في احتفال خاص أقيم في الكرملين يوم أمس، كرم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شخصيتين عربيتين من لبنان ومصر، أمل أبو زيد، ومكارم الغمري.
جاء الاحتفال بمناسبة يوم الوحدة الوطنية الروسية، حيث منح الرئيس الروسي مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية، النائب أمل أبو زيد، وسام الاتحاد الروسي للصداقة تقديرا لدوره في تعزيز الصداقة والتعاون بين الشعوب، وذلك في المجالات السياسية والثقافية والكنسية والاقتصادية منذ عام 2008.
من جانبه شكر أبو زيد بوتين على لفتته الكريمة، وأكد على تقديره لها في ظل المرحلة الإقليمية الدقيقة التي تمر بها المنطقة، بينما يشهد العالم إعادة لموازين القوى بين الشرق والغرب بفضل الدور الروسي المميّز، الذي تلعبه موسكو في منطقة الشرق الأوسط، ومحاربتها الإرهاب والأفكار المتطرفة الهدّامة والجماعات والتنظيمات التكفيرية التي ترعاها سياسات غربية، وتهدف من خلالها إلى ضرب التنوع الإثني والديني والثقافي ولقاء الحضارات الذي تمتع ويتمتع به الشرق الأوسط عبر تاريخه، وختم أبو زيد كلمته بـ “بارك الله فيكم وفي روسيا وفي لبنان”.
ويعتبر أمل أبو زيد هو أول لبناني حاصل على الدكتوراه الفخرية من معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية (2015)، كما منحه البابا فرنسيس في نفس السنة وسام القديس غريغوريوس الكبير تقديرا لإسهاماته الإنسانية في المجتمع اللبناني.
كذلك منح الرئيس بوتين العميد السابق لكلية الألسن جامعة عين شمس، وأستاذة اللغة الروسية البارزة، مكارم الغمري.
وقد عبّرت الدكتورة الغمري في كلمتها (باللغة الروسية) للحضور عن سعادتها الغامرة بالوجود بينهم، وتابعت: “إنه لشرف كبير أن أحصل على ميدالية تحمل اسم شاعر روسيا العظيم، الشاعر الإنساني العميق، شمس الأدب الروسي، وعبقري الشعر، شاعري المحبب ألكسندر بوشكين”.
وقالت الغمري: “اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر والعرفان لحصولي على هذا التكريم الرفيع من الرئيس الروسي، وأنتهز الفرصة لأتوجه لسيادتكم بالتهنئة بعيد الوحدة الوطنية، وأتمنى للشعب الروسي ولروسيا الازدهار والسلام” حسبما ورد بموقع arabic.rt.
ومكارم الغمري حاصلة على الدكتوراه في الأدب الروسي المقارن من جامعة موسكو (1973)، وشغلت منصب عميد كلية الألسن جامعة عين شمس في الفترة 2002-2008، وهي مؤسس لأول قسم لتعليم اللغة الكورية بجامعة مصرية وفي الشرق الأوسط، كما أدخلت تدريس اللغتين البولندية والبرتغالية في الكلية. وهي عضو اتحاد الكتاب المصريين، ولجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، والجمعية الدولية للأدب المقارن، والجمعية الدولية للمترجمين واللغوين العرب.
وحصلت على جائزة الملك فيصل العالمية لعام 1999، عن دورها في تأثير التراث العربي الإسلامي على الكثير من الكتاب الروس.
وتمنح ميدالية بوشكين للمواطنين الروس والأجانب، لإسهاماتهم البارزة في مجالات الثقافة والفنون، والتنوير، والعلوم الإنسانية، والآداب، وللإسهامات البارزة في مجالات الدراسة والحفاظ على الإرث الثقافي، والتقارب وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب والأمم، ولإبداع تصورات فنية رفيعة، والذين تزيد مدة إسهاماتهم عن 20 عاما في المجالات الإنسانية والمجتمعية.