OSN تشيد بالتوصيات التي صدرت في ختام مؤتمر “حماية الإبداع الإعلامي من القرصنة”


أشادت OSN، الشبكة الترفيهيّة الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمجموعة التوصيات البنّاءة للحدّ من القرصنة خلال مؤتمر “معاً ضد القرصنة” الذي تمّ تنظيمه في السراي الحكومي بالتعاون مع وزارة الإعلام والمديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي، وبحضور راعي الحفل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري (قبل يوم من تقديم إستقالته) ووزير الإعلام ملحم رياشي ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وشخصيّات سياسية ودبلوماسيّة وفنية بارزة وبحضور وسائل الإعلام.

وكان لشبكة OSN حضور لافت خلال المؤتمر، من خلال رئيسها التنفيذيّ مارتن ستيوارت، ورئيسة الشؤون القانونيّة صوفي مولوني، التي قدّمت عرضاً يعكس إلتزام الشبكة الراسخ بتقديم أفضل تجربة ترفيهيّة، ويضعها في طليعة الشبكات الترفيهيّة على مستوى المنطقة في مُحاربة القرصنة التلفزيونيّة.

وأضاءت مولوني على المبادرات المبتكرة التي طرحتها الشبكة لمكافحة القرصنة في العالم العربي، موضحة أضرار القرصنة التلفزيونيّة على القطاع الإقتصاديّ والإبداعيّ وكيفيّة مكافحة الشبكة لكلّ التعديات التي تطال المحتوى الذي تعرضه.

كما عرضت العديد من مقاطع الفيديو المُصوّرة التي أظهرت من خلالها القدرات والإمكانيّات التقنيّة للشركة والتي يُمكنها من خلالها تحديد القراصنة والقضاء عليهم. وأكّدت على مُساهمة OSN في توعية الجيل الجديد، حيث قامت بتصميم لعبة Copycat Combat، أوّل لعبة إفتراضيّة لمُحاربة القرصنة بهدف توعية صغار السن بأهميّة مُكافحة القرصنة وحماية المُحتوى الإبداعي والفكري. كما أشارت إلى المبادرة التي نظّمتها بالتعاون مع كيواسلام في دبي لحث الطلاب على تأليف قصص تمّ تسجيلها رسمياً بإسمهم وطرحها في متجر آبل للكتب وتمّ تحميلها أكثر من 21 ألف مرّة، لمُساعدتهم على تعلّم قيم الملكيّة الفكريّة، وتقدير العمل الإبداعيّ.

وتحدّثت مولوني عن إكتشاف OSN لشبكة غير شرعيّة تضمّ عشرة آلاف مشترك، وبعد مُساهمتها بإغلاقها، إرتفعت مبيعات الشبكة في اليوم التالي بنسبة 700% في الكويت. كما سلّطت مولوني الضوء على الأهميّة التي توليها OSN للتوعية في المدارس والحملات التوعويّة والنشاطات التي تقوم بها من أجل إنشاء جيل مسؤول يحترم الملكيّة الفكريّة والإبداع الإعلاميّ ويبتعد عن كلّ الوسائل التي تقدّم مُحتوى غير شرعيّ.

وشدّدت حلقات النقاش خلال المؤتمر على أهميّة التوعية وإتّباع طرق تعليم مواكبة للتكنولوجيا وذلك من خلال التوعية في المناهج الدراسيّة والنشاطات والحفلات التي تنظّم في المنشآت التعليميّة.

أضف إلى ذلك الحاجة المُلحّة لتدريب العاملين في الهيئات الحكوميّة والقضائيّة والحرص على حضور ورشات العمل والمؤتمرات الخاصّة بموضوع حماية الملكيّة الفكريّة والإبداع الإعلامي من تعديات القرصنة وتنظيم حملات توعية لنشر المعرفة في هذا المجال وتوفير بديل شرعيّ للجمهور للحدّ من مُمارسات القرصنة .

وشكّل حضورالنجوم وائل جسّار وغسّان صليبا وسليم عسّاف وأنطوني توما والشاعر نزار فرنسيس والملحّن سمير صفير والمايسترو هاروت فازليان والممثل بيتر سمعان والممثلة تقلا شمعون والمخرج سعيد الماروق وغيرهم،  دعماً لافتاً للمؤتمر باعتبارهم من الأشخاص الأكثر تضرراً من القرصنة، وكان لكلّ منهم كلمة مقتضبة خلال تصريحات إعلامية أجريت على هامش المؤتمر، فاعتبر النجم وائل جسّار أنّه وزملائه الفنّانين مُتضرّرين من القرصنة بشكل كبير، لغياب شركات الإنتاج التي تدعم الفنّان، بالإضافة إلى أنّ الأغاني يتمّ نسخها وبالتالي ذلك يُهدّد الإستمراريّة ويحدّ من أرباح الشركات. أمّا المخرج سعيد الماروق فرأى أنّ “وضع القوانين المُجدية وتفعيلها أمر ملحّ لمُكافحة الملكيّة الفكريّة والإبداع الإعلاميّ من القرصنة.”

وعقدت مُديرة الشؤون القانونيّة في OSN صوفي مولوني حلقة نقاش في الجلسة الثالثة سلطت الضوء على الملف من منظور تكنولوجي وضمّت كلّ من سارة ران ريمبتس من Motion Picture Association of America  وغوردن فنلايسن من ZEE International وهدى يونان من Microsoft  وعلي زغيب من  Cyberia-IDM.

المتحدّثون عرضوا آراءهم وما تقوم به شركاتهم وأفضل التدابير التي ساهمت في مكافحة القرصنة على المستوى العالمي.

وتبع الجلسة الإعلان عن التوصيات التي خرج بها المؤتمر، وتشمل دعوة الجهات المختصّة في الدولة لتوظيف جهودها لتحديث قوانين حقوق الملكيّة الفكريّة وإصدار قانون خاص لمُكافحة الجرائم الإلكترونيّة، بالإضافة إلى المصادقة على أحدث المعاهدات الدوليّة وتعديلاتها، الأمر الذي بات حاجة مُلحّة من حيث التشريع، والعمل على تخصيص النيابات العامّة والمحاكم المختصّة في مجال حقوق الملكيّة الفكريّة والتشدّد في تطبيق القوانين والعقوبات، والإجازة للضابطة العدليّة باتخاذ الإجراءات تلقائياً لضبط الإعتداء على حقوق الملكيّة الفكريّة.

وإعتبروا أنّ رقمنة الإجراءات والتسجيلات المتعلقة بالملكيّة الفكريّة وتطوير بنية تحتيّة مؤاتية والإستثمار في التقنيّات الجديدة، من النقاط الأساسيّة على المستوى التكنولوجي للحدّ من القرصنة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ التوصيات صدرت بعد مُناقشات حثيثة وآراء متشابهة نوعاً ما برزت خلال جلسات المؤتمر الثلاث، فالجلسة الأولى التي كان يُديرها الإعلامي ريكاردو كرم عالجت تعدّيات القرصنة من منظور قطاع الإنتاج والإعلام في لبنان وناقش خلالها المتحدثين وهم الشيخ بيار الضاهر والسيّد داني ريشا ورئيس مجلس المؤلّفين والملحّنين أسامة الرحباني والكاتب مروان نجار والسيّد ماريو حدّاد ، أبرز تحدّيات حماية الأعمال الإبداعيّة.

أمّا الجلسة الثانية فاستلم دفّة الحوار فيها المحامي وليد ناصر وعُرض خلالها آراء كلّ من قاضي التحقيق في البقاع  الرئيسة أماني سلامة والقاضي الرئيس نسيب إيليا والمحامي جان عقل والسيّد وسام العميل من وزارة الإقتصاد والرائد ألبير خوري من مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة. وناقش المتحدّثون خلال الجلسة المنظور القانوني والقضائي للقرصنة ومدى تطبيق القوانين ذات العلاقة في لبنان.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مؤتمر “حماية الإبداع الإعلامي من القرصنة” تحت شعار “معاً ضدّ القرصنة” من تنظيم وزارة الإعلام بالتعاون مع OSN والمديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي، وكلّ من تلفزيون لبنان والوكالة الوطنيّة للإعلام.