تعرف على المرض الذي أصيبت به روان بن حسين.. وهذه اعراضه وعلاجاته


ما زال خبر انفصال الفاشنيستا الكويتية “روان بن حسين” عن زوجها حديث الصفحات الفنية ومواقع التواصل الإجتماعي وعلى الأغلب السبب الرئيسي هو الفيروس الجنسي الذي أصيبت به بعد أن التقطت العدوى من زوجها رجل الأعمال الليبي “يوسف مقريف”.

وأعلنت روان أنها أصيبت بفيروس  “HPV 16” وهو ما دفع الجمهور للبدء بالبحث عن المرض، أعراضه، خطورته، طرق العلاج وغيرها من المعلومات المهمة، وهل كان له تأثير على ولادتها.

عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV – Human Papillomavirus Vaccines) هو مجموعة متنوعة من الفيروسات التي تلحق بالـ(DNA)، والتي تعدي الجلد والأغشية المخاطية للإنسان ومجموعة من الحيوانات. وهناك أكثر من 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري. بعض تلك الأنواع يسبب دمامل جلدية حميدة، أو حليمات، وهي سبب تسمية الفيروس، وفيروسات الورم الحليمي المقترنة بظهور الدمامل الشائعة تنتقل عن طريق التلامس الجلدي العادي حسبما ورد بموقع البوابة.

ينتقل فيروس الورم الحليميّ البشريّ بشكلٍ رئيسيّ عن طريق الاتصال المباشر بين جلد الشخص المصاب وجلد الشخص السليم، وتنتقل عدوى الفيروس في معظم الحالات أثناء ممارسة العلاقة الجنسيّة، وتُعدّ الإصابة بالفيروس شائعة لدرجة أنّه يُعتقد أنّ كل الرجال والنساء يصابون به مرة واحدة في حياتهم على الأقل، وقد يصاحب الإصابة بالفيروس أثناء الحمل بعض المضاعفات الصحيّة مثل نمو الثآليل في منطقة الفرج وتضخمها ممّا قد يُعيق عمليّة الولادة الطبيعيّة، كما قد يؤدي إلى انتقال الفيروس إلى الطفل وإصابته بنوع نادر من الفيروس يصيب حنجرة الطفل، ويمكن للفيروس الانتقال من شخص إلى آخر حتى في الحالات التي لا يسبب فيها الفيروس ظهور أية أعراض على الشخص المصاب، ولا تحتاج معظم الحالات للعلاج حيثُ يزول الفيروس من تلقاء نفسه، أمّا في الحالات التي لا يزول فيها الفيروس فقد يؤدي إلى حدوث المضاعفات الصحيّة والإصابة بالسرطان.

لا تؤدي معظم إصابات فيروس الوَرَم الحُلَيمِي البشري إلى السرطان، ولكن هناك أنواع معينة من فيروس الوَرَم الحُلَيمِي البشري أن تتسبب في سرطان الجزء السفلي من الرحم المتصل بالمهبل (عنق الرحم). كما ارتبطت الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، ومن ضمنها سرطان فتحة الشَّرَج والقضيب والمهبل والفَرْج والجزء الخلفي من الحلق (البلعوم) بعدوى فيروس الوَرَم الحُلَيمِي البشري.

يتم نقل هذه العدوى عادةً من خلال الممارسة الجنسية، أو من خلال الاتصال المباشر بالجلد. يمكن أن تساعد التطعيمات في الحماية من الإصابة بسلالات فيروس الوَرَم الحُلَيمِي البشري، والتي يمكن أن تتسبب في الإصابة ببثور في الأعضاء التناسلية أو سرطان عنق الرحم.

أعراض عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV):
1- الثآليل التناسليّة: وتظهر على شكل آفاتٍ جلديّة مسطّحة، أو نتوءات جلديّة تشبه القرنبيط، ويمكن أن تظهر الثآليل التناسليّة عند الرجال على القضيب، أو على كيس الصفن، أو حول فتحة الشرج، أمّا بالنسبة للنساء فتظهر معظم الثآليل على الفرج، كما يمكن أن تظهر في بعض الحالات في المهبل، أو عنق الرحم، أو حول فتحة الشرج، ونادراً ما تسبب الثآليل الشعور بالألم، ولكن قد تسبب الشعور بالحكّة في بعض الحالات. 

2- الثآليل الشائعة: يظهر هذا النوع من الثآليل على شكل نتوءات جلديّة صلبة، وتظهر على اليدين، أو الأصابع، أو الأكواع، ويمكن أن تسبب هذه الثآليل الألم، وتكون أكثر عُرضة للإصابات والنزيف. 

3- الثآليل الأخمصيّة: تظهر هذه الثآليل عادةً على كعب القدم، وتتميّز بصلابتها، وقد تتسبب بالشعور بعدم الراحة. 

4- الثآليل المسطّحة: هي ثآليل مسطّحة مرتفعة قليلاً فوق سطح الجلد، وذات لونٍ أغمق من لون بشرة الشخص المصاب، ويمكن لهذا النوع من الثآليل الظهور في أي مكان من الجسم، إلا أنّها تكون أكثر شيوعاً في منطقة اللحية عند الرجال، والرُكب عند النساء، والوجه عند الأطفال.

عوامل خطر عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV):
تعدُّد الشركاء في الجنس: كلما زاد عدد الشركاء في الجنس، زاد احتمال عدوى فيروس الورم الحليمي للأعضاء التناسلية. تَزيد ممارسة الجنس مع شريك يمارس الجنس مع شركاء متعددين أيضًا من الخطر.

العمر: تصيب الثآليل الشائعة الأطفال في الغالب. تحدث الثآليل التناسلية في معظم الأحيان بين المراهقين واليافعين.

ضعف أجهزة المناعة: يكون الأشخاص الذين لديهم ضعف أجهزة المناعة أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي الفيروسي. يُمكن أن تضعف أجهزة المناعة بسبب فيروس نقص المناعة البشري/ الإيدز، أو بسبب الأدوية التي تقمع الجهاز المناعي المستخدمة بعد زرع الأعضاء.

الجلد التالف: تكون مناطق الجلد التي تمَّ ثَقْبها أو فتحها أكثر عرضةً لنمو الثآليل الشائعة.

الاتصال الشخصي: لمس الثآليل لشخص ما، أو عدم ارتداء قفازات حماية قبل لمس الأسطح التي تعرضَتْ لفيروس الورم الحليمي الشخصي، مثل: الاستحمام، أو أحواض السباحة العامة، كل ذلك قد يَزيد من خطر إصابتكَ بعدوى الورم الحليمي.

مُضاعَفات عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV):
آفات الفم والجهاز التنفُّسي العلوي: تسبب بعض عدوى فيروس الورم الحليمي البشري آفات في لسانك أو اللوزتين أو الحنك الرخو أو داخل الحنجرة والأنف.

مرض السرطان: ويمكن لبعض سلالات معينة من فيروس الورم الحُلَيمِي البشري أن تسبب سرطان عنق الرحم. قد تسهم هذه السلالات أيضًا في سرطانات الأعضاء التناسلية، والشرج، والفم، والجهاز التنفسي العلوي.

الوقاية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV):
– الثآليل الشائعة
من الصعب الوقاية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري المسببة للثآليل الشائعة. إذا كنت مصابًا بالثؤلول الشائع، فيمكنك الوقاية من انتشار العدوى وتكون ثآليل جديدة من خلال عدم نزع الثآليل وعدم قضم الأظافر.

– الثآليل الأخمصية
لتقليل خطر الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري المسببة للثآليل الأخمصية، ارتدِ أحذية أو صنادل في حمامات السباحة العامة وغرف خلع الملابس.

– الثآليل التناسلية
يُمكنك تقليل خطر الإصابة بالثآليل التناسلية والآفات التناسلية الأخرى المتعلقة بفيروس الورم الحليمي البشري عن طريق:

* الانخراط في علاقة جنسية أحادية الزواج بشكل متبادل
* تقليل عدد شركائك بالجنس
* استخدام واقٍ ذكري من اللاتكس؛ الأمر الذي يحد من خطر نقل فيروس الورم الحليمي البشري.

علاج عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV):
1- لا تحتاج الثآليل المصاحبة للإصابة بعدوى فيروس الورم الحليميّ البشريّ للعلاج في معظم الحالات وتزول دون تدخّل علاجيّ، وفي حال عدم زوالها يمكن استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية الآتية: 

– حمض الساليسيليك ويستخدم لعلاج الثآليل الشائعة. 
– بودوفيلّين، ويتمّ تطبيقه من قِبَل الطبيب المختص.
– بودوفلوكس. 
– إميكويمود . 
– حمض ثلاثي كلورو الخليك ويتمّ تطبيقه من قِبَل الطبيب المختص. 

2- قد تحتاج بعض الحالات إلى التدخل الجراحيّ لإزالة الآفات الجلديّة، ومن الطرق المتّبعة ما يأتي: 

– العلاج بالتبريد، ويتمّ في هذه الطريقة تجميد الآفة الجلديّة باستخدام النتيروجين السائل. 
– العلاج بالليزر ويتمّ إزالة الآفة الجلديّة من خلال توجيه حزمة ضوئيّة إلى المنطقة المصابة. 
– الكيّ الكهربائيّ  حيثُ يتمّ حرق المنطقة المصابة باستخدام التيّار الكهربائيّ. الجراحة.

لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري (HPV):
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ثلاثة لقاحات لفيروس الورم الحليمي البشري. كان أحدثها جارداسيل 9، الذي اعتُمِد للاستخدام في الذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و45 عامًا للحماية من سرطان عنق الرحم وثآليل الأعضاء التناسلية.

يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بإعطاء الفتيات والفتيان في عمر 11 و12 عامًا لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بشكل روتيني، على الرغم من أنه قد يُمكن إعطاؤه في سن مبكرة عند بلوغهم 9 سنوات. من الأفضل أن يتلقى كلٌّ من الفتيات والفتيان اللقاح قبل الاتصال الجنسي وتعرُّضهم للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري. أثبتَت الأبحاث أن تلقِّي اللقاح في سنٍّ مبكرة ليس له علاقة بالبدء المبكر في ممارسة النشاط الجنسي.

بمجرد إصابة شخصٍ ما بفيروس الورم الحليمي البشري، قد لا يكون اللقاح فعالًا بنفس الدرجة، أو قد لا يعمل على الإطلاق. كما أن مستوى الاستجابة للقاح يكون أفضل في الأعمار الأصغر عنه في الأعمار الكبيرة. لكن إذا أُخِذ اللقاح قبل إصابة الشخص، يمكنه أن يمنع معظم حالات سرطان عنق الرحم.

يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الآن بأن يحصل جميع المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا على جرعتين من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، يفصل بينهما ستة أشهر على الأقل، بدلًا من الجدول الزمني الموصى به سابقًا، الذي يتضمن ثلاث جرعات. يُمكن أيضًا للمراهقين الأصغر سنًّا الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عامًا الحصول على اللقاح وفقًا للجدول الزمني المحدَّث إلى جرعتين. أظهرت الأبحاث أن الجدول الزمني للجرعتين فعال للأطفال دون سن 15 عامًا.

يجب أن يواصِل المراهقون واليافعون، الذين بدأوا في الحصول على اللقاحات بعد ذلك العمر، في أعمارٍ تتراوح بين 15 و26 عامًا؛ تلقِّيَ ثلاث جرعات من اللقاح.

يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الآن بتلقي جرعات استدراكية من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري لجميع الأشخاص حتى سن 26 عامًا الذين لم يحصلوا على لقاحات كافية.