في عمل فني يمزج بين الفانتازيا والخيال بأسلوب غير مسبوق في الدراما الاجتماعية العائلية السعودية، انطلق عرض مسلسل “عايشين معانا”، من أعمال شاهد الأصلية على شاهد. يجمع العمل نخبة من الممثلين السعوديين وهو من كتابة علاء حمزة وإخراج مشاري المزيد.
تدور القصة حول عائلة من الجن، تتنكر في أجساد عائلة من الإنس، وتأتي لتعيش في أحد أحياء مدينة الرياض، بغرض الوصول إلى خاتم يبحث عنه الجن منذ ألفي عام، وعرفوا مؤخرا أنه موجود لدى شاب سعودي يدعى سليمان، وعليهم القيام بالمستحيل للوصول إلى هذا الخاتم وارجاعه إلى عالم الجن. ويلتقي فيه خالد صقر، عائشة كاي، مصعب المالكي، أحمد الكعبي، رغد ابراهيم، فهد المطيري، سعد الشطي، سماح زيدان، فاطمة الشريف وآخرين.
خالد صقر
يوضح خالد صقر “أنني أقدم شخصية ثامر وهو أب لأسرة مكونة من الزوجة شوق والأبناء فهد وسوسن وربا وأنس من عالم الجن، جاؤوا إلى عالم الأنس بهدف استرداد خاتم مفقود، مشيراً إلى أن “الرجل يريد إنهاء المهمة المكلف بهاً سريعا والعودة إلى عالم الجن، لكن تطورات مفاجئة في العائلة وإعجاب الأبناء بحياة البشر، وتبدل المشاعر التي يحملونها في داخلهم إزاء المحيط الجديد، تغير من المخططات”. يردف بالقول إن “هذا الأمر سيؤثر على طريقة تعاملهم مع هذه المشاعر ومع بعضهم البعض، فيضطرون إلى البقاء أطول فترة ممكنة في عالم البشر الذي أحبوه”.
عائشة كاي
من جانبها، تشرح عائشة كاي عن “شخصية شوق، التي تعاني من والدة متسلطة هي كبيرة الجن، ووالدها ذو السطوة في ذلك العالم إضافة إلى زوجها ثامر والثلاثة يتمتعون بشخصيات قوية ومسيطرة، وقد عانت الكثير لكي تثبت شخصيتها ومكانتها في عالم الأنس”. وأشارت إلى القهر الذي تعيشه في علاقتها مع زوجها ثامر وتحديداً بعد دخولهم عالم البشر، إلى جانب تخبط المشاعر التي مرت بها واختلاطها بين حب وكراهية، حزن وفرح، وانعكاسها على علاقتها بأولادها الأربعة”.
أحمد الكعبي
يطل أحمد الكعبي في دور عبودي، وهي شخصية مركّبة تتميّز بالذكاء الفطري. يشرح الكعبي أن “عبودي يُتهم بالجنون لفترة طويلة، بسبب رؤيته المتكررة للغرائب التي تحدث من قبل أسرة ثامر”، مضيفاً أن “هذا الشاب، يمرّ بتحوّل واضح على المستوى العاطفي، إذ يعيش تجربة الحب لأول مرة في حياته، ويبدأ باكتشاف مشاعره تدريجيًا، ليُدرك لاحقًا أنه وقع في حب شخص من خارج عالمه”. ويشير الكعبي إلى أن “الدور فيه مزج بين الحب والكوميديا، خاصة في اللحظات التي يبدأ فيها الشاب استيعاب فكرة أنه وقع في الحب الممنوع، وما يلي ذلك من مواقف طريفة ترافق هذا الاكتشاف الغريب له”.
مصعب المالكي
من جانبه، يؤدي المالكي شخصية “أنس”، ويقول: “هو شاب بسيط من عالم الجن، تتطور شخصيته وانفعالاته بشكل تدريجي حلقة بعد أخرى، خصوصا حين بدأ بالتقرب من البشر واختبار مشاعرهم”. يصف المالكي أنس بـ “العنيد والطموح والمغامر، الذي يمتلك فضولًا يزيد من رغبته المستمرة في الاكتشاف، ويتمرد على الأوامر التي تُفرض عليه”. ويضيف المالكي قائلاً: “أن أنس يعيش صراعًا داخليًا بين هويته الأصلية وبين اندماجه مع عالم البشر، بعدما جذبته حياتهم اليومية، وكون صداقاتهم بينهم”.
فهد المطيري
يقدم فهد المطيري شخصية سليمان، شارحاً “أن سليمان هو شاب يتيم نشأ في دار الأيتام، إلا أن حياته تسير بشكل جيد وإيجابي، ولم يكن المال يومًا عائقًا أمامه، إذ ترك له الرجل الذي ربّاه، ويُدعى “أبو نافع”، شقة وأموالاً وأسهماً في إحدى الشركات الكبرى، مشيراً إلى أن “الهدية الأهم التي تلقاها سليمان، لم تكن مادية، بل كانت الخاتم العجيب، والذي لم يكن يدرك قوّته إلا عندما وضعه في إصبعه. ومع مرور الوقت، يكتشف سليمان أن الخاتم يمنحه قدرات خارقة، من أبرزها كسب حب الناس بشكل فوري”.
المخرج مشاري المزيد
من جهته، يراهن المخرج مشاري المزيد على “عايشين معانا”، لكونه أول الأعمال الدرامية التي يوقعها كمخرج وأول تعاون مع شاهد. يشير المزيد إلى أن “هذا العمل، يتحدث عن عالم “الجن”، وهو ما أعتبره أحد أكبر التحديات التي أقدمها، نظرًا لخصوصية هذا العالم وغموضه، وقلة المعرفة بتفاصيله، لذا كان من الصعب صياغة لغة خاصة بهم تُظهر هذا الجانب بطريقة درامية مقبولة”. ويرى أن مستوى الجرأة في العمل عالٍ، وكان التحدي في كيفية تقديم تصرفات الجن الغريبة في مجتمع محافظ دون تجاوز للخطوط الحمراء، مع الحفاظ على واقعية الشخصيات وارتباطها بسياق درامي منطقي”.
شاهد صور البوسترات بالضغط من هنا
من أعمال شاهد الأصلية، يُعرض مسلسل “عايشين معانا” على شاهد.