في ختام الموسم الثالث من “قلبي اطمأن”.. رسائل إنسانية لـ “غيث”


أطلق غيث في ختام الموسم الثالث من برنامج «قلبي اطمأن» مجموعة من الرسائل الإنسانية الموجههة لشعوب العالم أجمع، وغرد عبر صفحته الرسمية عبر تويتر في وقت سابق عن وجود 16 رسالة من ذلك الموسم.

وجاءت أبرز رسالة للرد على بعض الدعوات المغرضة التي تسعى إلى تشويه صورة البرنامج، إذ نوَّه بأن برنامج غيث ليس توثيقاً لتقديم المساعدات، بل تحفيزاً لكل فرد لتقديم الخير وتذكيراً بحال بعض الناس الذين لا يعلم عنهم الكثيرون.

وصرح غيث «إن قلبي اطمأن فكرة كان يمكن تنفيذها في الخفاء دون برنامج أو غيره، ولكنها ما كانت لتوصل هدفها، فكم من شخص قدر قيمة ما يمتلك من نعم وكم من مقتدر التفت وساعد، وكم من حياة أشخاص تغيرت للأفضل ولم يكن بمقدور شخص واحد في الخفاء أن يغيرها، وكم أثبت البرنامج للجميع أن الخير باقٍ وحي فينا».

وصعد غيث إلى قمة برج خليفة ليؤكد «لا حدود لرسالتنا الإنسانية»، وصرح «عبرنا ما استطعنا من بلاد والتقينا ماقدر الله لنا من عباد، وبحمد الله عدنا للأرض الطيبة التي منها انطلقنا، تلك الأرض التي بدأنا منها الخير، أرض تنبض قلوب أهلها بالمحبة التي عليها نشأنا، هكذا ربتنا فكنا، منذ عهد زايد الذي اتخذ الخير نهجاً حتى ارتبط باسمه، ووصانا أن نمشي على الدرب ونكمل المسيرة، فنحن بدأنا منذ 3 سنوات، لكن قصة الخير في بلادي بدأت قبل نشأتها، حين غرست فكرة العطاء في ضمائرنا لنحيا بها، أجيالاً تتلاحق على نفس المسار ترتجي أن تخدم القريب والبعيد، لسنا سوى مجموعة واحدة نسعى لجعل الحياة أفضل».

وتابع غيث «اليوم نتم معكم أكثر من 100 سعادة، قابلنا فيها وجوهاً طيبة وقلوباً معطاءة، علماً بأن بعضها لم يظهروا على الشاشة، ألم نلاحظ أن الفقراء هم الأكثر كرماً والأكثر قناعة؟ وألم نلاحظ أنهم لم يكونوا محتاجين؟ بل نحن المحتاجون لأن نتعلم منهم، وألم تؤكد لنا ردود الأفعال جمال حب الشعوب وترابطها؟».

ودعا غيث قائلاً «افعل الخير وامضِ، قدم المعروف وارحل، لا تنتظر شكراً ولا مقابلاً، نخلص نوايانا ونجعل الخير وحده مقصدنا مهما اتهمنا البعض بشتى الظنون، فالله وحده أعلم بما في قلوبنا، فكيف نصبح أفضل أمة إن لم نعمل أو نقدم أو نسعى، وابحثوا عن أنفسكم بين دعوات الناس».

وجاءت إحدى رسائل غيث، لتؤكد على أن الخير لا يقتصر على الإنسان فقط، والتي دعا إليها في الحلقة الأخيرة للبرنامج بعنوان «افعل الخير وامضِ»، وتتضمنت إطلاق مشروع لإطعام الطيور في عدد من الدول العربية منها لبنان والسودان وغيرها.

ودعا غيث الجميع للمشاركة في المبادرة التي بدأت في مواقع محددة، علماً بأن البرنامج أعلن عن تكفله بالتزويد بطعام للطيور في تلك الدول لمدة سنة، داعياً للعودة إلى زمن قال فيه الأجداد «لن يجوع في أرضنا طير».

وعن إنجازات قلبي اطمأن، كشف «غيث» في ختام الموسم الثالث عن تمكن البرنامج من كفالة 10 آلاف يتيم وزراعة مليون شجرة وتأمين ألف مشروع لألف أسرة وتوصيل الماء والكهرباء لمليون مستفيد.

وأشار إلى أن أبواب التبرع لفكرة البرنامج مفتوحة على مدار العام عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وأعلن البرنامج في الساعات الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تغطية مبلغ مبادرة 1000000 مستفيد، التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع برنامج «قلبي اطمأن»، لتوفير المياه في 7 دول ومناطق يصعب على قاطنيها توفير مياه نظيفة صالحة للشرب أو الاستخدام.

وكشف غيث عن دبلجة حلقات البرنامج إلى 5 لغات، وهي الروسية والأوردية والصينية والإسبانية والفرنسية.

وأكد أن كل من ظهر في حلقات البرنامج وافق على البث، كما تم احترام خصوصية من لم يوافقوا على البث وتم الالتزام بتقديم المساعدة لهم، علماً بأنه تم تقديم المساعدة للمستفيدين بناءً على دراسات وبحوث، غير أن بعض الحالات جاءت بالصدفة أثناء رحلة البرنامج.

وأكد أن غيث شخصية رمزية فيها الإلهام والأمل، وهو بالنسبة للكثيرين بطل تمنى الجميع وجوده لمساعدة الإنسانية، ويمثل كل من تبنى مبدأه ورغب في تقديم الخير، مشيراً إلى وجود «غيث» جديد في العراق ومصر وسوريا، واليمن والسعودية والمغرب والسودان، سارعوا لتقديم الخير وتعددت مبادراتهم، فالناس للناس وما زالت الدنيا بخير.

وقال في البرنامج «نولد لسبب، ووجود كل شخص منا له غاية، لذا نسعى لنحدد في الحياة أهدافنا، فنسير نحو ما خلقنا له، نحن اخترنا الخير درباً وحددنا الإنسان لنا هدفاً، أدركنا منذ أولى الخطوات، أننا سنواجه التعب والمشقات، لكننا نسعى نتحدى ونجتهد، نطوي العقبات ونتخطى الصعوبات، ليس الدرب سهلاً ولكن الغاية جميلة».

ويعد «قلبي اطمأن» برنامجاً خيرياً عُرض رسمياً لأول مرة في 13 مايو 2018، وحقق نسبَ مشاهدة وتفاعلات عالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، علماً بأنه عُرض على كل من قناة نور دبي وقناة MBC1 سابقاً وقناة أبوظبي حالياً.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا