ماري سليمان تحيي حفلاً فنياً ضخماً على مسرح «كازينو لبنان»


أحيت الفنانة اللبنانية ماري سليمان حفلاً فنياً ضخماً على مسرح «كازينو لبنان» مساء السبت في الخامس من تموز 2025، وسط حضور جماهيري كبير أعاد إلى الأذهان الزمن الذهبي للأغنية الرومانسية اللبنانية. وقد شكّلت هذه الأمسية عودة منتظرة للفنانة التي غابت طويلاً عن الساحة، لتؤكد أن صوتها ما زال حاضرًا بكل وهجه، وأنها لا تزال قادرة على الوقوف بثقة أمام جمهورها الوفي، فقالت من على المسرح: «اشتقت للناس وهم اشتاقوا إليّ. سأغنّي لهم ما أحبّوا من أعمالي طالما صوتي مازال يخولني الوقوف على المسرح».

شاهد صور الحفل بالضغط من هنا

قدّمت ماري خلال السهرة مجموعة من أشهر أغنياتها التي طبعت الذاكرة الموسيقية خلال التسعينيات، منها «لما الحب بتشعل نارو»، و«ده مكاني»، و«في عينيك بدوّر»، و«نجوم الضهر»، و«بكرا منشوف»، فأعادت الجمهور إلى أجواء الدفء والعاطفة والرقي، التي كانت تميز الساحة الفنية في ذلك الزمن. كما ضمّ الحفل فقرات موسيقية مرافقة بعزف حيّ بقيادة فرقة موسيقية محترفة، ما أضفى طابعاً فنياً أصيلاً على الأمسية.

وقد أشرف على تنظيم الحفل نجلها المخرج أنطوان سليمان، الذي عمل على إخراج التفاصيل بعناية لافتة، سواء على صعيد الإضاءة أو الديكور أو ترتيب البرنامج الفني، ما جعل السهرة أقرب إلى عرض متكامل جمع بين الموسيقى والأداء المسرحي الهادئ.

في كواليس الحفل، أعربت ماري سليمان عن سعادتها بالعودة إلى الجمهور بعد انقطاع دام أكثر من عشرين عاماً، مؤكدة أن ابتعادها كان خياراً نابعاً من تمسّكها بمبادئها الفنية والشخصية، ورفضها تقديم أي تنازل، سواء في الشكل أو المضمون. وقالت إنها لطالما اعتبرت الكرامة الشخصية والفنية أهم من أي حضور إعلامي أو فني موقت.

وأشارت إلى أنها حرصت طيلة فترة غيابها على متابعة التمارين الصوتية ودروس الفوكاليز للحفاظ على خامة صوتها، مؤكدة أن هذه المتابعة هي التي حافظت على طاقتها الغنائية رغم الابتعاد. وأضافت أنها تعمل حالياً على اختيار أغنية جديدة لإطلاقها قريباً، وستعلن عنها فور انتهاء التحضيرات، إلى جانب نيتها إحياء عدد من الحفلات خلال الصيف الحالي.

شكلت هذه الأمسية بالنسبة إلى جمهور ماري سليمان لحظة مؤثرة، جمعت بين الحنين والدهشة، وأكدت أن الغياب الطويل لا يُضعف الحضور الحقيقي حين يكون الفن نابعاً من الصدق والوفاء للجمهور.