العظمة ومراد يتعاونان بمشروع (الوطن داخلا) بسبب الحرب.. التفاصيل!


مزج عرض استمر لليلة واحدة على أحد مسارح العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الاثنين بين رسوم الفنان التشكيلي كيفورك مراد وموسيقى عازف الكلارينت كنان العظمة ليقدما معا عرضا فنيا يعكس الحرب السورية المستعرة منذ سبع سنوات والتي غيرت معالم بلدهما.

والتقى الفنانان السوريان قبل 17 عاما في نيويورك بالولايات المتحدة، التي يصفانها بالوطن.

ومراد حفيد لشاعر غنائي أرمني فر إلى سوريا عام 1915، والعظمة حفيد لأحد كبار قادة الجيش السوري الذي قُتل في حربه ضد الفرنسيين عام 1920. وينحدر أحدهما من حلب والآخر من دمشق.

وبدأ العظمة ومراد مشروعهما (الوطن داخلا) قبل ست سنوات، وتطور العرض مع تطور الحرب.

وتفجر الصراع في سوريا عام 2011 بانتفاضة شعبية، وتسبب في مقتل مئات الألوف وتشريد 11 مليونا آخرين. ونشأ جيل من الأطفال الصغار دون تعليم مناسب، وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن 180 ألف شاب أُجبروا على العمل في طفولتهم.

ويوضح العظمة (41 عاما) أن هذا العدد يكفي لجعله يتصور أن السوريين لن يتعافوا أبدا على الأرجح لكن من الضروري استمرار العمل.

وقال إن الفن الذي يقدمه لن يوقف رصاصة ولن يجعل سوريا دولة ديمقراطية وعلمانية ولن يعيد من ماتوا لكنه يعطي سببا للحياة.

 

ووصف الفنانان عرضهما بأنه نوع من الحوار وقال مراد “كنان يعطيني خطا وأنا أعطيه صورة”.

وفي أحد المقاطع على الشاشة وعلى خلفية عزف العظمة ترتفع رسوم مراد الظلية من الظلام لتكشف مجموعة تحتشد في قارب صغير. ويقول مراد إن الصورة ترمز للاجئين السوريين الذين عبروا إلى أوروبا ورحلة أسلافه من أرمينيا.

وأضاف مراد “عندما أرسم يتحول الأمر إلى قصة واحدة، يصبح حول الأسرة، قارب يُقل أناسا. وعندها، عندما أبعد باللقطة تصبح عن… دولة كاملة”.

ويسعى كثير من الفنانين السوريين، سواء ممن غادروا أو بقوا في سوريا، لتوثيق معاناة أمتهم ويقولون إن ذلك ضرورة وليس رفاهية.