قرر الفنان التونسي ظافر العابدين الانسحاب من الماراثون الرمضاني المقبل؛ بسبب إنشغاله في تصوير مسلسل “عروس بيروت”، الذي ينتمي لنوعية المسلسلات طويلة الحلقات، وذلك لأول مرة منذ سبعة أعوام لم يغب فيها العابدين عن الماراثون الرمضاني.
وأكد العابدين أن تجربة مسلسل “عروس بيروت” هي تجربة مميزة بالنسبة لي لما فيها من شكل جديد للدراما العربية بسبب طول فترة الحلقات، بالإضافة إلى السرد القصصي الجيد الذي يناسب هويتنا العربية، فقد عرف المشاهد العربي هذا النوع من الدراما منذ تسعينيات القرن الماضي بصيغ مدبلجة إلى العربية، أما بتواجد “عروس بيروت” فقد تحول المحتوى المستورد إلى الشكل المحلي الذي يناسبنا.
وعن غيابه عن الماراثون الرمضاني، قال: أمنت بفكرة “عروس بيروت” بسبب ما وجدته من عوامل تجعل من العمل شيئا أكبر بكثير من مجرد مسلسل، فهو حالة درامية مؤثرة من خلال أحداثها، فقصة الحب التي تجمع “فارس بثريا” أعتقد أنها ستكون حالة خصبة للرومانسية في مجتمعنا العربي، وستحدث حالة رواج كبيرة، خاصة أنني من معجبي كارمن بصيبص فنيًا، فهي ممثلة جيدة للغاية، وقد عملنا سويًا من قبل في “ليالي أوجيني” منذ عام ونصف العام تقريبا.
وتابع العابدين قائلًا: “كواليس العمل كانت ممتعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وقد قمنا بالتصوير ما بين لبنان وتركيا، وأجسد خلاله شخصية فارس الشاب الثري المنتمي لعائلة لبنانية أرستقراطية، وهنا سأظهر لأول مرة متحدثًا باللهجة اللبنانية، وهذا تحدٍ كبير بالنسبة لي أتمنى أن يجد المردود الجيد من قبل الجمهور”.
واضاف في لقاء خاص انه بصدد التحضر لفيلمين سينمائيين خلال الشهر المقبل وذلك عقب انتهاء تصوير مسلسل “عروس بيروت” .
المسلسل استغرق تصويره حوالي 7 أشهر متواصلة تحت إدارة المخرج التركي إيمرة كاباكوساك، وتولت نادين جابر كتابة نصه باللغة العربية بمساعدة بلال شحادات، ومن المرجح أن يتم عرضه لأكثر من موسم ليصبح أكثر المسلسلات العربية طولًا من حيث عدد حلقاته ومواسمه.
الجدير ذكره أن مسلسل “عروس بيروت” هو النسخة المعربة من المسلسل الشهير “عروس اسطنبول”، ومن المتوقع أن تصل عدد حلقاته إلى 40 حلقة في الموسم الواحد، ويشارك ظافر العابدين البطولة كل من تقلا شمعون وفادي إبراهيم، وقام المطرب الفلسطيني محمد عساف بغناء تتر المقدمة والنهاية.