مايا دياب في جعفر توك : ارفض تعدد الزوجات واؤيد المساكنة قبل الزواج.. وتنتقد تمييز الكنيسة بين المرأة والرجل


حلت الفنانة مايا دياب ضيفة بحلقة خاصة مع الاعلامي جعفر عبد الكريم في برنامجه جعفر توك على القناة الالمانية DW الناطقة بالعربية، وأثارت ضجة عارمة على السوشيال ميديا، عقب تداول مقتطفات من حوارها تطرقت فيها إلى الحديث عن مواضيع اجتماعية مختلف عليها وعلى رأسها المساكنة قبل الزواج وبند تعدد الزوجات وتمييز الكنيسة بين المرأة والرجل.

وبدأت بمفاجأة قبل التسجيل وحوار مختلف يسأل فيه جعفر عن رأي مايا في مواضيع حقوقية وسياسية ودينية ويقربنا من أصعب لحظات حياتها المهنية والشخصية. الفنانة مايا دياب فاجأت جعفر بأنها ليست سعيدة كما يبدو للمتابعين. مايا دياب كشفت عن تجربتها مع رجال الدين وعلقت على تغريدات مثيرة للجدل نشرتها حول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ولفتت مايا في لقاء مع “جعفر توك” إلى “أنها ليست تعيسة في حياتها وإنما غير سعيدة”، من دون أن تفصح عن سبب عدم سعادتها لأنه أمر شخصي يعنيها هي وحدها كما قالت. لكنها أشارت إلى أن “هذا الأمر لا يمنعها من أن تفرح جمهورها وتواصل عملها من خلال تقديم الأغنيات والأعمال الفنية الخاصة”، معتبرة “أن ابنتها كاي هي مصدر سعادتها الوحيد ومصدر سلامها لأنها ترى فيها كل شيء جميل في هذه الحياة”.

ورأت “أن الحياة لا تستحق أي شيء، وهي ترسم البسمة على وجهها حتى في أصعب الظروف التي تمر بها”، وكشفت أنها “تراجع مختصين لمعالجة ما يزعجها وهي تبوح بكل مكنوناتها ومن بينها تراكمات منذ صغرها حتى اليوم جعلتها غير سعيدة في حياتها، وإنما هذه الظروف ستنتهي وستُشفى من بعضها” على حد قولها.

على خط آخر، أبدت مايا انزعاجها من الكلام الذي يقال في الكنيسة بأن “الرجل رأس المرأة”، وهي آية من رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس تقول “إن الرجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَن الْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلصُ الْجَسَد”، وعليه فقد طالبت “بوجوب المساواة بين الرجل والمرأة أو أن يحتفظ كل طرف برأسه”، رافضة “أن يطغى أحد على آخر إن كان في الحياة الزوجية أو في مراحل أخرى”.

وصرحت  بـ عدم تقبلها لبند تعدد الزوجات المتبع في الشريعة الإسلامية، واستشهدت بـ القرآن الكريم لتبرير رفضها التام لفكرة الجمع بين الزوجات، مبينة أن الآية تنص وتقضي بـ عدل الرجل بين زوجاته وهو ما لا يستطيع الرجل تحقيقه.

واعترفت أنها مرت بتجربة المساكنة مع شريكها الذي تزوجته لاحقاً، واعتبرت هذه التجربة “مهمة بالنسبة لها لجهة تعارفهما وتقاربهما من بعضهما البعض، وهذا ما جعل ارتباطها صائباً”، لافتة إلى أنها “تزوجت شخصاً من غير ديانتها المسيحية، وعقدا قرانهما مدنياً، ولكن بحكم تسجيل ابنتها في لبنان على اسم والدها، فمن الطبيعي أن تسجل ديانتها على اسم والدها، فأصبحت هي وابنتها بديانتين مختلفتين”، موضحة أنها “لم تتطرق مع ابنتها أبداً إلى هذا الأمر لأنها تريد أن تكتسب ابنتها الدين بالطريقة المناسبة لها إن كان بدخولها المسجد أو الكنيسة أو بطريقة خاصة بها”.

كما تحدثت عن  لجعفر عن العنف الأسري قائلة انها لم تتعرض ابداً للعنف لا بحياتها الاسرية ولا الزوجية.

وقالت عن ان هناك شخص يساعدنها لتتغلب على الآلام التي تعيشها منذ طفولتها!” وحول الاهتمام بصحّتها النفسية قالت انها تخضع لجلسة healing “جلسات استشفاء” ، وان التراكمات هي التي تجعلها غير سعيدة

كما تحدثت عن علاقتها بوالدتها قائلة:” “أمي كانت تربينا على أن كل شيء “لا”!” واضافت حول الاختلاف في طريقة تربيتها لابنتها وطريقة تربية أمها لها: كانت هناك قواعد في تربية والدتي بالخناق، وقد سألت مايا لماذا نتحارب ولاجل ماذا نصرخ ونتعارك؟، فأنا مبدئي في الحياة مغاير جداً، فأشعر ان الجيل السابق كان يتزوج ليُنجب اطفالاً، ولكنني انا شخصياً بحياتي تزوجت لانني احب ولم افكر بالاطفال فوقعت في الغرام وتزوجت،

وعن الوطن لبنان قالت مايا دياب: “لن أتخلّى عن بلدي وأعشق ترابه!”، انا انسانة مقهورة على بلدي ولكنني لن اغادره، في الوقت الذي يعاني فيه اللبناني بالمعيشة ومثلي مثلهم”:

وتحدثت عن علاقاتها في الوسط الفني وكشفت عن اسماء صديقاتها الفنانات، قائلة:” ليس هناك صداقات قريبة، ولكن هناك يوجد زمالة ومحبة تجمعني بالكثير منهن، فأنا صديقة مع الفنانة اليسا وميريام فارس ونانسي عجرم وشيرين عبد الوهاب ودينا الشربيني واصفة اياها بـ “حبيبة قلبي وانها على علاقة قريبة جداً منها”، وعن الفنانين الذكور قالت مايا :” فارس كرم وراغب علامة ومحمد حماقي “.

واردفت ان هناك فنانين لا تتحدث معهم ابداً، ولكن لا يوجد كره او اي شيء بشع اخفيه ولكن هناك ظروف او اشياء من المشاكل حصلت سابقاً فأبتعد وانهي الموضوع.

وقالت ايضاً: “قد يعتقدون أنني نزلت من السماء!” وتكشف أسباب في عدم البوح لجمهورها ببعض الحقائق، قائلة:” اتمنى ان اقول كل شيء 100 بالمئة مما ارغب في قوله، ولكنني لا استطيع لسببين، الاول وهو عدم تقبل الناس لرأيي لان رايي منفتح جداً، يعني بالنسبة لهم غريب وقد اكون نزلت من السماء ، وثانياً لان هناك قصص في داخلي مثلما سألتني لماذا لست سعيدة، واجبتك لانني لا اقدر ان اخبرك وهذه الحقيقة.