القائم بأعمال السفارة العراقية يزور خيمة مساعدات المنظمات الشبابية العراقية بمشاركة فاعلة لمركز الاعلاميات العربيات- لبنان


في مهب الفاجعة…في حضرة الدم المهدور جزافاً، وفي خضم الكارثة التي ضربت العاصمة بيروت نتيجة الانفجار الكبير في مرفأ بيروت، مخلفاً وراءه مئات القتلى وآلاف الجرحى هبّت الجمعيات اللبنانية ودول العالم الى مساعدة المكلومين والمتضررين لمسح آثار الانفجار رغم فداحة الثمن المدفوع ، فلا شيء يعوّض فقدان أمّ لابنها أو أب لطفلته، وما أكثر فظاعة هي مشاهد الدمار التي لفّ الشوارع بكاملها في قلب بيروت. وانهيار المباني حتى باتت غير صالحة للسكن.

وها هي بغداد حكومة وشعباً ترسل الأطنان من المساعدات، وآلاف الصهاريج عبر الحدود العراقية – السورية – اللبنانية نجدة لبيروت وأهاليها ، ويقوم شعبها بجهود جبارة للمساعدة من خلال المنظمات الشبابية والعامة.

هكذا شهد شارع الجميزة المكلوم والمدمر اليوم على افتتاح خيمة المساعدات بالتعاون مع المنظمات الشبابية العراقية ودعم السفارة العراقية مع مشاركة فاعلة لمركز الاعلاميات العربيان – لبنان الذي أعلن عن حملته الانسانية الكبيرة على مستوى لبنان “إيد بإيد منمسح الدمعة” بحضور رئيسة المركز الاعلامية زينة فياض وأعضاء المركز فاطمة داوود، وفاء يونس، د. رنا أبو ضهر، لينا دياب، سمر حيدر، مروة جعفر، د.لينا حشّا، غنوة دريان، وصديقات المركز رانيا عثمان، أميرة ادلبي، هنادي موسى، سماح هادي، كما حضر الافتتاح القائم بأعمال السفارة العراقية أمين النصراوي ونائب السفير الدكتور أحمد جمال ورئيس الشبكة العراقية للتمويل الأصغر أحمد الصريفي، وجمع من وسائل الاعلام العراقية واللبنانية من بينهم المدير العام لموقع صدى فور برس الاخباري علي أحمد.

وقد أكد القائم بأعمال السفارة امين النصراوي ان المساعدات كالصهاريج للمازوت والبنزين التي جاءت الى لبنان إغاثة للشعب اللبناني، ارسلت بسرعة قياسية وسلمت للدولة اللبنانية ولا يعتبرها كسراً لقانون قيصر أو غيره من الشؤون السياسية، فهذا “الأمر انساني بحت تماماً كما فعلت كل الدول بما فيها أميركا

من ناحية ثانية، شددّ منسق المنظمات الشبابية العراقية احمد الصريفي الذي عمل تحت شعار “من الشعب العراقي الى شعب لبنان” انه بناءً لتوجيه المرجعيات في العراق هبّ الشباب لمساندة اللبنانيين والوقوف الى جانبهم وفاءً للدماء التي سقطت دفاعاً عن ارض العراق وتحريرها من الارهابيين والدواعش حيث ساهم لبنان بالتحرير بينما ارسلت دولٌ اخرى المفخخات والتفجيرات”.

رئيسة مركز الاعلاميات العربيات / لبنان الاعلامية زينة فياض وبعد الاعلان عن انطلاق الحملة “ايد بايد منمسح الدمعة” ، وبعد أن شكرت سعادة القائم بالأعمال والقيّم على المنظمات الشبابية العراقية على ثقتهم بمركز الإعلاميات وإطلاق التعاون في حملة تعاضد الشعب العراقي مع لبنان، أكدت أنه “وانطلاقاً من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والواجب الوطني تنادت الإعلاميات وصديقات المركز إلى حضرة الكارثة الفاجعة؛ وبخشوع وبعيون يملؤها الغضب وقلب يعتصره الألم، أتينا إلى حضرة الدم المهدور ظلماً وجزافاً. لبنان يبكي عاصمته بيروت..والمرأة هي عاصمةُ الجسد الإنساني..وباستهداف العاصمة العروس، استُهدفت العاصمة المرأة..وفي قلبها،بخسارة أبنائها وبناتها! فكيف لا نكونُ هنا، ونحنُ نساءُ إعلاميات، رسالتنا إعلاءُ صوت الحقّ ورفض الظلم ونقلُ الحقيقة.أتمنّى بتفجير بيروت، أن تتفجّر في كل لبنان ينابيعُ المحبة بين كل أبنائه..ألم يحن الأوان؟؟!!! #إيد_بإيد_منمسح_الدمعة حملتُنا نحن الإعلاميات، ساهموا معنا أينما كنتم وكيفما استطعتم لنساعد أهلنا أخوتكم في الإنسانية”

وأضافت في معرض كلامها : “”بيروت وبغداد توأمان في الحضارة والثقافة ولا تتأخر إحداهن على نجدة أختها في النكبات، فكلاهما تجرّعت الألم وذاقت هول الجراح وفي هذا السياق اتت اللهفة العراقية لبلسمة جراح بيروت فكانت قوافل المساعدات الحكومية والشعبية فشكراً بغداد اخت بيروت””.

كما أكدت على ضرورة الدعم والتبرّع للحملة على الأرقام التي وضعها المركز بتصرّف المتبرّعين والايميل الخاص بالمركز.