توفّي الموسيقار الكبير اللبناني الكبير زياد الرحباني عن عمر يناهز 69 عاماً بعد مسيرة فنية، ترك خلالها بصمته العميقة في الموسيقى والمسرح، ونعاه عدداً كبيراً من نجوم الفن اللبناني والعربي من بينهم شريهان التي كتبت عبر حسابها في اكس:”أنعي الفن كل الفن ، أنعي #لبنان وقلبي …. أصلي وأدعي للأم #فيروز الإرادة، الصبر، الصلابة، العزيمة والفن والإبداع والأصالة .. أنعي الفن و الإبداع، أنعي لبنان و قلبي ….. #زياد_الرحباني تاريخ ما بيموت أبداً”.
وكتبت نجوى كرم:”رحل عبقري كبير من لبنان سابق عصرو وما بيشبه إلا حالو .. زرع ضحكة مليانة عمق .. مسرحو وغنّيتو عبارة عن خلاصة معركة بين الزمن الجميل والمستقبل المبدع ابن الحرية اللي ما بتهاب الله يرحمك وتكون نفسك بالسما ما بتتعوّض أبداً”.
وكتبت ميريام فارس:”لبنان والعالم كلّو خسر عملاق الفن والإبداع #زياد_الرحباني، مافي كلام بعبّر عن حزني برحيلك، الله يصبرك سيدة #فيروز على هل فاجعة ويعطيكي القوّة ويصبّر عائلتك. الله يرحمك وتكون نفسك بالسما”.
وكتب جورج وسوف:”رحل زياد العبقري رحل زياد المبدع اعمالك رح تبقى خالدة وفنك العظيم بالقلب والفكر على مر الاجيال. أحرّ التعازي للسيدة فيروز الأم ولعائلة الرحباني ولكل محبيك يا زياد.
وكتب الاستاذ سالم الهندي:”وداعاً للموسيقار الكبير #زياد_الرحباني ، تعازينا للسيدة #فيروز“.
وكتب فارس كرم:”الله يرحم #زياد_الرحباني العبقري ،المبدع”.
رحمة رياض كتبت:”“بحبك بلا ولا شي”، يا عبقري الكلمة واللحن… مدرسة فنية علّمتنا نغنّي الكلمة، ونحسّها من القلب. رحيلك وجع كبير، وخسارة ما تتعوّض… وداعًا، #زياد_الرحباني“.
وكتبت نوال الزغبي:”رحيل العبقري الرحباني عن الحياة !! الله يرحمك”.
وكتبت سيرين عبد النور:”زياد الرحباني ١٩٥٦ _ ٢٠٢٥ الله يرحمك يا مبدع”.
وكتبت كارمن لبس:”ليش هيك حاسة كل شي راح، حاسة فضي لبنان”.
وكتبت شكران مرتجى:”عتم القلب أكتر ع غيابك كان لسه في أمل تتطلع تقلنا شي على أمل نقدر نكفي ….بصراحة كتير المزحة هيك”.
وكتبت ورد الخال:”الفنان لما يروح بيروح معو خيط من خيوط الشمس….. #زياد_الرحباني لروحه الرحمة…
وكتبت شذى حسون:”الأساطير لا تموت بل تعيش للأبد اعزي الشعب اللبناني في وفاة أيقونة من أيقونات الفن اللبناني الكبير زياد الرحباني .. الله يرحمه يا رب”.
نانسي عجرم كتبت :المبدع ما بموت… صعب كتير وصف إنسان بحجم #زياد_الرحباني وفكره. الرحمة لروحك و أحرّ التعازي لأيقونة الفن السيدة #فيروز 🙏🏻
الله يصبر قلبك .
وكتبت يارا:”الله يرحمك يا مُبدع #زياد_الرحباني 🙏🏻💔
اللي متلك ما بيموتوا… قلبنا مع الستّ #فيروز الله يصبّرها ويصبّرنا وكلّ أهلو ومحبّينو
وكتب ناصيف زيتون:”رحل اللي علّمنا نسمع غير، ونفكّر غير، ونغنّي غير. يا ريت الكبار ما بيرحلوا. الله يرحمك يا ابن عاصي و فيروز، الله يصبّر عيلته و كل محبينه، ويصبّر وطن تعب يودّع كبارُه.”.
وكتبت دانييلا رحمة:”خسارة كبيرة للفن… #زياد_الرحباني، الإسم يلي ما بيتكرّ…الله يرحمك”.
وكتبت كندة علوش:”رحيله مؤلم لاني من جيل تربى على فكره تربى على موسيقاه وأغانيه تربى على مسرحياته وكتاباته وطريقته الساخرة هو مش مجرد فنان مش مجرد موسيقار عبقري هو مفكر فيلسوف كاتب مسرحي كبير.. هو متمرد في كل المجالات مجدد جريء صاحب مدرسة فنية متفردة كنت محظوظة اني التقيت فيه اكتر من مرة محظوظة اني حضرت اكتر من حفلة ومسرحية.. محظوظة انو شكل جزء كبير من ذاكرتي ومن طريقة تفكيري ووجداني بحزن لأنو الزمن الصعب الي نحن عايشين فيه ماعاد يجيب ناس عظيمة متلو.. الله يرحمك ويصبر والدتك العظيمة وأسرتك وعشاقك ومحبيك لروحك السلام”.
وكتبت سلاف فواخرجي:” زياد … مات … تركنا عالأرض وراح … ما قلنا شو بنقدر نعمل لملايين المساكين حملتنا إشيا كثيرة عم نفتش ع واحد مثلك يمشي، نمشي نمشي … ومنكفي الطريق خالص العزاء للسيدة فيروز وجميع أفراد العائلة و لبنان ولنا جميعا و للعالم”.
وُلد زياد عاصي الرحباني في بيروت، في الأول من كانون الثاني/يناير عام 1956. هو الابن البكر للسيدة فيروز والمؤلف الموسيقي والمسرحي والشاعر عاصي الرحباني، ونشأ في بيتٍ موسيقيّ بامتياز، حيث كانت الألحان والنصوص والمسرحيات جزءاً من الحياة اليومية.
منذ طفولته، أظهر زياد ميلاً واضحاً إلى الموسيقى. بدأ يعزف على البيانو في عمر مبكر، وراح يتابع ما يدور حوله من عمل فنيّ بصمت ودقّة. وفي سن المراهقة، بدأت تظهر ملامح موهبته بشكل لافت، وخصوصًا حين اضطرّ إلى تأليف لحن أغنية “سألوني الناس” عام 1973 بسبب مرض والده. كانت تلك أول مرّة يوقّع فيها عملاً غنائياً بصوته الخاص، من دون أن يُعلن اسمه علناً.
مع الوقت، بدأ زياد يبتعد تدريجياً عن الأسلوب الرحباني الكلاسيكي، وسلك طريقاً فنياً مغايراً. اختار المسرح كمساحة للتعبير عن مواقفه السياسية والاجتماعية، وكتب أولى مسرحياته “سهرية” وهو في السابعة عشرة. تبعتها أعمال كثيرة شكّلت تحولًا في المسرح اللبناني مثل: “نزل السرور” (1974)، “بالنسبة لبكرا شو؟” (1978)، “فيلم أميركي طويل” (1980)، “شي فاشل” (1983)، “بخصوص الكرامة والشعب العنيد” (1993).
تميّزت هذه المسرحيات بلغتها العامية الساخرة، وبطرحها المباشر لقضايا الحرب، الطائفية، الطبقية، والفساد، بعيداً عن التجميل والخطابات المنمّقة. وكان زياد يكتب النص، ويلحن، ويشارك أحياناً في التمثيل أو الإخراج، جامعاً بين الفكرة والتطبيق في عمل واحد.
في مجال الموسيقى، مزج زياد بين الجاز والموسيقى الشرقية، وقدّم أعمالًا مختلفة من حيث التوزيع والأسلوب. من أشهر ألبوماته: “إلى عاصي” (1978)، “بما إنّو” (1992)، “مونودوز” (2001)، “ماشي الحال” (2015).
كذلك لحّن عدداً من الأغاني لوالدته فيروز، أبرزها: “كيفك إنت”، “ولا كيف”، “عودك رنان”، و”قهوة”. كانت تلك التجربة الخاصة بين الأم والابن واحدة من أكثر المحطّات تأثيراً في مسيرته.
إلى جانب الفن، لم يُخفِ زياد مواقفه السياسية، وارتبط اسمه بخط اليسار اللبناني، ودعم قضايا العمال والفقراء. عبّر عن آرائه من خلال نصوصه، ومقابلاته، وبرامجه الإذاعية التي استخدم فيها أسلوب السخرية والنقد اللاذع.
على المستوى الشخصي، تزوّج زياد من دلال كرم، وله منها ابن واحد، قبل أن ينفصل لاحقاً. حياته الخاصة بقيت في الظل إلى حدّ ما، لكنها انعكست في أعماله التي حملت دائماً شيئاً من الحنين والتعب والغضب.
ورغم غيابه عن الإعلام في فترات طويلة، ظلّ حضوره ثابتاً في الوجدان اللبناني، سواء من خلال موسيقاه، أو مسرحياته، أو عباراته الشهيرة التي تحوّلت إلى أقوال متداولة.