونالد ترامب لإسقاط تحقيق إتحادي مع لو وآخرين بشأن اختلاس أموال من MDB1، وهو صندوق تنمية ماليزي، إنما نفى ميشال ارتكاب أي مخالفات في هذا الشأن.

أما الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو فهو من بين 72 شاهدا تم إعدادهم كجزء من محاكمة ميشيل لغسيل الأموال، ويزعم أن فيلم دي كابريو الذي صدر عام 2013 The Wolf of Wall Street، الذي أخرجه مارتن سكورسيزي، تم تمويله جزئيًا من خلال الأموال المكتسبة عن طريق الإحتيال من MDB1.

وخلال الإدلاء بشهادته، قال دي كابريو إنه التقى مع لو وأصبحا صديقين في حفل عيد ميلاد في لاس فيغاس في العام 2010. وقال: “لقد فهمت أنه رجل أعمال ضخم وله العديد من العلاقات المختلفة في أبو ظبي وماليزيا”.

وأجاب الممثل على الأسئلة بهدوء مع التفكير ببعض التفاصيل والتواريخ، وقال دي كابريو إنه يعرف المدعى عليه ميشيل منذ وقت في التسعينيات عندما التقيا خلف الكواليس بعد حفلة موسيقية لـ Fugees.

وأصبح لو مساهما منتظما في مؤسسة دي كابريو الخيرية، وفي النهاية طرح فكرة توفير التمويل الأساسي لـThe Wolf of Wall Street.

وقال دي كابريو إن تمويل لو وشرعيته تم فحصهما بعناية قبل الدخول في علاقة عمل معه، مضيفًا: “لقد أعطاني فريقي الضوء الأخضر بالإضافة إلى الاستوديو الخاص بي، لقد كان رجل أعمال شرعي يريد الاستثمار في الفيلم.

كما أشار دي كابريو إلى “محادثة غير رسمية” أجراها مع لو أخبره فيها أنه يعتزم تقديم مساهمة كبيرة في حملة إعادة انتخاب أوباما.

وبعد دي كابريو، قدم العديد من الشهود إفادتهم مؤكدين أن “ميشيل قد اتصل بهم لتقديم مساهمات ظل لحملة أوباما”.

بدوره قال مصرفي يدعى ريتشارد كروميكا إن “ميشيل أخبره أنه بلغ الحد الأقصى لمساهمته القانونية وطلب من كروميكا وزوجته جوزيف تقديم تبرع نيابة عنه”، مضيفا أن “ميشيل أرسل للزوجين 80 ألف دولار للتبرع”.