في ذكرى ميلاد ملحم بركات.. هذه قصة الفتاة التي غنى لها “على بابي واقف قمرين”


تحل اليوم الأحد، ذكرى ميلاد الموسيقار اللبناني ملحم بركات، الذي تميز بألحانه بعد أن مزج من خلالها أسلوبه بين الطرب الأصيل وألحان عصره فكان يعتبر”سابق جيله”، فهو نشأ وتربى منذ طفولته على سماع الأغاني الطربية لكوكب الشرق أم كلثوم وشب على ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وعندما قرر الالتحاق بمعهد الموسيقى رفض والده تماما، ولكنه في النهاية وافق بعد محاولات اقناع وإصرار من ابنه.

في الكثير من اللقاءات التليفزيونية قال ملحم بركات إلى أن لكل لحن أغنية قصة كان يستوحيها من الظروف التي تدور حوله في أي مكان، وتعد أغنية ” على بابي واقف قمرين” من أشهر أغنياته التي قام بتلحينها وغنائها، وكشف عنها في أحد اللقاءات مع الفنانة اصالة وكان ضيفها ايضاً جورج قرداحي أن هذه الأغنية جاءت نتيجة لموقف تعرض له في الواقع داخل أحد الفنادق.

فكان في ذات مرة وأثناء إحياء ملحم بركات لسهرة غنائية بأحد الفنادق الكبرى بمدينة دمشق، رأى فتاة لفتت نظره لما تتمتع به من جمال لا يستطيع الكلام وصفه ولكنها لم تمنحه أي اهتمام رغم انها كانت نزيلة بنفس الفندق الذى يقيم فيه ملحم بركات ورغم تواجدها في كل سهراته الغنائية، ولكنها كانت تجلس دائما مع كبار المسؤولين ولا تعطي أي فرصة لشخص لا تعرفه من الاقتراب منها، رغم محاولته الأخير بأن يهاتفها على غرفتها التي فشلت أيضا.

وفي إحدى السهرات التي كان يحييها ملحم، حضر صديقه، الشاعر الراحل شفيق المغربي، لاحظ أن القمر مضيئاً وبازغ، فقال لصديقه: «طالع القمر»، لينظر شفيق إلى السيدة الجميلة مؤكداً أنها القمر، لتأتي فكرة الأغنية بعد أن كتب مطلع الأغنية “على بابي واقف قمرين واحد بالسما والتاني اغلى من العين”، ليقوم ملحم بركات بتلحينها، وقام بغنائها في سهرة الليلة التالية، وبعد ذهابه لغرفته تفاجأ بأن هذه الفتاة الجميلة جاءت خلفه وسألته لمن هذه الأغنية فاجبها بأن “لكِ”، وتعرفنا بعد ذلك.