اتهام رانيا يوسف باستغلال قضية عمرو وردة للانتقام من المحامين


انتقدت الممثلة المصرية رانيا يوسف ازدواج المعاييرفيما يتعلق بقرار العفو عن لاعب كرة القدم عمرو وردة، بعد اتهامه بالتحرش الجنسي، مقارنة بما حدث معها بسبب فستانها “الفاضح”، واتهاما بـ” الفسق والفجور”.

وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم تخفيف عقوبة استبعاد لاعب الفريق عمرو وردة، لتقتصر على حرمانه من المشاركة في مباريات الدور الأول من بطولة أفريقيا التي تستضيفها مصر حاليا، على أن يشارك في الدور الثاني، الذي يبدأ بعد المباراة القادمة.

 

وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد أعلن يوم الأربعاء الماضي استبعاد عمرو وردة من صفوف المنتخب على خلفية الأزمة التي أثيرت في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بشأن سلوكيات اللاعب، ولم يشارك في المباراة الأخيرة أمام الكونغو الديمقراطية.

وصعدت مصر يوم الأربعاء إلى دور الـ 16، بعد فوزين على زيمبابوي والكونغو الديمقراطية، ولا تزال أمامها مباراة واحدة في الدور الأول أمام أوغندا، غدا الأحد 30 يونيو/حزيران.

وتفجرت أزمة اللاعب المصري المحترف في الدوري اليوناني، بعد نشر إحدى الفتيات نص مكالمات خاصة بينهما وقالت إن اللاعب حاول التحرش بها لفظيا، بالإضافة إلى انتشار مقطع فيديو “غير أخلاقي” ينسبه البعض إلى اللاعب، الذي قال إنه مقطع “مفبرك” وغير حقيقي.

وتشير تقارير في صحف محلية إلى أن لاعبي المنتخب تدخلوا لرفع الإيقاف عن زميلهم، وعلى رأسهم محمد صلاح، المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، مطالبين بإعطائه فرصة أخرى للتغيير.

وأعادت الممثلة المصرية نشر صورة لها بفستان أثار جدلا واسعا عندما ظهرت به للمرة الأولى في ختام مهرجان القاهرة السينمائي، مع تغريدة على تويتر تستنكر فيها “الكيل بمكيالين” في قضية اللاعب عمرو وردة.

وقارنت رانيا يوسف بين العفو عن اللاعب، وما حدث معها بعد ظهورها بذلك الفستان الذي اعتبره البعض “فاضحا”، والذي دفع ثلاثة محامين إلى التقدم ببلاغات للنائب العام ضدها يتهمونها فيها بـ”التحريض على الفسق والفجور”.

وقالت راينا: “إلى السادة المحامين.. فستاني خدش الحياء العام، ودعا للرذيلة، وعمل فعل فاضح في الطريق العام، ثم بلاغ من ثلاث صفحات للنائب العام، لكن التحرش لا؟؟!!! ليه الكيل بمكيالين”.

وأثارت هذه التغريدة ردود فعل متباينة بين الجمهور، بين مؤيد ومعارض لموقف الممثلة.

وأعلن البعض تأييده لرانيا، وانتقد التغاضي عما فعله اللاعب لأنه رجل، وعدم التسامح مع ما فعلته رانيا، لأنها امرأة.

وانتقدت المستخدمة هند التعاطف مع عمرو وردة، وقالت على تويتر: “كام واحدة اتفضحت ومشوفناش (ولم نر) أحدا دافع ولا قال استروا عليها، لكن لاعب واحد يتفضح (الكل يفقد عقله)”.

في حين هاجم البعض الممثلة واتهمها بأنها تبحث عن الشهرة وتريد استغلال الموقف لصالحها.

وكان هناك من رأى أنها على حق وطالب بالإجابة على تساؤلها “المنطقي”، لماذا الكيل بمكيالين؟؟!

وتقدم وردة باعتذار رسمي إلى الشعب المصري والقائمين على المنتخب واللاعبين، وأبدى ندمه على ما فعله وطلب من الجميع أن يسامحه.

وقال فى تسجيل مصور عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك: “أعتذر على ما حدث مني وأعتذر لأهلي وللجهاز الفني واللاعبين، أنا آسف.. أتعهد أن الفترة المقبلة ستكون جيدة. ولن أفعل شيئا يغضب أحدا.. أعتذر للمرة الثانية.”

وتراجع الاتحاد المصري عن قرار الاستبعاد، اليوم الجمعة، في بيان على موقعه الرسمي، وذلك بعد جلسة ودية عقدها وزير الشباب والرياضة المصري الدكتور أشرف صبحي، مع لاعبي المنتخب المصري والجهاز الفني في مقر إقامة الفريق، مساء الخميس، بحضور رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة.

كان عدد من اللاعبين في مباراة الأربعاء الماضي قد رفعوا الرقم 22، وهو رقم القميص الذي يرتديه عمرو وردة، ومنهم قائد الفريق محمد المحمدي، المحترف في الدوري الإنجليزي، والذي رفع قميص اللاعب أثناء احتفاله بالهدف الأول الذي سجله أمام الكونغو، في خطوة فسرتها وسائل إعلام محلية بأن اللاعبين يطالبون بعدم استبعاد زميلهم.

وقال اتحاد الكرة المصري في بيانه إن رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة: “أثنى على روح التكاتف بين اللاعبين ورغبتهم في العفو عن زميلهم عمرو وردة ورفع الإيقاف عنه والتزامهم أيضا بأي قرار يصدر عن اتحاد كرة القدم في هذا الشأن، حيث قرر تخفيض عقوبة الإيقاف على اللاعب حتى نهاية الدور الأول للبطولة فقط”.