رأي خاص – نجوى كرم أكبر من تفاهاتكم..فمن ضحّت بحياتها كرمى جمهورها لا تهددّه


كتبت : فاطمة داوود

بعد النجاح الساحق والكبير الذي حققته شمس الغنية اللبنانية نجوى كرم في حفل استوكهولم – السويد، انتشرت في مواقع الكترونية بعض العناوين الصادمة لموقف لا يستحق مسمىّ “الفضيحة” وهو ما يجعلنا أمام أسلوب تافه يعتمده البعض لجذب القراء من خلال العناوين المزيفة.

كرم التي أحيت حفل السويد برعاية وزارة الثقافة السويدية وبحضور الالآف، طالبت الجمهور بالتصوير لدقائق معدودة وعدم فتح اللايف طيلة الحفلة وبشكل متواصل وهذا الأمر فعلته في حفل “كازينو لبنان” ببيروت حين طالبت الاعلامي نيشان ديرهاتونيان بالكف عن التصوير للاستمتاع بالحفل بدل الانشغال بالتصوير طيلة الوقت. إذاً الأمر ليس بجديد على نجوى كرم التي لها وجهة نظر مختلفة، وقد عبّرت بتغريدة عن رأيها والسبب الذي دفعها الى هذا الطلب ” Mendall bel studio chhour 7atta tetla3 naw3iyyit l tesjiil mrattabi.. mnefham enno 7ada bisawwir chway, khaassatan bi 3asr l social media, bas mech Lamma baddna n2oul 3 marraat ywa22fou l live menkoun allallna layee2a.. Baddna n7afiz 3a matra7na l fanni.. hay men 7a22 l fenneen

الرسالة التي مررّتها نجوى كرم ان العمل المضني الذي يقضيه الفنان في الاستوديو وما يتطلبه من تركيز كبير ليخرج العمل بأبهى حلّة موسيقية، لا يلبث ان يضيع بالتصوير عبر الهواتف، فالمنطقي ان الهواتف لا تتمتع بهندسة صوت تلبي احتياجات الأغنية على عكس الهندسة الصوتية على المسرح حيث يصرف أموال كثيرة لتأمين مهندس صوت عالي الاحترافية وتأمين معدات عالية الجودة كي يسمع الحاضرون الأغنيات بتقنية رفيعة المستوى لتأتي بعد ذلك الهواتف وتقضي على ذلك.

هكذا، تسعى نجوى كرم بكل جهدها ومكانها المحافظة على المستوى الفني اللائق لها ولجمهورها، فلا داعي لقلب الحقائق وتزييف الأهداف كي يضرب نجاحها والتغاضي عمّا حققته وهذا الموقف سيفهمه جيداً صنّاع الموسيقى والمنتجون الذين يدركون كمّ التشويه الذي يلحق بالأغاني بعد تسجيلها على الهواتف النقّالة. لا يسعنا الأمر التذكير بتاريخ ومسيرة نجوى كرم التي ضحّت بحياتها ليلاً نهاراً كي ترفع راية الأغنية اللبنانية وتقدّم لجمهورها اللائق بالفن والمسيرة المشرّفة.