استمعت النيابة العامة بمدينة أكتوبر، الثلاثاء، إلى أقوال الفنانين محمد وكريم محمود عبد العزيز، نجلي الفنان الراحل محمود عبد العزيز، في البلاغ المُقدم منهما ضد الإعلامية بوسي شلبي، والذي يتهمانها فيه بالتزوير في مستندات رسمية.
وخلال جلسة التحقيق، كشف الشقيقان عن تفاصيل الواقعة، مشيرَين إلى أن بوسي شلبي قامت، وفقًا لما جاء في البلاغ، بتزوير عدد من المستندات الرسمية، من بينها بطاقة الرقم القومي، والقيد العائلي، وجواز السفر، لإثبات وجود علاقة زوجية بينها وبين والدهما، وهو ما وصفاه بادعاء “غير صحيح تمامًا”.
وبعد انتهاء التحقيق، قررت النيابة صرف الشاكيين من سراي النيابة، لحين استكمال إجراءات التحقيق.
وكان محمد وكريم قد تقدما ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة، أكدا فيه أن الإعلامية بوسي شلبي استخدمت مستندات مزورة للادعاء بأنها كانت زوجة لوالدهما، وهو ما نفته الأسرة بشكل قاطع، مؤكدين أن الزواج الوحيد الموثّق قانونيًا للفنان الراحل كان من والدتهما، وبمستندات رسمية صحيحة.
وطالبت الأسرة في بلاغها باتخاذ الإجراءات القانونية حيال ما وصفوه بـ”جريمة تزوير في مستندات رسمية”، مؤكدين أن الواقعة تُعد مخالفة يعاقب عليها القانون المصري.
بدورها، تجاهلت بوسي الأخبار المتداولة في الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، وأكملت عملها بشكل طبيعي، وشاركت متابعيها على “إنستغرام” بمقاطع مصوّرة من حفل النجم اللبناني وائل جسار في مصر.
وأشارت مصادر قانونية الى أن جلسة التحقيق مع بوسي استمرت نحو 3 ساعات، بحضور محاميتها المستشارة هايدي الفضالي، التي انتهت بصدور قرار من النيابة بصرف الإعلامية من السرايا الحكومية، إلى حين الانتهاء من مراجعة المستندات، والاستماع إلى أطراف أخرى ذات صلة بالملف.
وأوضحت المحامية الفضالي ما يحصل في التحقيق، وقالت إن موكّلتها قدمت ردوداً قانونية وافية، مؤكدةً أن النيابة تتعامل مع القضية بحياد، وأن التحقيقات لا تزال في طور جمع المعلومات، داعيةً إلى عدم استباق نتائج التحقيق، أو توجيه الاتهامات خارج الإطار القانوني.
وكان الصراع قد بدأ قبل فترة بعد تقدُّم كريم ومحمد، نجلَي الفنان الراحل، ببلاغ رسمي إلى النيابة، اتّهما فيه الإعلامية المصرية بالتحايل على السجلات الرسمية، من طريق تقديم أوراق تتضمن بيانات غير دقيقة، من بينها بطاقة هوية، وقيد عائلي، وجواز سفر، بغرض إثبات استمرار زواجها من والدهما.