اصبحت الاعلامية أوبرا وينفري أغنى امرأة في العالم في مجال التلفزيون ووسائل الإعلام بثروة تصل إلى 2.6 مليار دولار، وأجر سنوي يعادل 300 مليون دولار!
وصنفتها مجلة فوربز بأنها الفنانة الأعلى أجراً في عالم الترفيه.
ولكن أوبرا لا تكتفي فقط ببرامجها الحوارية، بعد أن دخلت مجال الإنتاج في التلفزيون والسينما وشاركت في التمثيل أيضاً إلى جانب إصدار مجلة خاصة بها.
ولدت أوبر لأبوين مراهقين لم يتزوجا أبداً كانت الأم تخدم في البيوت، بينما كان الأب يعمل حلاقاً، وبسبب الفقر وضغوط الحياة، انفصلا سريعاً لذلك نشأت أوبرا في كنف جدتها في الريف في ظل فقر مدقع.
وكان قد أرادا والداها تسميتها أوربا على اسم امرأة من قصة أدبية شهيرة، ولكن حدث خطأ إملائي عند كتابة شهادة الميلاد فتحولت أوربا إلى أوبرا!
وكشفت أوبرا فيما بعد أنها تعرضت للتحرش أكثر من مرة في سنوات طفولتها ومراهقتها، وعندما كبرت انتقلت للعيش مع والدتها في ميلووكي بويسكونسن.
وتعترف أوبرا بأنها كانت عنيدة متوحشة في سنوات مراهقتها المبكرة، وجربت كل الخطايا، ولكي تنتشل نفسها من تلك الهوة اختارت أن تعيش مع والدها في ناشفيل، وهناك وتحت إشرافه الصارم تعلمت الانضباط والاستقرار والإلهام للتميز في المدرسة وتغيير حياتها.
وعندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها، أصبحت وينفري مراسلة إذاعية بدوام جزئي لمحطة WVOL ، ناشفيل، وبدأت أيضاً في دراسة الكلام وفنون الأداء في جامعة ولاية تينيسي.
واضطرت لترك الدراسة في عام 1972 خلال سنتها الثانية لتصبح مذيعة تليفزيونية، وكانت أول فتاة سوداء تشغل هذا المنصب.
وعانت أوبرا من تشكك المخرجين والمنتجين في قدراتها وتقبل الجمهور لها، حتى وافقوا أخيراً على أن تقدم برنامجاً حوارياً ولدهشتهم نجح بصورة مذهلة، وبعد أن كانوا يخططون لإنهائه بعد موسم واحد، استمر لمدة ثماني سنوات!
ومن محطة تلفزيون صغيرة إلى برنامج حواري صباحي في شيكاغو، لتواصل نجاحها وتلفت الأنظار إلى موهبتها بشدة، وتقدم برنامجها الشهير باسمها وتصبح مصدر الإلهام لملايين الفتيات في العالم.
ومع تدفق الأموال، دخلت المذيعة الشهيرة مجال الإنتاج واشترت ستوديو خاصاً أطلقت عليه اسم هاربوا وهو تهجئة اسمها «أوبراه» بالمعكوس!
وحقق برنامجها النجاح لعدة أسباب، من أبرزها أنها لم تخف من الكشف عن روحها الحقيقية وتجاربها السابقة ومعاناتها في الماضي أمام الجماهير، بينما ظل معظم المذيعين متحفظين فيما يتعلق بحياتهم الشخصية فلم يدخلوا قلوب المشاهدين كما فعلت أوبرا.
وبالإضافة إلى تميزها في مجال البرامج الحوارية، أثبتت أنها ممثلة موهوبة، وترشحت لأوسكار أفضل ممثلة مساعدة في عام 1985 عن دورها في فيلم The Color Purple للمخرج ستيفن سبيلبرغ.
واستهواها التمثيل لفترة، فبدأت تجمع بينه وبين الإنتاج، حيث أنتجت وجسدت بطولة الفيلم التلفزيوني The Women of Brewster Place ، والذي أصبح فيما بعد مسلسلاً.
وأسست أوبرا قناة تلفزيونية (OWN – شبكة أوبرا وينفري) بعد الحلقة الأخيرة من برنامج أوبرا وينفري الذي تم بثه في الخامس والعشرين من مايو 2011.
وحضر أكثر من 13 ألف مشاهد الحلقة الأخيرة بمشاركة أريثا فرانكلين، توم كروز، ستيفي ووندر، بيونسيه، توم هانكس، ماريا شرايفر، ويل سميث ومادونا.
ووسط الدموع والبكاء، وجهت أوبرا الشكر لفريق العمل الخاص بها ومعجبيها، لتحقق تلك الحلقة نسبة مشاهدة غير مسبوقة.