المخرج محمد عبد العزيز يرد على جدل تغيير نص “النار بالنار”


ردّ المخرج السوري محمد عبد العزيز، على الجدل الذي تشهده مواقع التواصل الاجتماعي بسبب التغيير الذي طرأ على نص مسلسله “النار بالنار” للكاتب رامي كوسا، مؤكدا أن “النص الأدبي الذي لا يتحول ويتطور أثناء التنفيذ هو نص خشبي مغلق”.

وأعاد عبد العزيز مشاركة منشور عبر صفحته الشخصية في “فيسبوك” لنور النجار، الذي قال إن المخرج لا يقتصر دوره فقط على إضافة المؤثرات البصرية، مع ترك الممثل يروي النص المكتوب بحذافيره، مشيرا إلى أن الأعمال تختلف بين الورق والنتيجة، وما نراه على الشاشة هو نتيجة “مبهرة” للعمل.

وكتب عبد العزيز: “في الحقيقة كانت هناك ورشة عمل عبر بروفات الطاولة امتدت على مدى ٤٣ يوما بمعدل ١٦ ساعة عمل بشكل يومي مع ممثلي العمل، تم فيها بناء وتحليل وتفكيك وإعادة صياغة كافة محاور النص، بعضها بشكل جذري مثل محور شخصية مريم بشراكة تامة مع الممثلين الذين عملوا بحب وتفان كبيرين”.

وأضاف: “كما أن هناك مايقارب ٤٠٠ ساعة مسجلة بالصوت والصورة لهذه الجلسات التي توضح كيف عمل الفريق مع نجوم العمل بحرفية شديدة أغنت النص الأدبي للعمل، والذي يعود للكاتب بلاشك الفضل في وضع أساسه الحكائي، وأبدى تعاونا كبيرا في تعديل أول نسختين من النص الأدبي، إن أي نص أدبي لا ينمو ويتطور أثناء التنفيذ والتركيب لاشك انه نص خشبي مغلق”.

وأشار إلى أن الشركة المنتجة وهي شركة الصباح كانت على علم بالتغييرات التي طرأت على النص: “ما حدث من حذوفات تمت أغلبها أثناء بروفة التصوير مع الممثلين والذين كنا نصل معهم إلى حتمية الحذف وإعادة الصياغة ضمن توجه المشهد، وبمعرفة تامة من الجهة المنتجة بشكل مطلق”.

وكان مؤلف مسلسل “النار بالنار” الكاتب رامي كوسا، قد هاجم المخرج محمد عبد العزيز أكثر من مرة، بسبب تغيير الأخير لبعض الحوارات بشكل جذري، وإضافة أحداث مختلفة.

ودأب كوسا خلال الأيام القليلة الماضية على نشر مقتطفات من النص الأصلي للمسلسل، مع الإشارة إلى التغيير الذي أحدثه المخرج عليه، وإرفاقها بالتعليق ذاته “نص رامي كوسا، قبل تعديلات المخرج عالحوار والعمل كله سوا”.

وأكد كوسا في تغريدة منفصلة، أن الجمهور قادر على التمييز بين حواراته الأصلية التي تعود لكتابته، وبين ما تمت إضافتها من قبل المخرج.

ويتناول مسلسل “النار بالنار” العنصرية بشكل جديد غير معتاد عليه الجمهور العربي، إذ إن العمل يسلط الضوء على خلافات السوري واللبناني دون أي تجميل أو تعديل، وينقل العمل الخلافات والكلمات المتداولة في الشارع كما تحدث على أرض الواقع.

ويروي قصة حارة شعبية في لبنان يعيش بها عدد من اللاجئين السوريين، ويسلط الضوء الحياة المشتركة بين السوريين واللبنانيين وبعض الظروف التي تمر عليهم.

ويشارك في بطولة العمل نخبة من نجوم سوريا ولبنان من أبرزهم الفنان عابد فهد “شخصية عمران”، وكاريس بشار “مريم”، وجورج خباز “عزيز”، وطارق تميم “جميل” بالإضافة إلى زينة مكي، وطوني عيسى، وجمال العلي وغيرهم.