بعد أن تملك اليأس العاملين بشبكة تليفزيون “الحياة” في الحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة والتي يعود بعضها لثمانية أشهر مضت، وبعضها الآخر لأكثر من عام، أصدر العاملون بيانًا قبل قليل يناشدون فيه المسئولين التدخل من أجل استرداد حقوقهم.
وقال العاملون في بيانهم: «لقد طفح الكيل بنا نحن العاملين الصابرين والمطحونين لسنوات وسنوات في قناة الحياة بدون أجر وتقدير بدون احترام أو اعتبار، بدون دخل بدون أي حد أدنى من التعامل الآدمي»، متابعين: «نعمل في مؤسسة كبيرة واسم رنان وساطع في عالم الإعلام، نعمل في مكان أضاء مصر وأسعدها ووصل لكل كفورها ونجوعها، وجيوبنا فارغة وعقولنا على حافة الجنون وقلوبنا منكسرة فنحن نتسول للحصول على حقوقنا ولا نجد من يسمع لنا».
وأضاف العاملون: «من يجلس على رأس القنوات يعاملنا ككلاب تنبح وقافلة قناته تسير على أجسامنا فتقتل طموحنا وأحلامنا وأبسط حقوق أبنائنا في العيش الكريم، بينما يعيشون – في إشارة إلى مسئولي القناة – هم في أبراج عاجية يبيعون قناتهم بالمليارات ويرفضون حتى أن يعطونا الفتات وهي حقوقنا».
وواصل البيان: «لم نعتد التسول ولم نطلب الشفقة ولا نطلب حتى سلفة، ولكن نطالب بمرتباتنا التي عملنا سنوات ولم نحصل عليها».
واستكموا: «لسنا متسولين، لماذا تضيع حقوقنا والكل يقف صامتًا، نحن العاملين بقناة الحياة جميعا نستغيث، ونريد حقوقنا كاملة، فلا تتركونا فريسة لهؤلاء الذين تمعنوا في إذلالنا سنوات، ووصل بهم الأمر لبيع القناة ولا نجد من يعطينا حقوقنا، ونرجو من القائمين على الإعلام في مصر والقائمين على إرساء العدل أن يضغطوا لإعطائنا مرتباتنا المتأخرة، والتي وصلت لعام ونصف العام في بعض الحالات».
واختتم العاملون: «لكم أن تتخيلوا أن أسرًا كاملة من أب وأم وأولاد يعيشون على هذه الرواتب ولا دخل آخر لهم، فهل نموت من الجوع وندفن أبناءنا أحياءً ويستمر بث قناة الحياة وصفقات قناة الحياة بدون النظر لنا ومراعاة حقوقنا نرجو التدخل السريع رفقا بنا وبأحوالنا».
يذكر أن إدارة قناة «الحياة»، وعدت العاملين أكثر من مرة بصرف جزء من مستحقاتهم المالية المتأخرة، لكنها تخلت عن وعدها في كل مرة، وترددت أنباء قوية عن بيع القناة مؤخرًا لصالح إحدي الشركات.