امل كلوني تعليقاً على الازمة اللبنانية:” يجب تغيير داخل السلطة لتخطي الفساد”


علقت المحامية البريطانية من أصل لبناني، أمل علم الدين كلوني، على الاحتجاجات الشعبية في لبنان، في مقال كتبته لصحيفة “النهار” اللبنانية.

وبدأت أمل مقالها: «منذ أربعة عقود تقريباً، عندما ولدت في لبنان، أطلق علي والدي اسم (أمل)، آملين بأيامٍ أفضل من أيام الحرب التي مرت على لبنان. وأستطيع القول اليوم إنني لم أشعر بهذا التفاؤل والأمل قبل اليوم».

وتابعت: «إنّها المرة الأولى التي أرى فيها اللبنانيين يؤيدون مبدأ واحداً بدلاً من تأييد أي حزب أو طائفة. وإنني أرى شعباً موحّداً يريد التّغيير على أساس الكرامة وتكافؤ الفرص. إنّها المرة الأولى التي أستمد فيها القوة من صوت أبي الذي لطالما أحب لبنان، وألتمس العاطفة والمحبة من صوت أخي وأقاربي وأصدقائي الذين خرجوا إلى الشارع ليثبتوا أنّ لبنان موجودٌ».

وذكرت كلوني أيضاً أنها زارت لبنان مرات عدة، مؤكدة أنّ الأمر يحتاج إلى زيارة واحدة فقط لملاحظة أداء الحكومة الضعيف، مقارنة مع إمكانات البلاد، وقدرات اللبنانيين الذين يحتاجون إلى حريتهم للمحافظة على بلدهم.

وشدّدت أمل على ضرورة إجراء تغيير من داخل السلطة لتخطي الفساد الذي تتغلغل فيه الطائفة والمذهبية، لنصل إلى بلد يسمح بالمحاسبة العادلة والنزيهة لكل مجرم، ويحمي حقوق النساء في محاكم مستقلة بعيداً عن الدين.

وختمت مقالها متوجهة إلى اللبنانيين: «أقول للبنانيين إنّ الأيام المقبلة لن تكوم سهلة، وآمل ألّا تؤثر القوى العنيفة في تغيير مسارها الصحيح. فالشعب اللبناني يستحق حياة أفضل وقد وصلنا إلى لحظة اللاعودة في هذه المسيرة».

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الاول الماضي موجة احتجاجات بجميع المناطق اللنبانية، أسفرت عن شل البلاد على مدى أكثر من 20 يوما، وقدم على إثرها رئيس الحكومة سعد الحريري استقالة حكومته.

ويعرف عن أمل علم الدين، زوجة الممثل الأمريكي جورج كلوني، أنها تنحدر من عائلة لبنانية، من الشوف بجبل لبنان، هاجرت إلى بريطانيا إبان الحرب الأهلية اللبنانية، وكان قد لمع نجمها على الساحة الدولية في مجال حقوق الإنسان.