يبدو أن الفضائح الجنسية التي طالت المنتج الأمريكي هارفي وينستين مؤخرا، قد فتحت الباب أمام ضحايا آخرين لكشف ما حدث لهم من قبل صناع السينما الرجال وبخاصة المخرج الأمريكي رومان بولانسكي.
واجه المخرج الحائز على جائزة الأوسكار تهمة التحرش الجنسي من قبل الفنانة الأمريكية ماريان برنارد بعد تصويرها عارية عندما كانت تبلغ من العمر 10 سنوات فقط.
وكشفت برنارد في حوارها مع مجلة The Sun، تفاصيل الواقعة التي تعود للعام 1975، حينها التقت برنارد بالمخرج الأمريكي للمرة الأولى على شاطئ ماليبو بكاليفورنيا وكانت برفقة والدتها، وتقول الفنانة الأمريكية” طلب مني بولانسكي أن يلتقط لي عدة صور فاعتقدت أنها جلسة تصوير من أجل الظهور على صفحات مجلة فنية”.
وأضافت” كنت ارتدى ملابس السباحة، وقتها كنت طفلة صغيرة واستعرض ملابسي وجدت هذا الأمر عاديا بالنسبة لي، وطلب مني بعدها خلع ملابس السباحة كنت مرتاحة للأمر لأنني لم أتجاوز الـ 10 من عمري، وفوجئت بعدها بتحرشه بي”.
وأشارت الفنانة الأمريكية إلى أن والدتها لم تكن موجودة حينها، وتعتقد أنه دفعها للمغادرة.
وأوضحت برنارد أنها لم تتحدث عن الواقعة حتى الآن بسبب خوفها” كنت أتمني أن اتمتع بالشجاعة الكافية لإخبار أصدقائي أو والدي أو معلمتي، ربما لو أعلنت وقتها لما تعرض الآخرين للتحرش، أشعر بحزن من الصعب تحمله”.
وأطلقت برنارد عريضة تطالب بسحب عضويته من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة اقتداء بما حدث مع المنتج هارفي وينستين، بعد أن تم فصله من أكاديمية الأوسكار اثر اتهامات التحرش والاعتداء الجنسي التي واجهها مؤخرا من قبل فنانات هوليوود والعاملات في مجال الترفيه.
وأوردت برنارد في العريضة أسماء النساء الـ 4 اللاتي تعرضن للتحرش من قبل المخرج الأمريكي، ففي وقت سابق من الشهر الجاري أعلنت الشرطة السويسرية عن تلقيها شكوى رسمية مقدمة من قبل الممثلة الألمانية المعتزلة رينات لانجر، تتهم فيها بولانسكي باغتصابها في منزل قرب جشتاد، سويسرا، عام 1972، عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا.
وكشفت الممثلة البريطانية شارلوت لويس عام 2010 أن بولانسكي اعتدى عليها عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا.
وفي أغسطس الماضي اتهمته سيدة تحمل اسم روبن أم، بأنه أرغمها على إقامة علاقة حميمية معه عام 1973، في الوقت الذي كانت تبلغ فيه 16 عامًا.
وفي عام 1977، القي القبض على المخرج الأمريكي بتهمة اقامة علاقة جنسية غير قانونية مع فتاة تدعى سامنتا جيمر التي كانت تبلغ من العمر وقتها 13 عاما فقط، وقد قضى في السجن 42 يومًا عام 1977، وفور إطلاق سراحه، فرّ إلى فرنسا خوفًا من توقيع عقوبات تصل إلى 50 عامًا في السجن.
وطلبت برنارد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي التوقيع على الالتماس من أجل إلغاء عضوية بولونيسكي من أكاديمية الأوسكار وتقول برنارد أن إلغاء عضوية المخرج الأمريكي من الأكاديمية هي نتيجة صغيرة بالنظر إلى جرائمه الكبيرة والضرر الذي لحق بها وبالضحايا الآخرين، وقد وقع على الالتماس نحو 13 ألف شخص حتى الآن.