انشاء وحدات عزل في البقاع اللبناني لحماية اللاجئين من كورونا


في مسعى لحماية تجمعات اللاجئين في لبنان، تبنى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحدات عزل في المخيمات لإيداع المرضى المحتملين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في حال حدوث تفشي في منطقة سهل البقاع.

وتم إنشاء وحدة تجريبية في مخيم للاجئين بمجدل عنجر في البقاع. ويشارك أفراد من المجتمع المحلي مع ممثلي المفوضية في بنائها؛ وفقا لـ “رويترز”.

وقال جوزيب زاباتير، رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في البقاع “نقوم بتجربة مشروع لبناء مرافق عزل بمعظم مخيمات اللاجئين في البلاد للإسهام في جهود احتواء الفيروس”.

وأضاف “ليس هذا هو الشيء الوحيد الذي نفعله. فنحن نشارك بالفعل في جهود لمساعدة المنظومة الصحية في البلاد بالكامل. تعتزم المفوضية القيام بأنشطة لزيادة قدرات الرعاية المركزة بعدة مستشفيات في البلاد”.

ويتم تدريب فرق العمال على عزل الحالات المصابة في المنازل، أو نقلهم إلى وحدة العزل.

تقول منى كيوان، مسؤولة الصحة العامة المساعدة في المفوضية بوادي البقاع اللبناني “الفرق كلها الموجودة معنا تعمل تدريب على العزل بقلب الخيام.. أو إنشاء خيمة لصيقة.. للخيم (بالفعل) هي موجودة اليوم.. حتى يقدروا يعزلوا فيها الأشخاص فيما بعد”.

ويرسل الازدحام في مخيمات اللاجئين إشارات مقلقة بالنسبة لمجتمع اللاجئين في لبنان، الذي بلغت عدد الحالات المؤكدة فيه 479 حالة، لكن دون تسجيل أية إصابات بين اللاجئين حتى الآن.

وفي الوقت الذي فرض فيه الفيروس العزل العام على المدن الكبرى وعلى أغنى بلدان العالم، تهدد كارثة إنسانية محتملة عشرات الملايين الذين تكتظ بهم مخيمات اللاجئين والتجمعات السكانية المؤقتة من بنغلادش إلى سوريا وفي أفريقيا، التي تشح فيها الرعاية الصحية والمياه النظيفة، علاوة على ضعف منظومات الصرف الصحي، وانتشار الأمراض، فضلا عن أن التباعد الاجتماعي بها يكاد يكون مستحيلا.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 70 مليون شخص شردتهم الحروب والاضطهاد بجميع أنحاء العالم يبيتون الآن في خطر شديد.

وتتطلع المفوضية إلى الحصول على 255 مليون دولار من الدول الأعضاء للتصدي للمشكلة، في إطار خطة استجابة أوسع للأمم المتحدة تسعى لجمع 2.01 مليار دولار.