وزارة الطاقة والمياه: “نحن على موعد مع حفر أوّل بئر استكشاف قبل نهاية 2019


برعاية وزيرة الطاقة والمياه السيدة ندى البستاني خوري، افتُتحت اليوم أعمال مؤتمر القمة الدولية الخامسة للنفط والغاز في لبنان في فندق هلتون حبتور بتنظيم من شركتَي “غلوبال إيفنت بارتنرز” و”بلانرز أند بارتنرز”.

حضر حفل الافتتاح فعاليات ديبلوماسية وسياسية واقتصادية محلية وعالمية.

بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني قبل افتتاح القاعة المخصصة للشركات الراعية والهيئات، لتبدأ بعده الجلسات التي تناولت مواضيع مختلفة، على أن تستكمل الجلسات الباقية في3 و4 نيسان.

وخلال الجلسة الافتتاحية كانت لراعية المؤتمر وزيرة الطاقة والمياه كلمة ألقاها ممثّلها رئيس هيئة إدارة قطاع البترول وليد نصر جاء فيها: “هذه ثالث سنة سيكون لبنان فيها على موعد مهم بمسيرته النفطية بالتزامن مع عقد هذا المؤتمر. اليوم أطمئنكم جميعاً بأن مسار استغلال لبنان لموارده الطبيعية مُستمر ولن يثنينا أي شيء عن العمل ونحن مستمرون ولن يوقفنا شيء”.

وأعلن قائلاً: “سنستمرّ في تنفيذ خطة الاستكشاف في البلوكين رقم 4 و9 التي بدأت بمسح بيئي لمواقع الحفر وإننا على موعد قبل نهاية العام 2019 لحفر أول بئر استكشاف في البلوك رقم 4 وبعده البلوك رقم 9. وانشاءلله العام المقبل وفي هذا المؤتمر نعلن أمامكم عن أول اكتشاف في البحر اللبناني”.

وذكر نصر أن الوزارة ستكمل بإرادة وتصميم في دورة التراخيص الثانية التي من المتوقع أن يطلقها مجلس الوزراء قريباً.وتابع: “طموحاتنا وآمالنا كبيرة لقطاع النفط والغاز لكنها واقعية، طموحنا أن يتحلى لبنان بالشفافية من خلال إدارته الرشيدة لموارده الطبيعية وأن يحافظ على ثروته للأجيال الحالية والمستقبلية.

وحتى نصل إلى هذا الهدف يجب أولاً أن نخلق جواً يشجّع الشركات العالمية كي تأخذ قراراً بأن تستثمر في لبنان.

إن اهتمام الشركات العالمية لا ينحصر فقط في قطاع التنقيب البحري لكنه أيضاً يصل لمشاريع استيراد الغاز الطبيعي المسال لتزويد معامل الكهرباء وقد أصبحنا في المراحل الأخيرة من تقييم عروض الشركات قبل رفع التقرير النهائي إلى مجلس الوزراء”.

وختم قائلاً: “وكانت وزارة الطاقة والمياه وقّعت عقد مع شركة “روسنفت” لتطوير قدرة التخزين بمنشآت النفط في طرابلس من خلال مناقصة عالمية. كل هذه المبادرات والمشاريع وغيرها في المستقبل تهدف إلى خلق قطاع نفطي متكامل يؤمن للبنان أمن طاقوي بقدرته الذاتية وبالتعاون مع شركائه العالميين”.

وكان قد سبق كلمة راعي المؤتمر كلمة لمدير عام شركة “بلانرز أند بارتنرز” المنظّمة للمؤتمر السيد دوري رنّو رحّب فيها بالحضور وشرح أهداف المؤتمر من خلال جلساته والمواضيع التي سيناقشها المتحدثون من مختلف أنحاء العالم.

وتابع المؤتمر يومه الكامل في جلسات تمحورت حول تطورات، إنجازات واستراتيجية القطاع في لبنان، تأثير السوق على لبنان، المراحل الاستراتيجية المقبلة واختتم اليوم الأول بجلسة تناولت موضوع استحداث سوق محلي للغاز الطبيعي من خلال الوحدات العائمة للغاز الطبيعي المسال FSRU.

إشارة إلى أن المؤتمر ينعقد من 2 إلى 4 نيسان، ويتمحور حول شعار “مجموعة كاملة من الرؤى والفرص” ويشمل مؤتمراً استراتيجياً لمدة يومين، إضافة إلى يوم كامل حول تقنيات صناعة النفط، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المؤتمر.

ويتضمّن المؤتمر الإستراتيجي تسع جلسات تتناول مواضيع تتعلق بقطاع البترول ومستقبله الواعد في لبنان. أما المداخلات التقنية تتطرأ إلي بعض المواضيع الهامة مثل التحول الرقمي في قطاع النفط والغاز، والتطورات الجيولوجية والتكنولوجية المستحدثة في القطاع وتأثيرها على صناعة النفط والغاز اللبنانية.