نادر الاتات يطرح “حالة فوضى” مصوّرة مع سعيد الماروق..هذا ليس فيديو كليب


يسعى الفنان اللبناني نادر الاتات منذ انطلاقته في عالم الغناء الى احداث تغييرات ملحوظة في مسيرته، فينوع بين الألوان الغنائية وتجسيد الشخصيات الملائمة لحالات الحبّ والمراهقة. هذا الاسلوب ساهم بإيصال اغنياته الى شريحة كبيرة من الشباب اللبناني والعربي. المرحلة التي عاشها أهلته للتقدم نحو فضاءات اكبر سعى عبر احلامه الى الوصول اليها. فكانت النقلة النوعية بتعاونه الاول مع المخرج سعيد الماروق بأغنية “قلبي عاليمين”. ذاك العمل حقق نجاحاً منقطع النظير وباتت اغنية على شفة ولسان لدرجة استخدمت عبارة “مش خمسة خمسة وعشرين” عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة للدلالة على مواقف اجتماعية درءاً للحسد. هكذا اذا ان تصبح اغنية في ضمير الرأي العام لهو اصعب المراحل التي يصل اليها فنان.

اليوم ، اختار مع سعيد الماروق نوعاً آخر. لوناً جديداً على مسيرته باغنية “حالة فوضى” الرومانسية والكلاسيكية في آن. تغرّب بها ومشى بين الألغام ليعبر الى مرحلة الأمان بعدما تلقّفها الجمهور بكثير من وسع الصدر والقلب. سعيد الماروق اخذ العمل على ثقل كبير. نسف صورة نادر الاتات مقدماً شخصية ترقى الى نجوم الصف الأول بغض النظر عن تصنيف الاتات بين فناني جيله. عامله كمطرب مخضرم ووضع نصب عيينه انتزاع مواهب تمثيلية تتماهى مع الكلمة واللحن عاليي الجودة.

لا شك ان عالم الرومانسية يعتبر مساحة قوية لابراز القدرات اكثر من الإيقاع والرقص الذي يخلط الحابل بالنابل بين المطرب والراقصين. وحده هذا العالم ارضاً خصبة لاقتناص الفرص . وهكذا فعل نادر الاتات الذي ترك مشاعره وشخصيته الفنية بين يدي الماروق ليخرج منها افضل ما يمكن ان نراه فيه، ويتحول الى فيلم سينمائي قصير لا يجوز ان نطلق عليه حصراً “فيديو كليب”.

فاطمة داوود – بيروتكم