أثار إعلان تكريم الفنانة والمذيعة المصرية إسعاد يونس، في الدورة الـ31 من مهرجان الموسيقى العربية، جدلاً واسعاً، إذ تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، في حين التزمت مقدمة برنامج “صاحبة السعادة” الصمت ولم تعلق على الجدل الدائر.
ويأتي تكريم إسعاد يونس، في المهرجان المُقرر إقامته بالقاهرة في الفترة من 20 أكتوبر حتى 3 نوفمبر المُقبل، مع 16 اسماً آخر، بينهم الفنانة المصرية صفاء أبو السعود، والمطرب اللبناني راغب علامة، تقديراً لمساهمتهم في إثراء الحياة الموسيقية في مصر والعالم العربي.
الناقد الموسيقي أحمد السماحي، أبدى دهشته من تكريم إسعاد يونس، دون تكريم الفنانة نجاة الصغيرة أو المطربة الكبيرة فيروز أو زياد الرحباني، متسائلاً: “ماذا قدمت إسعاد يونس للموسيقى؟ باستثناء استضافتها عدداً من الفرق الغنائية في برنامجها (صاحبة السعادة)”.
وقال السماحي لـ”الشرق” إن “اختيارات المُكرّمين في أي مهرجان موسيقى بالعالم، يكون وفق أسس محددة، خاصة من هم أصحاب تاريخ موسيقي وغنائي حافل”.
وتابع: “هل يعقل أن يتم تكريم إسعاد مع الموسيقار العبقري علي إسماعيل وكأن مشوارهما الموسيقي واحداً؟”، مؤكداً أنه ليس ضد المهرجان بينما يرفض “القرارات الخاطئة”.
الشاعر الغنائي عوض بدوي يرى في حديثه لـ”الشرق” أن “إسعاد يونس، فنانة وإعلامية لا خلاف عليها”، إلّا أنه لفت إلى “عدم علاقتها بالموسيقى”، معتبراً أن “تكريمها خارج المنطق، كونه مهرجان متخصص في الغناء والموسيقى فقط”.
وقال إن “تكريم إسعاد في المهرجان قد يكون مجاملة أو لغرض مصالح بعينها، وهذا أمر استثنائي أعتقد أنه يحدث لأول مرة على مستوى مهرجانات الغناء حول العالم”.
وشدد بدوي على ضرورة تكريم كبار الملحنين والمؤلفيين، أصحاب التأثير الأكبر على الساحة الغنائية، مضيفاً: “هم الأحق والأجدر بالتكريم”.
في المقابل، اعتبر الموسيقار حلمي بكر رئيس اللجنة التحضيرية المسؤولة عن اختيار المكرمين، انتقاد قرار تكريم إسعاد يونس، “حملة مقصودة”.
وقال إن “اختيار إسعاد يونس، جاء بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة، كونها ممثلة، ومنتجة، ومذيعة، كما سبق وقدمت تجارب غنائية منذ سنوات، وهذا يتوافق مع معايير اختيار المكرمين”.
وأشار إلى أن “المهرجان كرّم نقاد موسيقيين ومتخصصين في فن الخط العربي، ويسعى دوماً لتكريم الشخصيات المؤثرة والمشاهير الذين أثروا الحياة الفنية”.
وكانت إدارة مهرجان الموسيقى العربية، قد كشفت في مؤتمر صحافي، الأسبوع الماضي، عن تكريم 17 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي، وهم: اسم الموسيقار الراحل علي إسماعيل، واسم المؤرخ زين نصار، وكذلك إسعاد يونس، وصفاء أبو السعود، وراغب علامة.
كما تضم قائمة المُكرمين، الموسيقار مودي الإمام، والموسيقار الكويتي يعقوب الخبيزي، والفنان أحمد الجميري، والشاعر شوقي حجاب، والشاعر هاني عبد الكريم، والموسيقار حسين فوزي، وعازف الناي عاطف إمام، والموسيقار ماجد عسكر، والدكتور صالح رضا، والأردني نبيل الدارس، والدكتورة رشا طموم، وفنان الخط العربي محمد يوسف عبد اللطيف.