التاج التاريخي يخضع لتعديلات ليُتوّج به الملك تشارلز الثالث


تم إخراج تاج سانت إدوارد من برج لندن ليتم تعديله لحفل تتويج الملك تشارلز العام المقبل.

أعلن قصر باكنغهام ، اليوم السبت ، أنه تم نقل تاج سانت إدوارد إلى مكان غير معلوم لتعديله استعدادًا لتتويج الملك تشارلز الثالث العام المقبل.

التاج الذي يعود إلى القرن السابع عشر هو حجر الزاوية في مجوهرات التاج ، ويُعرض في برج لندن ويزوره سنويًا أكثر من مليون زائر.

يحتوي التاج على غطاء مخملي أرجواني مع شريط من فرو القاقم ومرصع بالياقوت والجمشت والياقوت الأزرق والعقيق والتوباز والتورمالين. يبلغ طوله أكثر من 30 سم (12 بوصة) وله إطار من الذهب الخالص يبلغ وزنه 2.23 كجم (4.9 رطل).

حيث أعلن قصر باكينغهام خلال عطلة نهاية الأسبوع أن تاج سانت إدوارد الذي يعتبر من أهم عناصر المناسبة بدأ رحلته إذ ترك برج لندن الشهير وهو يخضع لبعض أعمال التعديل قبل التتويج في غضون خمسة أشهر.

إذ ذكر البيان بأنه سيتم تعديل قياس التاج ليتناسب مع رأس الملك تشارلز الثالث. وسيتم وضع تاج سانت إدوارد على رأس الملك تشارلز لحظة التتويج أثناء الخدمة في كنيسة وستمينستر.

وبقيت خطوة نقل التاج سرية حتى وصوله الآمن ولكن لم يتم الكشف عن مكانه الحالي.

وتم تتويج الملوك البريطانيين بنسخة منه خلال القرن الثالث عشر، وقد صنع التاج للمرة الأولى للملك تشارلز الثاني في العام 1661 وكان بديلاً للتاج السابق الذي تم صهره أو تذويبه في العام 1649 بعد إعدام والده.

وصُنع التاج من الذهب الخالص، مرصع بالياقوت وأحجار الجشمت أو الأماتيست، الياقوت الأزرق والعقيق والتوباز والتورمالين. ويحتوي التاج على غطاء من المخمل مع شريط من الفرو الأبيض على أطراف التاج.

سيضع الملك تشارلز تاج سانت ادوارد في حفل الخدمة وكذلك التاج الامبراطوري. ومن المحتمل أن يرتدي الملك تشارلز التاج الامبراطوري الأخف وزناً عندما يغادر حفل التتويج. ويعتبر التاج الامبراطوري هو الأكثر شيوعاً أو استخداماً، ويبدو أن الملك تشارلز الثالث سيسر على خطى والدته الملكة إليزابيث الثانية، إذ سيضعه تشارلز في المناسبات مثل افتتاح البرلمان البريطاني.

لكن تاج سانت إدوارد يتم استخدامه عادةً لحفل التتويج، وآخر مرة تم استخدامه كان من قبل الملكة إليزابيث التي توفيت عن عمر يناهز 96 عاماً في وقت سابق من هذا العام.

ومن المتوقع أن يتم تقليص عدد المدعوين إلى حفل التتويج في مايو المقبل، فمن المرجح أن يحضر نحو 2000 شخص من المصلين مقارنةً بـ8000 شخص حضروا في العام 1953 أي لحظة تتويج الملكة إليزابيث الثانية، لكن هذا لا يمنع أن حفل تتويج تشارلز سيبقى يتمتع بالعظمة والتقاليد نفسها التي تتميز بها هذه المناسبة، وفق ما ذكر خبراء ملكيون.