تركيا تُجند اعلامييها ضد المقاوم “طومان باي” خالد النبوي.. وهذه تفاصيل حربه ضد العثمانيين


جنّدت تركيا صحفييها للهجوم ولانتقاد المسلسل التاريخي الذي يحمل عنوان “ممالك النار” منذ إطلاق برومو العمل بدعوى أن المسلسل يصف العثمانيين بالمحتلين الذين يحكمون بالدماء، ووصفوا الدراما العربية بالكاذبة، خاصة أن المسلسل يقدم شخصية الأشرف أبو النصر طومان باي – ويجسدها خالد النبوي –  آخر سلاطين المماليك الشراكسة في مصر، الذي رفض الاستسلام للغزو العثماني وقاومهم حتى أعدموه في النهاية لتدخل مصر في زمرة الاحتلال العثماني.

 جمع طومان باي الجند المماليك والأهالي وأراد الخروج لقتال العثمانيين ولكنه واجه تخاذل المماليك واستهانتهم بخطورة الموقف، وخلال تلك الفترة أرسل السلطان سليم رسالة إليه يعرض عليه تبعيته للسلطنة مقابل إبقائه حاكماً لمصر، غير أنه رفض العرض.

 

 

 

 

خرج طومان باي إلى الريدانية وتحصن بها وحفر خندقاً على طول الخطوط الأمامية، لكن عندما علم العثمانيون بخطة المماليك تحاشوا عنهم واتجهوا صوب القاهرة فتبعهم طومان باى، وبسبب كثرة العثمانيين وقوتهم لم يتمكن المماليك من وقف زحفهم، وهرب العسكر الذين كانوا حول طومان خوفا من العثمانيين.

 

 

تجنب السلطان سليم دخول القاهرة بعد المعركة بسبب وجود طومان باى طليقا، ودخلها بعد ثلاثة أيام لكن طومان باي باغتهم وجرت معركة طاحنة في أزقة المدينة بين الجنود العثمانيون والمماليك واشترك معهم الأهالي المصريون إلى أن تمكن العثمانيون من إنهائها لصالحهم، وهرب طومان باي إلى شمال القاهرة.

 

 

لم يستسلم طومان باي وراح ينظم الصفوف وكانت المعركة الأخيرة بمنطقة وردان (إمبابة حاليًا)، حيث انكسرت شجاعة المقاومة فهرب طومان باي ولجأ إلى الشيخ حسن بن مرعي الذي وشى به، وأبلغ عنه السلطان سليم الأول فقبض عليه.

طومان باي السلطان الوحيد الذي شنق على باب زويلة، ووصف المؤرخ “ابن إياس” مشهد الشنق في “بدائع الزهور في وقائع الدهور”، بأن “طومان باي” كان في حراسة 400 جندي من الإنكشارية، مكبلًا فوق رأسه، وخرج الناس في القاهرة يلقون عليه نظرة الوداع، فنظر طومان باي إلى قبو البوابة ورأى حبل المنشقة يتدلى، فتقدم نحو باب زويلة بخطوات ثابتة والتفت إلى الناس طويلًا، وطلب منهم أن يقرأو له الفاتحة ثلاث مرات، وفي محاولة أولى من الجلاد لشنقه بالحبل، انقطع في المرة الأولى وسقط طومان باي على عتبة الباب، والثانية فشلت، وفي الثالثة فاضت روحه وسط حزن الناس.

 

 

خالد النبوي قال عن أدائه لشخصية طومان باي إنها من أهم الشخصيات التي تمنى تجسيدها فهو صاحب الجملة الشهيرة “إني راحل ومصر باقية”، كما أنه فارس كل العصور الذي ضحى بحياته من أجل بلده، ورفض الحكم طويلا قبل أن تجبره الظروف على تولى زمامه”.

 

 

يتناول العمل، فى 14 حلقة، ذروة الصراع العثماني المملوكي، واحتلال مصر والشام على يد السلطان العثماني سليم الأول، وشنق “طومان باي” آخر سلاطين المماليك على باب زويلة.

عمل على تنفيذ المسلسل 3 مخرجين، هم: السوري عزام فوق العادة، والإسباني أليخاندرو توليدو، والبريطاني بيتر ويبر، ويشارك في بطولته عدد من الفنانين العرب، منهم خالد النبوي في دور طومان باي، والسوري رشيد عساف في دور قنصوة الغوري، والسوري محمود نصر في دور سليم الأول.