دراسة جديدة للكشف المبكر عن العقم لدى النساء.. وسرعة بدء العلاج


توصل باحثون إلى اختبار جديد يمكنه الكشف المبكر عن اضطراب يصيب المرأة ويُعرف بـ”الانتباذ البطاني الرحمي”، وهو حالة مزمنة مؤلمة يمكن أن تسبب العقم، ومن المقرر أن يعطي هذا الاختبار الجديد الأمل للنساء اللواتي يعانين من هذه الحالة التي تسبب ألماً شديداً في المبايض وأجزاء أخرى من الجسم.

ويستغرق تشخيص هذا المرض نحو ثماني سنوات في المملكة المتحدة، إلا أن الاختبار الثوري الجديد يعطي نتائجه في أربعة أسابيع فقط، ما يتيح العلاج في وقت مبكر ويقلّل من فرص الإصابة بالعقم.

ونقلت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية الدراسة الجديدة التي تم فيها تطوير هذا الاختبار باستخدام حمض micro-RNA، وهو الآلية ذاتها التي استُخدمت في تصنيع لقاحات فيروس كورونا، ومن المقرر أن تُتيح بريطانيا هذا الاختبار هذا الشهر بسعر يُقدّر بـ1000 جنيه إسترليني، مع تطلعات لأن يتم طرحه من جانب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.

وأكدت جو سينكلير، من منظمة Fertility First لمساعدة النساء اللواتي يواجهن مشاكل في الخصوبة، أن “هذا الابتكار عبارة عن استثمار بسيط مقارنةً بسنوات البؤس التي تعاني منها غالبية النساء”.

يُذكر أن “الانتباذ البطاني الرحمي” يتسبب في نمو خلايا مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم في المبيضين وقناتَي فالوب والأنسجة المبطِّنة للحوض. وفي حالات نادرة، يمكن العثور على نسيج شبيه ببطانة الرحم خارج المنطقة التي توجد فيها أعضاء الحوض. وهو يُعد مرضاً التهابياً مزمناً يصيب نحو 10٪ من النساء في سنّ الإنجاب، ويمكن أن يسبّب ذلك آلاماً في الحوض والحيض وألماً حين الجماع وضعف الخصوبة والعقم… وفي الوقت الحالي، فإن الطريقة الوحيدة للكشف عن هذا المرض هي التنظير.