قررت السلطات اللبنانية منع عرض فيلم “Snow White” (سنو وايت)، من إنتاج شركة ديزني، في دور السينما المحلية، وجاء هذا القرار بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية جال جادوت، التي تجسد دور الملكة الشريرة، في العمل، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في لبنان والمنطقة.
قرار المنع استجابة لآراء شعبية ورسمية
أصدر وزير الداخلية اللبناني، أحمد الحجار، قرارًا يقضي بمنع عرض الفيلم في دور السينما المحلية، استجابة لتوصية من هيئة الرقابة على الأفلام والإعلام. القرار جاء على خلفية التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة والهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان التي أوقعت ضحايا من المدنيين اللبنانيين، وأوضح المسئولون اللبنانيون أن القرار تم اتخاذه في إطار تضامن لبنان مع الفلسطينيين وفي سياق رفض التطبيع مع إسرائيل.
وقالت السلطات اللبنانية، في بيانٍ لها، إن القرار صدر بتاريخ 11 أبريل 2025، بعد رفع تقرير من لجنة مراقبة أشرطة الأفلام في الأمن العام، التي أوصت بمنع عرض الفيلم، وتستند السلطات في قرارها إلى أن جال جادوت مدرجة على “القائمة السوداء” التي يعدها مكتب مقاطعة إسرائيل التابع لجامعة الدول العربية.
جال جادوت وحرب غزة
جال جادوت المولودة في إسرائيل، كانت قد أثارت جدلاً واسعًا في السابق بسبب دفاعها العلني عن السياسات الإسرائيلية، حيث كانت تُظهر دعمًا مستمرًا للجيش الإسرائيلي، الذي خدمت فيه قبل سنوات، ودعمت جال جادوت علنًا الهجمات العسكرية على قطاع غزة بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 من قبل حركة حماس، كما أنها كانت من بين الشخصيات البارزة التي ساندت الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، ما جعلها محط انتقاد من قبل العديد من ناشطي حقوق الإنسان في العالم العربي والعالم.
ردود فعل متنوعة فى لبنان والكويت
لبنان ليس البلد الوحيد الذي قرر منع عرض الفيلم، فقد سبقته الكويت، التي منعت عرض الفيلم أيضًا في دور السينما، استجابة لضغوط شعبية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء القرار تماشيًا مع الموقف الرسمي والشعبي في الكويت الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الكويت، تم الضغط على دور السينما لوقف عرض الفيلم بعد مشاركة ممثلة إسرائيلية في بطولته، وأوضح المسئولون الكويتيون أن هذا القرار جاء في سياق التضامن مع الفلسطينيين ورفضًا للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
الفيلم، الذي تُنتجه شركة ديزني، هو إعادة تخيّل حية لقصة “سنو وايت” الكلاسيكية التي أطلقت أول فيلم طويل في تاريخ ديزني قبل نحو 90 عامًا، وتم تكليف الشركة 270 مليون دولار لإنتاج الفيلم وترويجه.