«قبلة» كادت أن تهدم مستقبل شادية الفني


بعد صراع طويل مع المرض، غيب الموت شمس الفنانة الكبيرة شادية، لترحل “دلوعة” السينما المصرية، عن عمر ناهز الـ 86 عامًا.

نشأت “شادية”، في أسرة متمسكة بالعادات والتقاليد، ترفض الانفتاح على العالم الخارجي، ولا تتقبل بعض اخلاق الوسط الفني، وهو ما جعلها تقابل العديد من المشكلات في بداية مشوارها الفني.

وكان من بين هذه المشكلات، تواجد والدها معها في كل مكان، وذلك لحمايتها من تأثير الشباب عليها، وإبداء رأيه في كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالأدوار التي تقدمها.

وذات مرة، كاد أن يتسبب والدها في هدم مستقبلها الفني، وتعود تفاصيل هذه القصة إلى عام ١٩٤٧؛ فأثناء تصويرها لفيلم “العقل في اجازة”، فوجئ والدها بوجود مشهد يتضمن “قبلة” من الفنان محمد فوزي لها، وهو ما جعله يصاب بنوبة غضب، رافضا أن يحدث ذلك مع ابنته صاحبة الـ١٧ عام، ورفض الحديث مع الجميع واصطحب ابنته إلى المنزل، معلنا عدم السماح لها بالعمل في هذه المهنة.

وما أن علم “فوزي” بقرار والدها، قرر اللجوء إلى اتحاد النقابات الفنية، والذي كان موكل له حل مشكلات السينمائيين والفنانين والخلافات التي تقع بينهم، وبالفعل عقدت جلسة للنظر في أسباب الخلاف، وحضر هذه الجلسة كل من شادية ووالدها ومحمد فوزي، باعتباره منتج الفيلم وشرح والد شاديه وجهه نظره في القبلة السينمائية، وأنه لن يسمح لشاب أن يحتضن ابنته ويقبلها، وبالفعل تم حذف هذا المشهد من العمل.