ضروري نحكي يفتح الملف التربوي ويسأل عن مصير العام الدراسي


فتح برنامج ضروري نحكي في حلقة هذا الأسبوع الملف التربوي لحساسيته بالنسبة لكل أسرة لبنانية، وناقش مستقبل العام الدراسي الحالي ومستقبل الأعوام المقبلة في ظل الغلاء المعيشي وتراجع قيمة الليرة، في محاولةٍ لتبديد هواجس الطلاب والأهالي حول مصير الإمتحانات الرسمية والأقساط مع وزير التربية طارق المجذوب، عبر مداخلة خاصة، وبحضور مديرة التوجيه والإرشاد في وزارة التربية هيلدا خوري.

كما ناقشت الإعلامية داليا داغر عبر سكايب كل تفاصيل هذا الملف الذي يهم كلّ بيت لبناني، مع كلٍ من عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الدكتور أحمد رباح، نائب رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك للشؤون الأكاديمية الدكتور بربر الزغندي، والأب شربل باتور رئيس مدرسة سيدة الجمهور، وطلاب لبنانيين، وكان في الحلقة وقفة على أوضاع الجالية اللبنانية الفرنسية وعودة المغتربين مع سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان.

مقدمة ضروري نحكي

استهلت داغر برنامجها بالوقوف على آخر المستجدات المتسارعة في لبنان خلال الساعات الأخيرة، وقالت: “من فعلوا كلَ ما يلزم لمنعِ بناءِ معاملِ الكهرباء، حتى بعدَ تلزيمِ معملِ دير عمار، لأنهم لا يريدون أن ينعمَ اللبنانيون بالكهرباءِ، يستنفرونَ اليوم على كلِ الجبهات: لا يريدون محاسبةَ المسؤولِ المباشرِ عن السياسةِ الماليةِ والنقدية. لا يريدون أن يُستعادَ منهم المالُ المنهوب أو المهرب إلى الخارج. لا يريدون محاكمةَ الرؤساءِ والوزراء. لا يريدون إسقاطَ الحصاناتِ أو السرياتِ المصرفيةِ والعقاريةِ. يُصلّون أن لا يجدَ المعنيون الغازَ، كما يهللون لانهيارِ أسعارِ النفط غير مدركين أن البنزين والمازوت، شيءٌ، والغازَ الموعود الذي يحافظ دولياً على سعرِه، شيءٌ آخر”.

وأضافت: “لا يريدون شيئًا أو بلى: يريدون انهيارَ كلِ شيءٍ. لا رأفةً تهزهم أو شعور أو ضمير؛ لا يشعرون بصعوبةِ هذه الأيام بالنسبةِ لغالبيةِ اللبنانيين وبالجوعِ والقهرِ والقلقِ والخشيةِ والخوفِ. يحاولون الاستثمارَ بهذا كلِه، بكلِ بشاعةٍ، لتحقيقِ ما يعتقدون أنه مكسبٌ سياسيٌ. الآن فقط بات هدفُهم واضحًا؛ كل ما فعلَه سعد الحريري كان مدروسًا وقد نجحَ بأداءِ دورِهِ على أكملِ وجهٍ فخدع كثيرين. الهدفُ واضحٌ، تسريعُ الانهيارِ بعد انتخابِ العماد ميشال عون رئيساً لتحميلِه وحدَه المسؤوليةَ فيما هم يتبارون من يعرقلُ أكثر. المفاجأةُ الوحيدةُ لمخططِهم المُحكَمِ كان حسان دياب. الأيامُ المقبلةُ فاصلةٌ، فالمواجهةُ تستعرُ بين من يريدون الانهيارَ ويعملون له، سواء في الشارعِ أو الإعلامِ أو الأمنِ أو مجلسي النواب والوزراء أو بين رجالِ الدين أو من الخارج، ومن يريدون إيقافَ هذا الانهيارِ أيضاً سواء في الشارعِ أو في الإعلامِ أو في الأمنِ أو في مجلسي النواب والوزراء أو بين رجالِ الدين أو من الخارج”.

“المشهدُ شديدُ الوضوحِ أخيراً، وما على المواطنِ سوى أن يسألَ نفسَه بعدَ كلِ موقفٍ أو حادثةٍ ما إذا كان هذا الموقفُ أو الحادثةُ يخدمان إيقافَ الإنهيارِ أو تسريعِه. ولا شكَ هنا أن من يعملُ للانهيارِ من أجل تحقيقِ مكاسبَ سياسيةٍ لا يميزُ بين لبنانيٍ وآخر بما في ذلك جماعاتِهم، ومن يعملُ لإيقاف الانهيارِ لا يميزُ بدورِه بين لبنانيٍ وآخر بما في ذلك أنصار خصومه. في المشروعِ الأولِ الجميعُ يتضرر، وفي المشروع الثاني ينجو الجميعُ من الضررِ أو يكون الضررُ محدوداً”.

وتابعت داغر في مقدمة ضروري نحكي: “الأسبوعُ الفائت كان مفصلياً في تحديدِ الحكومةِ لتوجهِها، وهذا الأسبوعُ الذي يبدأ غداً في جلسةِ مجلسِ الوزراء ستكون له تداعياتٌ كبيرةٌ على مستقبلِكم، واحداً واحداً. فإما تنجحُ الحكومةُ في تعديلِ ما رسمَه أعداءُ لبنان بمشاركةِ سياسيين كثرٍ ، أو تفشل. وعندها، عند الفشلِ، لا حلَ آخر غير الانهيارِ الكامل. وكلُ ما نراه ونسمعُهُ ونعيشُهُ اليومَ من ظرفٍ صعبٍ لن يكونَ شيئًا مقارنةً بما هو أصعب. لقد قرروا تخريبَ البلدِ بشكلٍ كامل، والسؤال: هل ستتمكنُ الحكومةُ من إيقافِهم أم لا”.

“لا تسمحوا لأحدٍ أن يغشَكم: ما من مشروعٍ إنقاذيٍ حكوميٍّ ومشروعٍ إنقاذيٍ آخر. لا أبداً، لا أحد ولو على سبيلِ الشكل يقدمُ مشروعاً آخر: نحن مخيرون أمامَ دعمِ الانهيار أو دعمِ هذه الحكومةِ لمحاولةِ إيقافِ الانهيارِ ولا أحد هنا ممن يعدون لهم البياناتِ يقدمُ مقترحاً آخر أو يقول للبنانيين لا تدعموا الحكومةَ في برنامجِها فأنا لديَ برنامجٌ آخر. لا مقترحاتٍ، لا حلولًا، لا خططًا بديلًة. لقد عبّدَت الطبقةُ السياسيةُ التي حكمت لبنانَ منذ التسعيناتِ بكلِ حقدٍ ممكنٍ طريقَ الانهيارِ، وحصّنَته من الجانبين، وكل ما تفعلُه اليومَ هو منعُ أيٍ كان من الوقوفِ بوجهِه”.

وأكدت داغر أنه: “كان يفترضُ أن تنجحَ ضغوطاتِهم لتدفعَ الحكومةُ اليورو بوند فيقع الانهيارُ قبل شهرين، لكن حكومةَ حسان دياب تجاوزت اللغمَ الأول. فتسارعت وتيرةُ التلاعبِ بسعر الليرة وها نحن أمام اللغمِ الثاني الكبير؛ والأيامُ المقبلةُ ستُظهر قدرةَ الحكومةِ على تجاوزِه أم لا. الانقسامُ العاموديُ اليومَ لا علاقةَ له بكلِ ما سبقَ وشهدناه من انقساماتٍ، وكل مواطنٍ معنيّ بدعمِ الحكومةِ لإنقاذِ ما يمكن إنقاذُه أو دعمِ الفراغِ لتحقيقِ الانهيارِ المالي والاجتماعي والأمني الكامل”.

وختمت: “بُعيدَ استقالةِ سعد الحريري كان همُه أن لا تتشكلَ حكومةٌ، انتقدنا يومَها من لا يريدون تحملَ مسؤولياتِهم في إخراجِنا من الأزمةِ الاقتصاديةِ التي أوصلونا إليها، تبينَ أنهم متورطون أكثر، فهم لا يغسلون أياديهم من المسؤوليةِ فقط إنما يفعلون كلَ ما يلزم وأكثرَ لتحقيقِ الانهيارِ الكامل والشامل، لكن، الأملَ كبيرٌ بهزمِهم. والاتكالُ على من خاضَ في حياته كلَ أشكالِ الحروب، وخرجَ في النهاية منتصراً”.

وزير التربية طارق المجذوب

الوضع الصحي حتى اليوم جيد، لذلك تبقى الإمتحانات الرسمية قائمة، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور في موضوع فيروس كورونا، كما أكد وزير التربية طارق المجذوب لضروري نحكي. “فنحن في ظرف استثنائي وسنقوم بجهد استثنائي لإيجاد حل وسطي بين اتحاد المدارس ولجان الأهل في ما يخص إرتفاع الأقساط “لأن مصلحة الطالب هي الأولوية، وصدق النوايا المبنية على الحس الوطني هي الحل الوحيد لمشاكلنا اليوم”.

وأضاف: “الجميع رابح، والطالب يجب ان يكون الرابح الأكبر في هذه المعادلة الثلاثية بين المدارس والأهل والأساتذة، لأن المرحلة استثنائية ولبنان سينتصر بالقطاع التربوي، والهدف ليس إثارة مشاكل إضافية، بل إيجاد حلول، وإنقاذ العام الدراسي ومنح التلامذة مستقبلاً واعداً”.

“لبنان كان من الدول السباقة في مجال التربية، على أن نعود منارة علمية بتضافر كل الجهود، وتصدير المهارات إلى الخارج هو أبغض الحالات”.

ولفت المجذوب: “اتخذنا القرار نسبة لأربع أبعاد، البعد الصحي، التربوي، النفسي والإقتصادي، وتغيير نمط الإمتحانات الرسمية الذي تكلمنا عنه يعني تسهيل وتيسير النمط على الطالب، تسهيل طرح الأسئلة لطمأنة الأهل والطلاب وعدم زيادة الضغط عليهم”. ووعد الأساتذة المتعاقدين ببذل كل الجهد لتحصيل حقوقهم “لأننا سنحتاج إليهم كثيراً في بداية العام المقبل”.

مديرة التوجيه والإرشاد في وزارة التربية هيلدا خوري

مديرة التوجيه والإرشاد في وزارة التربية هيلدا خوري بدورها أكدت أن الحل الوحيد لكل الأزمات التي نمر بها هي التربية، فيجب ألا نفقد الأمل ونعمل على انتشال هذا القطاع “فأجرت وزارة التربية دراسة كاملة وشاملة تتعلق بتحديد مصير العام الدراسي ومصير الإمتحانات الرسمية، وقرار إقفال المدارس انتُقد في بداية الأمر، لكن الخطة أجريت بناءً على مؤشرات علمية، وفتح المدارس سيُواكَب بخطة صحية”.

“إرشادات وإجراءات نحضر لها بالتعاون مع منظمة الصحة، وسنعلن عنها الأسبوع المقبل،

وسنعتمد التعقيم الدوري والشامل في المدارس والحضانات، ولن نعتمد فقط على التعقيم الشخصي، وسندقق في هذا الموضوع بشكل حازم وجازم، وسنعتمد على حكمة الأساتذة والمدراء أيضاً في تطبيق الإجراءات وعند أي مخالفة سنعمد إلى محاسبة المخالفين”.

وأضافت خوري: “قرار وزارة التربية غير متسرع كباقي الدول، ونضع مخططاً أولياً يتغير بتغير الظروف، ونفهم خشية الأهل من فتح المدارس لكن صرختهم لا تتعارض مع رؤية وزارة التربية، وهناك قسم كبير من الأهالي يطالبون بفتح المدارسة، ويجب أن يعود التلميذ إلى حياته الطبيعية”. ويجب إعادة فتح باب التوظيف، لإعطاء فرصة جديدة للأساتذة وتحفيز هذا القطاع، كما يجب أن تعطي الدولة أهمية لهذا القطاع للنهوض به على كافة الأصعدة.

وختمت: “الأمل موجود لكن يجب على الدولة إيلاء أهمية للقطاع التربوي لأنه ليس على سلم أولوياتها بعد، ولم نخطط للتعلم عن بعد، بل أُجبرنا به نسبةً للوضع الاستثنائي، وهناك بعض المدارس نجحت في تجربتها”.

عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في “اللبنانية” د. أحمد رباح

عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الدكتور أحمد رباح أشار إلى أننا “قمنا بمحاولة المساعدة في محاربة الفيروس من خلال خلق خلية أزمة، وتطبيق التعليم عن بعد”. وتابع: “ملتزمون بالعودة في أواخر شهر أيار من خلال سيناريو واضح على أن تبدأ اجتماعات تقييمية للوضع في الكليات، وسيتم اختصار العطلة الصيفية في الجامعة اللبنانية بأسبوعين فقط، ومن المتوقع أن يرتفع عدد طلاب الجامعة اللبنانية في العام المقبل بسبب تردي الوضع الإقتصادي، وسنطبق خطة استيعابية لهذا الوضع الجديد”، إذ تعمل الجامعة اللبنانية على إنشاء ثلاثة مجمعات جامعية، كان من المفترض افتتاح المجمع الأول في زحلة يليه مجمع آخر في الفنار وفي بيروت.

ولفت رباح إلى أن: “الجامعة اللبنانية تنافس الجامعات الخاصة وتتفوق عليها في بعض الإختصاصات، والجامعة اللبنانية هي الأهم على المستويين الوطني والعالمي” مطالباً الدولة إيلاء الجامعة اللبنانية الإهتمام “فيجب أن تكون الجامعة مستشارة الدولة لأنها تضم النخب في كل المجالات”.

نائب رئيس جامعة الروح القدس د. بربر الزغندي

وتأسّف نائب رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك للشؤون الأكاديمية د. بربر الزغندي لتراجع عدد الطلاب في الجامعة بسبب هجرة الشباب “فالقطاع الجامعي يحتاج لدعم كبير اليوم، وخيارنا في الجامعة هو أن يربح الطالب عامه الدراسي، لذا يجب تأمين استمرار المؤسسات”.

وأضاف: “أزمتنا الاقتصادية كبيرة لكن على الجميع التحمل، ومن أول العام الدراسي عدلنا في المساعدات الاجتماعية لتشمل أكبر عدد من الطلاب، والهدف اليوم ليس ربح أو خسارة المؤسسة بل ربح الطالب”.

وختمالزغندي: “الاستسلام ممنوع في القطاع التربوي، ومررنا بتحديات أكبر وتمكنا من تجاوزها، ونعمل على سيناريوهات عدة لانتشال مؤسساتنا التربوية من وضعها الحالي، وسنلتزم توصيات وزارتي الصحة والتربية وفتح الجامعة في الوقت المحدد، مع التزام كل الإرشادات الصحية اللازمة”.

الأب شربل باتور رئيس مدرسة سيدة الجمهور

وكشف الأب شربل باتور رئيس مدرسة سيدة الجمهور أن خسارات المدرسة بلغت بين 15 و16 مليار ليرة هذا العام “ولم نتوقع أن الخسارة ستكون بهذا الحجم، ولا نحتمل سنة أخرى مثل هذه السنة، لأننا حتماً لن نستمر في أداء رسالتنا”.

وتابع عبر ضروري نحكي: “متحمسون لإعادة فتح أبواب المدرسة، وسنقاوم تربوياً وسنعمل كل ما بوسعنا وسنستعين بمعارفنا للاستمرار في تقديم الرسالة التعليمية، لأنه في حال لم تتمكن مدرسة الجمهور من الاستمرار فكل المدارس في خطر كبير اليوم”.

“نفهم خوف الأهل حول عدم إرسال أولادهم إلى المدرسة، لكن سأطمئن الجميع أننا إذا لم نضمن سلامة الجميع فلن نفتح أبواب المدرسة، وسنستمر في تطبيق التعلم عن بعد، وسنعمد على تعقيم المدرسة بشكل دوري”.

وأوضح أن الهم الأساسي هو معاشات الأساتذة التي لم تتغير في هذه الفترة “هؤلاء الأساتذة الذين خسروا 50 و 60% من معاشاتهم، لكن سنقاوم بالتربية حتى آخر نفس، لأننا إذا استسلمنا نكون استسلمنا بوطننا أيضاً”.

وتمنى على وزارة التربية عدم الانجرار وراء أخطاء الدول الأخرى، ودرس كل القرارات جيداً وتحديد تواريخ ثابتة، وتوجّه للأهالي بالقول: “إذا لم نتضامن سوياً فمستقبل المدارس في خطر وأدعوكم للتعاطي مع الوضع بإيجابية”.

سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان

وللوقوف على واقع الطلاب اللبنانيين في فرنسا، أكد سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان أن

طائرتين ستعودان غداً من باريس إلى لبنان “والمغتربين يتأملون خيراً في العودة، وهناك 5200 طالباً لبنانياً في فرنسا 1200 منهم تقدموا بطلبات بهدف العودة إلى لبنان، لكن معظم الطلاب وعند الإنتهاء من إمتحاناتهم سيصبحون من دون جامعات لأن الحكومة الفرنسية اتخدت القرار بعدم فتح الجامعات، لذلك سنعاني من أزمة الإقامة”.

وأضاف: “تلقينا حوالي 300 طلب مساعدة مالية من طلاب لبنانيين في فرنسا، وهناك مبادرة لإعادة العدد الأكبر ممّن يعانون من ضائقة مادية إلى لبنان”.

وختم عدوان: “الطلاب اللبنانيون في فرنسا يتمتعون بقدرٍ عالٍ من الوعي الذي يخولهم الصبر للنهوض ببلدهم والمساهمة في إخراجه من أزماته، واللبناني في فرنسا ساهم في مكننة آليات العمل”.

طلاب لبنانيون يتحدثون عن تجربتهم

وتحدث عدد من الطلاب اللبنانيين عن تجاربهم وهواجسهم تجاه العام الدراسي، وأكد الطالب كريم نبهان من الجامعة الاميركية أن الطلاب يعانون من مشكلة دفع الأقساط “ونتمنى على إدارة الجامعة إيجاد حل يناسب الطرفين في هذا المجال، وتجربة التعلم عن بعد صعبة لكنها ناجحة، ويجب معالجة مشكلة الإنترنت”.

وبدورها الطالبة ماري بيل عون من الجامعة اللبنانية أشارت إلى أن الطلاب يعانون من تقنية التعلم عن بعد لناحية بطء الإنترنت وعدم التفاعل مع الأساتذة، “كما نعاني من مشكلة في عدم التنسيق بين الأساتذة في إعطاء الحصص، والمشكلة الأكبر هي جهل المصير بالنسبة لمستقبلنا وفرص العمل”.

الطالب قبلان سلامة من الجامعة اللبنانية أيضاً، لفت إلى أن الجامعة اللبنانية متاحة للجميع حتى من ناحية الأقساط، وتأمل خيراً في تحسين وضع الجامعة والنهوض بالقطاع التربوي في لبنان.

والطالبة كريستين طارق تحدثت لضروري نحكي من فرنسا عن تجربتها، إذ حصلت على منحة لمتابعة دراستها في فرنسا، وكان من المفترض أن تنتهي في ١٠ أيار، ولذلك تقدمت بطلب للعودة إلى لبنان. وقالت: “تواصلوا معنا من السفارة ودعمونا مادياً ومعنوياً، ووتلقيت اتصالاً البارحة وأُعلمت بأنني من ضمن العائدين إلى لبنان غداً”.

وطالب الطالب أنطوني من فرنسا بزيادة عدد الطائرات من فرنسا إلى لبنان وليس فقط من منطقة واحدة بل من عدد من المناطق لأن الرحلات من فرنسا إلى لبنان غير كافية في هذه المرحلة.