تصاعد أزمة تكريم الداعم للصهيونية جيرارد دي بارديو في مهرجان الجونة


أعلن المخرج الفرنسي جيرارد دي بارديو عشقه لإسرائيل ويسعى لإنتاج سلسلة أفلام لليهود لاكتشاف جذورهم تصاعدت أزمة مهرجان الجونة بشكل كبير بعد إعلان عدد من السينمائيين رفضهم لما قامت به إدارة المهرجان في الافتتاح من تكريم الممثل والمخرج الفرنسي (جيرار دى بارديو) -الداعم الاسرائيلي- رغم كل دعوات المقاطعة.

وأصدرعدد كبير من الفنانين والمثقفين بيانًا مطالبين فيه رئيس اتحاد النقابات الفنية باتخاذ الإجراءات النقابية اللازمة تجاه أعضاء النقابات (السينمائية- التمثيلية- الموسيقية) الذين خرقوا قرار الاتحاد بشأن عدم التعامل مع الكيان الصهيونى وداعميه، وكذلك التأكيد على استمرار الدعم لحقوق الشعب الفلسطيني المناضل وعلى عدم التعامل مع الكيان الصهيوني أو أي من داعميه أفرادًا ومؤسسات.

كما وجه البيان التحية إلى الأستاذة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، لامتناعها عن حضور افتتاح مهرجان الجونة، وكذلك نقيب السينمائيين ورئيس اتحاد الفنانين العرب.

وللأسف الشديد وافق كل الفنانين المدعوين لحضور المهرجان والاستمرار فيه وحضور حفل الافتتاح، رغم علمهم بحضور الفنان المناصر لإسرائيل، إلى حد التمثيل والمشاركة فى إنتاج فيلم (يدعو يهود العالم لاكتشاف جذورهم التاريخية فى أرض الميعاد، فعلاقته بإسرائيل علاقة محبة، حيث أعلن عن حبه لها كثيرًا وعن التفكير فى اعتناق اليهودية.

وفى مارس 2017 ذهب ديبارديو مع الممثلة فاني أردانت لعرض مسرحية «الموسيقى الثانية» (La Musica deuxième)  لمارجريت دوراس، وأجرت معه «صحيفة» العالم اليهودي» (LeMonde مقابلة قال فيها: «أنا حقًا أحب إسرائيل وأفضل القدوم إلى تل أبيب وأبدى إعجابه بشكل خاص بالعاصمة تل أبيب وفخامة شواطئها التى قال إنه يحبها «بشكل خاص». 

وأضاف: «هنا توجد نوعية حياة جيدة، وبالمناسبة كثير من الفرنسيين يعودون إلى إسرائيل لتنفيذ وصية «أرض الميعاد» اليهودية، وأنا أحسدهم على ذلك! لديهم مكان حيث يمكنهم أن يجدوا ثقافتهم ودينهم». 

وصرّح حينها بأنه «مُهتمّ بالعمل على التلمود في القدس والأسئلة التى يطرحها وكل ما يولّده من معرفة». 

كما أكد أنه يعمل على «إنتاج سلسلة حول جميع الأعياد الدينية العبرية فى إسرائيل، من أيام أبراهام إلى يومنا هذا، على ألا تزيد كل حلقة على 13 دقيقة، فأنا أحب التاريخ وأحب الحياة». 

وعلى جانب آخر جيرارد متهم فى قضايا اغتصاب مازالت قيد التحقيق. بصعود ديبارديو على المسرح لتسلم جائرة الإنجاز الإبداعى، وحديثه بالعربية: «سلام عليكم ع المصري» يفتح الطريق أمام كافة المهرجانات المصرية للمشاركة الإسرائيلية، خاصة أن هذا المهرجان تدعمه وزارة الثقافة.

ووقع عدد من السينمائيين المصريين والعرب، بالإضافة إلى شخصيات عامة وقعوا على رفض تكريم جيرار ديبارديو، فى بيان مفاده: «السادة شعب مصر.. السادة فناني ومثقفي ومواطني الأمة العربية، بعد أن حاول أعوان الكيان الصهيوني منذ سنوات تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش العاشق للكيان الصهيوني في مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وتصدى السينمائيون المصريون ومثقفو ومواطنو مصر لهذا التكريم وتم إلغاؤه، اليوم يتم الإصرار مرة أخرى على التطبيع من خلال مهرجان الجونة السينمائى الذي سبق وكرّم المخرج اللبنانى المطبع زياد دويري في دورة سابقة، ثم فى الدورة الجديدة في المهرجان الذى تدعمه وزارة الثقافة يكرم الممثل الفرنسي العاشق للكيان الصهيوني جيرارد ديبارديو، وذلك خرق لما أجمعت عليه الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية وغالبية فناني مصر من رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومؤيديه.

وضمن أبرز الموقعين على البيان، السيناريست بشير الديك، والمخرج محمد فاضل، والمخرج على عبدالخالق، والفنانة فردوس عبدالحميد، والفنان عبدالعزيز مخيون.

والمخرج علي بدرخان الذي أكد أن إصرار مهرجان الجونة على تكريم جيرارد ديباريو يؤكد متاجرة المهرجان بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن أى نوع من أنواع التطبيع والطعن فى القضية الفلسطينية نحن ضده تمامًا كنقابة، وتكريم ديبارديو يعد خرقًا لما أجمعت عليه الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية وغالبية فنانى مصر من رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومؤيديه، يضاف إلى ذلك أن هذا الممثل متهم فى قضية اغتصاب في فرنسا ما زالت قيد التحقيق.

كما أصدر عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين المصريين بيانًا يرفضون فيه تكريم المهرجان للممثل الفرنسي.

وأصدرت الاتحاد العام للنقابات الفنية، الذي تنضوي تحت لوائه النقابات السينمائية والموسيقية والتمثيلية، ويطبق القرار الصادر 19 يناير 1980 والذي ينص على منع التعامل بأي شكل من الأشكال مع الكيان الصهيوني وداعميه، وأعلن الاتحاد مقاطعته لمهرجان الجونة السينمائي.