“ميرنا ويوسف” أيقونة درامية للحبّ والرومانسية في “دانتيل”


بقلم فاطمة داوود – BEIRUTCOM

يأخذنا مسلسل “دانتيل” بسحره الى اجواء الرومانسية والحبّ. مساحة تنتزع عقلك وقلبك من هموم الحياة اليومية، والضغط الهائل الذي يلفّ العالم بكوارثه. “ميرنا ويوسف” ثنائية يصعب نسيانها بعدما تحوّلت لأيقونة الحبّ الجديد في الدراما العربية. المسلسل يخطفك بجاذبية عالية نحوه يقبض على عينيك فتتسمّر أمام الشاشة الالكترونية تلتهم منها المشاهد الواحد تلو الآخر لعلك تصل الى نهاية هذا التأرجح في علاقة أثقلها القدر بمفاجآتها وقدره ربما.

“يوسف” الذي يجسّد دوره الممثل السوري محمود نصر الرومانسي المطلي بذهب المشاعر والاحساس ونظرات العيون الملتهبة، يعود من الغربة وبلاد العم سام كي يواجه قدر انتحار والده بسبب الديون والإفلاس فيتحمل تبعات المصائب المالية لعائلته “التلّ” ويعمل على انتشال دار الأزياء الشهيرة “دانتيل”، لكن القدر يحمل له مفاجأة جميلة مقابل كل ذلك فيقابل “ميرنا” (تلعب دورها النجمة سيرين عبد النور) حبيبته منذ أيام الطفولة البريئة. “ميرنا” لم تتزوج كما قيل له ليبعدوه عنها فهي بانتظاره مع مشاعر الألم والفراق . تلك الصبية هدرت عشر سنوات من عمرها على ماكينة الخياطة في الدارلعلّها تفوز برؤيته بعد العودة من الخارج. هي لم تقل ذلك لكن تعلّقها الشديد بماكينة الخياطة رغم موهبتها وطموحها الكبير بتصميم الأزياء يدلنا الى نضبات قلبها ونظرات عيونها التائهة نحو “يوسف” فكل شيء هنا يذكرها بلحظات الحبّ أيام مراهقتها.

يلتقي “يوسف” بميرنا وكأن السنوات لم تمرّ. اللمسات، العادات اليومية، الكلمات، لم يتغير شيء. فقط ضاقت عليه الدنيا نتيجة سوء ادارة والده لأعمال العائلة. لم ينقذه أحد إلا عمّه الذي اشترط عليه الزواج من ابنته “ميرا”. زواجه لم يكن قراراً كان اذعاناً. زواج المصلحة الذي يقابله خضوع “ميرنا”. فهي لا تكترث الاّ لحبهما وتوقعها بالنهاية السعيدة.

ثنائية ساحرة، يكاد فضولك وشغفك نحو المسلسل ان تتمنى حصر المشاهد جميعها بموجهاتهما. في القرب، البعد، المشاجرة، انهيار ميرنا امام حبيبها، تمردّها لكرامتها بعد طلب الزواج سرّاً، كذب ميرنا على نفسها انها صديقة فقط ليوسف، وهي تحور وتدور حول كل شيء يجمعها به ولو للحظات.

“دانتيل”، لعبة الحبّ الخطرة، قصة حبّ بانتظار الوقت والقدر. لا حيلة للعشّاق. هنا ينتظران ما تحمله الأيام من انفراجات وكأنهما امام عرّاف يسألانه هل سنكون سويّاً لحظة غروب الشمس؟ بعد 26 حلقة، الأحداث توحي ان الحبّ سينتصر، فغيرة يوسف المتأججة بعد دخول “فادي” وهو المموّل والمتبني لموهبة “ميرنا”، الى حياتها، وملاحقتها بشتّى الطرق حتى بالاحتيال، وافتعاله المشاجرات مع زوجته “ميرا” دون اي سبب وجيه يثبت نظرية رفضه للواقع واصراره على لقائها يثبت النظرية، وما يعززّها اكثر جواب “ميرنا” على “يوسف” حين سألها: لو قلت انني بحبك ماذا تردين؟ لتجيبه : نقطة ضعفي.
قصة المسلسل شارك في كتابتها كل من إنجي القاسم وسماء عبد الخالق، وان كانت مأخوذة عن عمل إسباني سبق وعرض على منصة «نتفليكس» الإلكترونية تحت عنوان «فلفيت» إلاّ ان تمثيل الثنائي محمود نصر المؤثر وسيرين عبد النور الرائع صبغا المسلسل بنكهة مختلفة وجديدة لا تشابه فيها مع الأجنبي، مع ادارة محترفة ومبدعة للمخرج السوري المثنى صبح. “دانتيل” وهو من انتاج ايغل فيلمز سيرسخ طويلاً في الذاكرة وفي كل قصة حبّ سنذكر “ميرنا ويوسف”. الحالة ستتمدد بعد انتقال عرض المسلسل من منصة شاهد الى الشاشات التلفزيونية. هناك سيشكلان ظاهرة للحبّ والغرام .