بوليوود تخترق المحرّمات وتطلق فيلماً عن المثليّة


أطلقت بوليوود الهندية، أمس الجمعة، فيلما رومانسيا يناقش قضية علاقة مثلية بين فتاتين، وتجنبت حملات الدعاية للفيلم أي إعلانات مستفزة بغرض تجنب مصير فيلم “نار” عام 1996.

وتتعامل أسرة الفيلم مع قصته بحذر شديد، ودون أي إفصاح فج عن العلاقات داخل الفيلم، وجاء الحذر لأن العلاقة المثلية التي ظهرت في فيلم “نار” (Fire)، عام 1996، تسببت في غضب عارم أدى إلى تكسير دور السينما من جانب المتدينين الهندوس.

وتدور أحداث الفيلم الذي يحمل عنوان “كيف شعرت حينما رأيت هذه الفتاة”، حول أب يرغب في تزويج ابنته من أعزب وسيم، لكنها تقاوم تلك الزيجة بدعوى أنها تحب شخصا آخر، وبالطبع مع كثير من الأغاني والرقصات، التي تشبه أي فيلم بوليوودي آخر.

وتعمدت حملة الدعاية ألا يحمل أي جزء مما يُنشر عن السيناريو حتى الآن أي تلميحات عن العلاقة المثلية، سوى العنوان الذي قد يشي بمضمون الفيلم.

ويأتي الفيلم أيضا ضمن استراتيجية تهدف إلى عرضه خارج الجزر المتحررة المنعزلة في المدن الهندية الكبيرة، مثل دلهي ومومباي، حيث يمكن أن تشاهد العديد من الأفلام الهندية المستقلة التي تناقش قضية المثلية في السينما لمجموعات صغيرة من المشاهدين.

كذلك يتزامن عرض الفيلم مع نجاح حملة قانونية طويلة امتدت 24 عاما، من أجل إلغاء تجريم المثلية الجنسية في الهند، ولم تنجح سوى في سبتمبر الماضي بموافقة المحكمة العليا بالإجماع على إلغاء التجريم.

وتتطلع مخرجة الفيلم، شيلي كوبرا دار، إلى أن تتمثل الخطوة المقبلة في تغيير مواقف الناس تجاه هذه القضية.

المصدر: وكالات